بقلمي
حساب متأخر :
يعاتبني صديقي كلَ حينٍ ... وكأن العتابَ له رفيقُ
يظنُ بي سوءاً وظلماً فيخبو ... كلَ نورِ حقٍ أو حقيق
أراجعهُ فأدللهُ فيصفو .. فيبسمُ ثغرهُ فرِحاً طليق
أيا خلاً عزيزاً ارحم فؤادي... ولا تكن كزماني غرا صفيق
أتظن بي سوءاً وأنت الذي ... كنت لي أخاً لم يكن يوماً شقيق
ألا ترحم دموعَ عينٍ قد جرت ... ألا يغريك همّي الذي أضحى لصيق
أهيّنٌ جرحي حتى تُمعن طاعناً ... أيُرضيك الخصامُ أم أنت محبٌ للنعيق
تماديتُ حتى تعلّق خافقي متيقناً ... بأنّك خاتمُ الأحبابِ ذو القلبِ الرقيق
غلبتني الظُنون دهراً حتى أفقتُ ... على صوتِ المنادي أفِق يا مريق
أتذكرُ ذاك الذي كنتَ ترافقهُ الطريق؟... أتذكرُ ذاك الذي أسميتَه رَوحَ الرحيق
قد ضلَ اليومَ بينكما ذاكَ الطريق... وعلى عجلٍ طفِق مغادراً هذا الفريق
وبكلِ سذاجةٍ أقبلَ قائلاً أيا خِلاً رقيق .. لا تعلق فؤادكَ بإنسٍ مثلي فتضيق
" عصفورٌ أنا و لستَ بصائدي"... ولرُبَ قولٍ بحنايا النفس مقصوداً دقيق
ح.ش.