[خالد9921]

عادات ينبغي تأمّلها مع اقتراب شهر رمضان المُبارك

- 1 -

تروح لأي سوبرماركت هالأيّام ,, تلقى قدّامك رصّة مواد غذائية كثيرة
شوفتها غير معهودة بالشهور الأخرى ,, ويتم التهافت عليها قبل رمضان بساعات بشكل عنيف
غير الإعلانات وتكسير وتحطيم الأسعار وخلافهم ,,
وكأنّ فيه أزمة غذائية بتصير برمضان .. لا وبعد ما ينفع إلاّ هالنوع المُميّز من المواد الغذائية
لست بموقف الناقد أو المُستنكر على هذا التصرّف
بالعكس تماماً للناس حريّة تناول ما يريدون من الأطعمة ,,
وعسى الله يديم هالخيرات والنعم ويجعلنا من الشاكرين الحامدين عليها

لكن حقيقةً ما يُهمّني بالأمر
هو أنّي أبحث عن تأصيل إجتماعي وتاريخي لهالعادة
خصوصاً إن بعض مناطق المملكة مالها أي علاقة تاريخية ببعض المواد الغذائية المُباعة هالأيام
لأنّي حسب ما قرأت وسمعت والله أعلم
إن من أسباب هالعادة , هو أنّ بعض المُعتمرين والزائرين للحجاز خصوصاً من أهل الشام
كانوا يجلبون معهم أطعمة هي مثل الأطعمة المُباعة حالياً .. كمثال قمر الدين
بالتالي درج الناس بالحجاز على هذه الأطعمة واعتادوها
ثم انتشرت العادة لبقيّة مناطق المملكة بحكم إنّها بلد موحّد تتأثر مناطقه ببعضهم البعض



- 2 -

كثير بالوقت الحالي يقولون لي : غيّرنا نظام النوم وصرنا نسهر استعداداً لرمضان
الغريب بالأمر إنّ السهر الرمضاني والعجز النهاري صار عادة وأمر طبيعي للغاية
بل من الغرابة إنّك تكون نشيط بنهار رمضان المُبكّر
لأنّك ما راح تلقى إلاّ عدد سيارات قليل للغاية خصوصاً بساعات الصباح الأولى
ناهيك عن تغيير ساعات العمل والدراسة وتأخرها عن الأيام العادية

المهم بالأمر ,, إنّ هالعادة ما وجدت لها أصل لدى السلف الصالح أبداً
على العكس تماماً كثير معارك وفتوح إسلامية منذ عهد النبوّة وحتى العهود البعيدة عنه
حدثت في نهار رمضان ...
بل حتّى قبل ما يُقارب الثلاثين عاماً ما كانت هالعادة ظاهرة بهالشكل نقلاً عن القُدماء




تأمّلوها يا أعزائي بكل سلبياتها وإيجابياتها .. وأصول وأزمان ومسبّبات حدوثها