أنصحكي بمواصلة الدراسة و ذلك لأن فرص مقاعد الدراسات العليا محدودة جداً - و الشروط في زيادة كل فترة
و يمكنكي العمل بعد الإنتهاء من السنة المنهجية للماجستير بنظام الرسالة - تقريباً دراسة المقررات من سنة إلى سنة و نصف
و بعدها تتفرغي للبحث في الرسالة - و يمكن معها العمل
و أذكركي بمقولة من هارون الرشيد : "إن العلم ليرفع وينفع ديناً ودنيا"
-----------
قصة عن القاضي أبو يوسف كيف أن العلم يرفع أهله في الدنيا و الآخرة
روي عن أبي يوسف القاضي قال: "توفي أبي إبراهيم بن حبيب وخلفني صغيراً في حجر؛ أمي فأسلمتني إلى قصار (خياط) أخدمه، فكنت أدع القصار وأمر إلى حلقة أبي حنيفة فأجلس أستمع، فكانت أمي تجيء خلفي إلى الحلقة فتأخذ بيدي وتذهب بي إلى القصار، وكان أبو حنيفة يعنى بي لما يرى من حضوري وحرصي على التعلم، فلما كثر ذلك على أمي وطال عليها هربي
قالت لأبي حنيفة: "ما لهذا الصبي فساد غيرك، هذا صبي يتيم لا شيء له، وإنما أطعمه من مغزلي وآمل أن يكسب دانقاً يعود به على نفسه". فقال لها أبو حنيفة: مرِّي يا رعناء.. هو ذا يتعلم أكل الفالوذج بدهن الفستق. فانصرَفَت عنه، وقالت له: أنت شيخ قد خرفت وذهب عقلك.
ثم لزمته فنفعني الله بالعلم ورفعني حتي تقلدت القضاء، وكنت أجالس الرشيد وآكل معه على مائدته، فلما كان في بعض الأيام قدم إلي هارون فالوذج، فقال لي هارون: يا يعقوب، كُلْ منه فليس كل يوم يعمل لنا مثله. فقلت: وما هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذا "فالوذج بدهن الفستق" فضحكت، فقال لي: مم ضحكت؟ فقلت: خيراً.. أبقى الله أمير المؤمنين قال: لتخبرني - وألح علي - فخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها، فعجب من ذلك وقال: لعمري إن العلم ليرفع وينفع ديناً ودنيا، وترحم على أبي حنيفة، وقال: كان ينظر بعين عقله مالا يراه بعين رأسه".
وهذه القصة وإن كان في سندها ضعف إلا أنها تقر حقيقة لا تحتمل التكذيب ألا وهي "أن العلم لا يخذل أهله"
القصة مقتبسة من هذا المقال :
http://www.islamweb.net/media/index....ng=A&id=151416