[nour al3mr]

حيـآك الرحمـن أخي

ستسمع ما لا يحلو لك، وستأتيك أصوات لم تعتد على سماعها، وستتهم بقلة الأصل والمعايرة وهي من شيم غير الكرام، وستخضع لاعتبارات الخلاص منك وعدم الحاجة إليك، بعد أن أصبحت محوراً من محاور الشر المتساقطة على الأرض.

عليك أن تظل نهراً من العطاء، وتنسى إلى أين يتسرب هذا النهر رغم معرفتك أن منابعه أنت منبرها.

عبـآرات استوقفتني لجمالهـآ

العطـآء يكون منبعه أصل أخلاقي من شخص كـريم الطبـع
اعتاد على البذل دون إذن و دون اجبـآر فالأمـر تلقائي المنبع
البعض مع الزمـن يحتاج لتحفيـــز بسيط ليدوم منبع هذا العطـآء دون أن ينضب
سواء بعبارات ثنـآء أو برؤية ثمـرهـ تسـرهـ في الأخـرين الذين بذل من أجلهم
و البعض يعطي دون اكتـراث أو انتظـآر كلمـة وآحدهـ
و كلاهما موقنان أن الأجــر من ربٍّ كريم فنعيم الدُنيا مهما عظم إلا أنه زآئل كسـراب مُندثـــر

المسألة بنظـري تآخذ حيـز آخـر عندما يتحول هذا العطـآء لفُـرصة لإستغــــلآل الشخص المُعطي
لذلك عند أبسط موقف تنقلب الأحـوآل و هذا الشخص دآئم العطـآء يُطلق عليه مختلف العبـآرات كما في الإقتبـآس
فالإستغـلال للأسف لدى البعض _ و نسأل الله أن يكونوا قلَّة _ ارتبط عندهم بعنوآن للشخص المُعطي و الطيب فيصبح يطلق عليه سـآذج

عليك أن تتعلم تلك الحكمة التي تقول (في كل مرة أخدم فيها إنساناً أغفر له مقدماً نكرانه للجميل) لكن هل تستطيع أنت ذلك؟ وهل من الممكن أن تعتاد على التعامل بأسلوب الجحود المتفشي؟

من أيقـن تمام اليقيــــن أن سبب العطــآء مهما طالت مُدته أو شُقَّتْ سيكون من رب لا يعـزب عن علمه مثقـآل ذرة في بـر أو بحـــر و أن الثوآب العظيم سيكون في الآخـرهـ
فسيستطيع غض الطـرف عن أي جُحـود أو نكـــرآن يوآجهه و سيستمـــر بالعطـآء لأن مصدر استمدآدهـ لطاقته هو ثقته بالله و حُسن الظن به

أدامك الله بخيـــر و أكرمك بالجنّـة :)