بسم الله أبدأ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بدايةً يا اخوة أسأل الله أن يجعل قلوبنا عامرةً به
وأن يوفقنا سبحانه لكُل خير
إنه سميعٌ مجيب ..
هي الحياة هكذا محطات .. قضيت منها سنتين بين جنبات هذا الملتقى المبارك
لاأظنني أبالغ إن قلت لكم أن أقصى مدةٍ ابتعدت فيها عنه لاتتجاوز الأسبوع وكانت مرةً واحدة
وإلا فبيتي الثاني ليست الجامعة بل هذا القلب ..
صدقاً لقد كان له فضلٌ بعد الله في القبول بكليتي العزيزة
سنتان لعلّي حاولت فيهما رد بعض ما قدمه لي هذا القلب الكبير .. ♥skaau
والله يا جماعة إن فراقه صععب جدداً :"(
لكن من الواضح أن دوركم قد بدأ دفعة 13 ..
أصارحكم أني صرتُ لا أجد ما أقدمه هُنا سوى كلماتي في هذه الزاوية الصغيرة ..
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل
لن أجعل كلامي يأخذ طابع الرسمية ! فحرفٌ كسيرٌ لايحتمل ذلك
دعوته ليذهب مسترسلاً .. بعفويته وببساطته .. يلملم نقاطه وحركاته كما يريد
نتائج التسكين تبث إلينا بعض لهيبها.
كلنا نترقب تلك اللحظة !
الأعين اشتاقت.
اشتاقت لِلَّحظة التي تعانق فيها تلك الأحرف المرتبة على الشاشة.
صحيحٌ أنه مضى على عناقي لها سنة كاملة !
لكن أصدقكم .. ما زلت أشعر بدفء تلك المعانقة الحاررة حتى اللحظة ♥
نفحة الختام أجمعها لكم حول 3 أحرف !
ص .. صلابة
ب .. بركة
ر .. رضا
3 أحرف هي كل ما تبقى لي من أجلكم أسرتي .. نعم .. 3 أحرف فقط ..
3 أحرفٍ .. جزاءُها "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
3 أحرفٍ .. ما سقت قلباً وروته ، إلا أورثته الرضا .. وأيّ رضا.
3 أحرفٍ .. أيقَنَ معناها الذي قال :-
إنـي رأيـتُ فـي الأيـام تجربـة
للصبـر عاقبـة محمـودة الأثــر
وقـل مـن جـدّ فـي أمـر يؤمّله
واستصحب الصبـر إلا فـاز بالظفـر
هدف محطتنا التي نسير فيها الآن يتجلى في قوله تعالى
"ليبتلكم أيّكُم أحسنُ عملاً"
قَدَرُنا كُتِبَ من قبل أن نولد ..
ومهمتنا أن نحسن التعامل مع تلك الطارئات الحتمية ..
نتعامل معها كما يحب الله .. طمعاً في أن يحبنا الله ♥
لاتجزعوا لاتحزنوا لاتيئسوا لاتتحطموا !
باعتقادي أن زمن "سياسة" التغيير هذه قد ذهب بعيداً !
وجاء زمن "ثقافة" التغيير ..
فأستطيع بصدقي ومبادئي وإيماني العظيم بربي أن أكيّفَ هذه النفس في أي لحظة ضعف ..
وأجعل منها نفساً راضيةً مرضية بإذن ربها.
عن صهيب بن سنان الرومي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" صحيح مسلم.
ثقافة التغيير هذه .. لن تنساب بركاتها نحو عالمنا الخاص ..
إلا إذا أيقنا وءامنّا وتركنا لأنوار هذا الحديث بأن تنساب نحوه .. نحو عالمنا الخاص ♥
دعواتي الححارة لكم ،.
محمد داوُد ~
♥