[رغد محمد]

’.

}}~ فِكـــــــــرَة .,!

مِن الجَمِيل أنْ نُجَدِّد حَيَاتِنَا وَ لَو مَرَّة بِـ السَّنَة وَ أن نُطَهِّر قُلُوبِنَا مَن شَذَرَات الحَيَاة التِّي أنْستنَا أنفُسَنَا بِـ الأخص فِي هَـ الشَّهَر _ شَهرُ الغُفرَان وَ الرِّضْوَان _. قَد يَرَى البَعض أنَّ الأمِر صَعب وَ لَكِن بِـ خُطوَات بَسيطَة جدًا قد نَفعَل الكَثير.
فَـ مَثلاً الشَّبَاب , بِـ إمكَانِكُم أن تَقُومُوا بِـ أعمَالٍ كَثيرَة حَسنَة بَسِيطَة تُؤجَرُون عَليهَا بإذنِ الله كـ التَّالِي:

- ألْصِق عِبَارَات أو مُلصَقات تحتوِي على كَلِمَات جَميلَة وَ لهَا وَزنهَا فِي المِيزَان كـ سُبحَان الله , اَستغفرُ الله , لا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بِـ الله , صَلِّ عَلى الحَبيب وَ مَا إلَى ذَلِك فِي الأسوَاق , بين المَحلاَّت أو فِي الطُّرُق أو فِي البِنَايَات بِـ جَانِب المَصَاعِد أو علَى الأبوَاب أو الجُدرَان أو علَى السَّيَارَات , أو حتَّى فِي الجَامِعَة أو فِي المَسَاجد أو بِـ أي مَكَان تعتقِد هُنَاك مَن سَـ يقرأ فِيه هذهِ المُلصَقات وَ سَـ ترَى الحَسَنَات تَزيد وَ تزيد وَ تُفرَّج كُرَبك دُونمَا أن تعلَم كَيف بِسببهَا. تَخيَّل شَخص وَاحِد فقط عَبَرَ المَكَان الذِّي وَضعتَ بِه مُلصَقك وَ قرَأهَا تكفيكِ ؛ لأنَّكَ ذَكَّرتُه بِـ الله سُبحَانِه فَمَا بَالَك بِـ عَدد الأشخَاص الذِّين سَـ يعبُرُون هَـ المَكَان :).

- إنْ لَم يَكُن لَديكَ عَملاً فِي هَـ اليُوم , وَ تَعرِفُ رَجُلاً طَاعِنًا فِي السِّن _ سَوَاء فِي حَيِّكُم أو حَارَتِكُم _ يتمنَّى أن يُؤدِّي العُمرَة وَ لَكِن لَيسَ لَديه أبنَاء أو سَيَّارَة أو حتَّى مَال لِـ يَذهَب للحَرم فَـ بَادِر لِـ دَعوَتِه بِـ أسلُوب حَسَن لَطِيف بِـ أنَّكَ ذَاهِب للحَرم وَ أردتَ أن تصطَحِب أحدًا لِـ يُؤنِّسُك فَـ طَرَأتَ على بَالِه. فَـ سيسعَد حَتمًا : ) وَ إن كُنتَ تستطِيع أن تَأتِي بِـ كُرسِي لَه حتَّى تُريحَه بِـ حُكمِ سِنِّه الكَبير فَـ هَذَا أجمَل بَاركَ الله فيك. وَ تَذكَّر أن يَكُون عَمَلكَ هَذَا بِدُون أيَّة أتعَاب مَالِيَّة وَ بِـ هَكَذَا تَكُون أُجِرت لأنَّك حَقَّقت لِـ مُسلِم أُمنِيَة وَ فَرَّجَت كُربَتِه , وَ سَـ يَدعُو لَك دَآآئمًا. كَم هُو جَميل أن تفعَل ذَلِك فقد ترَى أجرَك هَذَا يَعُود لَك بِـ النَّفع عِندمَا تَكُون بِـ مِثلِ عُمرِه يَومًا مَا : ).

- إن كَانَ لَديكَ مَال لَستَ بِـ حَاجَتِه , أو تعرِفُ أحدًا مِن أهلِك يُرِيد أن يتصَدَّق بِـ مَالِه , فَـ اَذهَب إلَى أيِّ مَحل يَبِيع المَرَاوِح الصَّغِيرَة وَ اَشتَرِي مِنهَا مَا تيَسَّرَ لَكَ أن تشترِي وَ لَو بِـ أرخصِ الأسعَار _ المُهِم أن تُؤدِّي دَورهَا فِي تحرِيك الهَوَاء وَ التَّبرِيد على نَفَس المُسلِم _ وَ أذهَب للحَرَم إن كُنتَ تستطِيع ( أو أعطِهِ لِمَن سَـ يَذهَبُ للعُمرَة إن لَم تسْتطِع ) وَ وَزِّعهَا أثنَاء طَوَافَك أو سَعيَك عَلى المُعتَمِرِين بِدُون مُقابِل , وَ سَـ ترَى الدَّعَاوِي الطَّيِبَة الحَسنَة مِنهُم بَل أنتَ سَـ تشعُر بِـ الرِّضَا عَن ذَاتَك كَثيرًا. فَـ الحَر الشَّدِيد هذهِ الأيَّام تَكتَسِح أجوَاء الحَرَم المَكِي , فَمَا أجمَلُ مِن أن تُبَرِّد على المُسلِمين بِـ مِروَحَة صَغيرَة مِن قِبَلَك : ).

- اليَوم إجَازَة لَديك مِن العَمَل أو الجَامِعَة , وَ ليسَ لَديك مَا تَقُوم بِه , فَـ أطلُب مِن وَالِدَتك أو أُختَك أن تَزيد مِن الفُطُور مَا يَكفِي لِـ إرسَالِه إلَى أحدِ المَسَاجِد القَرِيبَة مِن مَنزِلَك , وَ مِن ثُمَّ قبلَ المَغرِب بِـ وَقتٍ يَسِير قُم بِـ تحضِيرِ السُّفرَة مَعَ إخوَتِك أو أصدِقَاءك حَتَّى يَفطِر العَديد وَ الكَثير مِن عَابِرِي السَّبِيل أو العَزَّابِين أو المُغتَرِبين وَ غيرِهِم , وَ لكَ أن تتخَيَّل كَرم المَنَّان وَ حجم الأجر الذِّي سَـ يَرزُقُكَ بِه لأنَّكَ سَاهَمت بِـ إفطَارِهِم جَميعًا : ). وَ قد يَكُون لَديكَ أصدِقَاء مُغتَرِبِين وَ تعلَم أنَّه لَيسَ لَديهِم مَن يَهتَمُ بِهم أو يُحضِّر لَهُم فَطُورَهِم , فَـ اَجعَل لَهُم نَصيبًا مِن فُطُورِكُم أو إعزِمهُم لَديك فَـ تَكُون أكرمتَهُم مَرَّتِين , مَرَّةً بِـ إفطَارِهِم وَ مَرَّةً بِـ إشعَارِهِم أنَّهُم بَينَ أهلِهِم وَ لَيسُوا غُرَبَاء : ).

.‘

يَتبَع✿ﾟ*.