[متأمل متألم]

ماذا أعطاكم هذا الوطن ؟
الكثير قال الأمن ! نعم نحمد الله على الأمن فنحن أفضل من كثير من البلاد ولكن نحن نتجه نحو اللا أمن .
وسأقص لكم قصة واحدة من القصص التي حدثت معي أو وقفت عليها .
في ليلة من ليالي رمضان أرسلت زوجتي ابننا لإحضار بعض الأغراض وكان عمره 15 سنة وفي طريق العودة وكان يكلم والدته بالجوال هجم عليه شاب أكبر منه وخطف الجوال منه ولكن ولدي قاومه ولكن الشاب الأكبر منه سنا وجسدا ضربه وهرب فلحق به ولدي وهو يستنجد بمن في الشارع وفيه عدد كبير من الشباب السعودي ( الخروق ) يتفرجون على ما يحدث دون أن يحركوا ساكن ( بلد أمن ) واستدرج السارق ولدي لحديقة بين السكن ولا يوجد فيها أحد عندها توقف ولدي وكف عن مطاردته وتركه يهرب خوفا مما قد يخبئه ذاك السارق .
وحتى لا أطيل عليكم بعد كم يوم من الحادثة شاهد ولدي ذاك السارق في حينا فناداني وكان مع ولدي بعض أصدقائه ولو امسكوا بذلك السارق ومن معه لحدث مالا يحمد عقباه ، فاكتفيت بأخذ نوع ولون ورقم السيارة التي ركب فيها السارق ورفاقه ، وذهبنا إلى الشرطة ( مصدر الأمن ) وسردنا لهم كل ما حدث مع دقة وصف السارق الذي حفظ ولدي شكله ولبسه وأيضا أوصاف السيارة وكتب ولدي كل ذلك في المحضر وكتبنا أرقام هواتفنا ، وقال لنا رجل الشرطة سنتصل بكم عند القبض عليه للتعرف عليه .
هل تعلموا كم مضى على هذا الحادث ؟
مضى ثلاث سنوات ونصف .
ثلاث سنوات ونصف ولم يقبضوا على السارق رغم الدقة في الأوصاف .
لن أعلق على الحادث وأترك لكم التعليق ولكن كونوا صادقين مع أنفسكم .
أما من ناحية جوانب أخرى في موضوع ماذا أعطاك الوطن فحدث ولا حرج ، فقولوا الحق ولو مرة واحدة .