ومض البرق من عينيها يتلألأ !
ورائحة المطر ..تعتلي أرضها
كأن في مقابرها شيئا من قوسها!
ضربت به هنا ! وأوسدتني !
// //
// //
من عمق عدن خرجت بسلتها !
كأنها من " العرم " فاضت سبأ !
ياويحها ؛ هانت عروتها !
وبددتني قصدا - معهم - معها
بلا يد أوكلتني لجارتها !
فهمت في كل طارفة ؛
تكاد تلبسها !
فكل شيء مكانه :
خنجرها !
ومئزرها !
فانتثري يامحجبة فوق تعاليك
فقيعان أرضي تعشقك من قبل أن تختبئي !
// //
// //
ملامحها صنعانية ، تغار من خطوتها ؛ ابنتها !
وتتبرأ منها كلما حسبتها " لجة فكشفت " عن مغاربها !
لايزال الطريق - لمن عاد - يعود !
لايزال صدرها لأناتنا يجود !
كفها من نقش " رباب " يسكنها
لم يدر مالونها مضرجها !
كأنه حينما تناسى ،
تناسى فعلها بمشركها !
// //
// //
حب في العظام له دبيب
كأن - عصفور الهذلي - مازال ينتفض !
ولم أقف على طلل من طلول !
ولاتحت ظل سحابة أنتعل !
هنا على جدب الأرض التي هنا !
وملامح تمر تكاد بالذوق تعيق
" صنعانية " ياملمحا منها عجيب !
تسكن بلادي !!
لاتحتاج لاوراق سفر حينما تغادر ؛
ولاحينما تعود إلى مشرقها !
" صنعانية " لها في الشوق ضروب!
اصعبها في غيابات الجبال تقطن !!
</i></b>