[ابـ ريان ــو]

الصراحة وبدون زعل الذي لم يجتاز قياس لا يستحق أن يكون مدرس إلا بعد ان يطور من نفسه في اللغة وفي ثقافة أداء الاختبار.
أنا أستغرب عندما أسمع أو أرى شخص دخل اختبار قياس بدون استعداد, هذا يدل على أن هذا الشخص ليس لديه ثقافة أداء الاختبارات بطريقة صحيحة لتجاوزها.
فالاختبار يحتاج إلى أن يدار بطريقة علمية ويحتاج لاستعداد تام لمعرفة مسالك الاختبار ودهاليزة وزقازيقة وقوانينه ومهاراته التي تخرجك من هذا النفق لبر الأمان كما تتمنى.
أما أن تدخل الاختبار وكأنك داخل نفق مظلم لا تعرف أين تذهب ولا أين ذاهب ولا تعرف ماذا ينتظرك في الدهاليز والزقازيق المقبلة, وكما تعلمون أن زمن الاختبار ضيق فالوقت كالسيف فإن لم تضع خطة لإدارة الاختبار مع الوقت فتأكد أن الوقت الذي كالسيف سوف يقطعك. فأنا لا ألوم الذين يفشلون في المرة الأولى ولكن ألوم الذين يفشلون في تجاوز الاختبار مرتين أو عدة مرات وفي النهاية يلقون اللوم على مركز القياس بأن الاختبار تعجيزي, اذا كان الاختبار تعجيزي فماذا أعددت له أنت؟!!! أنا أقول لك ماذا أعددت: أعددت تعاليل وسهر بالاستراحات وعند الاختبار تذهب مواصل للأسف.
هذا الكلام من واقع تجربة فأنا في الاختبار الأول فشلت بالرغم من الاستعداد القوي والجبار الذي بذلته فقد اطلعت على كثير من الاسئلة السابقة والكتب الخاصة بالاختبار وبحثت في المنتديات وغيرها. ومع هذا فشلت لماذا؟ لأني فشلت في إدارة الاختبار بطريقة صحيحة, فالوقت الذي كالسيف قطعني وانتهى الزمن المخصص للاختبار وبقي 20 سؤال في التخصص لم أتمكن من الاجابة عليها, وكانت النتيجة في التخصص ( 32 ) فقط.فكانت صدمة كبيرة.
وفي المرة الثانية قررت أن أستعد جيدا وخاصة في إدارة الاختبار مع الوقت, وفعلا عملت خطة بحيث أني أجيب على جميع الأسئلة في الوقت المحدد, ولله الحمد تمكنت من ذلك وكانت النتيجة في التخصص ( 80 ) ولله الحمد.
لا يوجد شيء مستحيل.