
28-10-2012, 05:10 PM
|
 |
اللهم صلّ و سلم على نبينا
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2009
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: ذكر
المشاركات: 370
|
|
قصيدة من دون اسم !
من أجمل ما كتب بدر شاكر السياب ..
قد انتصف الليل ، فاطو الكتاب
عن الريح و الشمعة الخابية
فعيناك لا تقرآن السطور
و لكنها العلة الواهية
فأنت ترى مقلتيها هناك
و ذكرى من الليلة الماضية
فتطوي على ركبتيك الكتاب
و ترنو إلى الأنجم النائية
هنا أنت بين الضياء الضئيل
و بين الدجى في الفضاء الرحيب
و كم من مصابيح تفنى هناك
تنير الثرى و الفراغ الرهيب
مصابيح كانت تذوب
و تنحل في شعرها :
خطانا ، ولون الغروب ،
و ما ضاع من عطرها .
و تلقي على ذكريات الشتاء
ستاراً من الأدمع الراجفة
فتخبو مصابيحهن البعاد
بطيئاً ... كما تبرد العاطفة
كما افترقت ، يوم حان الرحيل
يد صافحتها يد واجفة
كرجع الخطى في الطريق البعيد ،
كما انحلت الرغبة الخائفة
و تصغي و لا شيء إلا السكون
و إلا خطى الحارس المتعب
و إلا ارتعاش الضياء الضئيل
و خفق الظلال على المكتب
و أسفارك البالية
كأشباح موتى تسير
حيارى إلى الهاوية
_ و حلم ادكار قصير _
و تناسب مثل الشراع الكئيب
وراء الدجى ؛ روحك الشاردة
ترى وجهها كالتماع النجوم
و تطويه عنك اليد الماردة
إلى أن يذوب الضباب الثقيل
و تنهار ألوانه الجامدة
فها أنت ذا تستعيد اللقاء
كما عادت الجثة الباردة

  ">
اللهم ارحم عبدك و اغفر له .. اللهم آمين
اللهم صلّ و سلم على حبيبك المصطفى
|
|