سبب الهِدآية : دفتر محآضرآت طآلبة .. (تسآؤلآت تحتآجُ مجيب)
بسم الله الرحمنْ الرحيمْ
الحمدلله الوآحد الأحد .. والصلآة والسلآم على نبي الله ورسوله محمّدْ الهآدي الأمينْ وعلى أصحآبِهِ
ومن تبعهمْ بإحسآنِ إلى يوم الدينْ ..
اللهم يآمعلم إبرآهيمَ علمنآ ويآمفهم سليمآنَ فهمنآ .. ربْ إشرح لنآ صدورنآ ويسر لنآ أمورنآ وأحلل
عقدة من ألسنتنآ يفقه قولنآ ..
أمآ بعدْ ..
وقفَةْ مع أحد الطآلبآتْ ..تقُولُ إحدى الغآرقــَــآتْ .. كنتْ أجمع الشِعرَ السآقِطْ وأحفظُهُ وأتدآولُهُ معَ
الفتيآتْ ..كُنّآ نظنْ أن تلك سعآدةْ .. ولكنّ الله أرآدَ لي الهِدآيةْ ..والنجآةَ مِنْ أموآجِ الشهوآتْ ..
جلستُ في إحدى المحآضرآتْ يوماً في الكليةْ بجآنبيْ فتآةٌ صآلحَةْ ..كآنت قد كتبت على دفترِ
محآضرآتهآ هذآ الدعآء (اللهم وقني عذآبكَ يومَ تبعثْ عِبآدكْ ) قلتْ نحنُ نكتبُ الشعر السآقِطْ
وهؤلآءِ الفتيآتْ يكتُبنَ مثل هذهـِ الكلمآتْ ..فهزتني الكلمآتْ ..وتأثرت بهآْ تأثراً شديداْ ..
فمآذآ عملتْ ؟ سألتُ نفسي وقلتْ (مآذآ عملتُ أنآ حتى أنجوْ بنفسي من عذآبِ اللهْ ؟
فأخذتُ أبكيْ وشعرتْ هِيَ ببكآئيْ ..وسألتني عنِ السببْ ..فأخبرتهآ بأنّهْ الدعآء الموجودْ على دفتَرِ
محآضرآتهآ .. لقد أثرَ فينيْ .. قآلت : الحمد لله أرآدَ الله بكِ خيراُ .. فإعملي بآركَ اللهْ فيكِ .
لكي تنجيْ من عذآبِ الله ..
كلمآتٍ بسيطةْ .. أيقظتهآ مِن غفلتهآ .. وأنتْ لآزلتِ تغرقينْ بينَ شآشآتٍ وقنوآتْ ..وتصرينَ على
الذنبِ تلوَ الذنبْ ..وتتهآونينَ في الصلوآتْ .. أمآ آنَ أن تتوبي ؟ وتقلعيْ عن الذنبْ وتأوبي ؟
أمآ آنَ أن تحآسبيْ النفسَ وتقوليْ يآنفسُ توبيْ ..قبل ألآ تقدري أن تتوبيْ ..وإستغفري لذنوبكِ
الرحمآن غفآرَ الذنوبِ .. فإنّ المنآيآ عليكِ كالريحِ دآئمةَ الهُبوبْ ..واللهِ إنكْ لآتقوينْ على عذآبِ الله
..فلآتحآربيهِ بالمعآصيْ ..وتذكريْ موقفاً ستقفينهُ بينَ يديهِ عآرية حسيرةً كسيرهـْ ..الكُلُ ينظرُ
إليكِ ..ياللهْ كيفَ سيكونُ حآلكِ إذآ دكتِ الأرضُ دكاً ؟ وجآء ربكِ والملك صفاً صفا ؟ يالله كيف
سيكونُ حآلكِ إذآ جيء يومئذٍ بجهنّم يومئذٍ يتذكر الإنسآن وأنى له الذكرىْ .
فأتقي الله أمةَ اللهْ وإلزمي هذآ الدعآء (اللهم وقني عذآبكَ يومَ تبعثً عِبآدكْ) ..
سؤآل لكل بنتْ تجتمع بالبنآتْ في الجآمعآت والمدآرس وغيرهآ ..
أين أنتمْ من طريقِ الدعوة ؟ لمآذآ أصبحتْ الفتآةُ الدآعيةْ هيَ من تمشي وعينهآ في قدمهآ ؟
لمآذآ لآيؤسس مشروع للدعوةْ تقوم عليه طآلبآت يوزعن المطويات وغيرهآ لعل الله يهدي بهن من يشآء ؟
لمآذآ تستحي البنتْ أن تتحيز لله ورسوله وتترك المشيء مع النآس إن فعلوآ فعلت ؟

|