حسنا القاعدة تقول خير الامور الوسط ولا إفراط ولا تفريط
والموضوع ذو شجون ولن ينتهي
الكلام الى الاباء باعتبار انهم المربين وانه لهم رؤيا وبعد نظر على خلاف الابناء الذي ليس لهم بعد نظر على الاقل وهم صغار السن
ولعلي ادخل بزاوية اخرى من زوايا الموضوع
اولا الاباء انواع : منهم من له رؤيا واهداف في ابناءه ، ومنهم لم يرسم لهم اي رؤيا او تصور كيف سيكون ابنائهم وهم كبار،  ومنهم من تمنى على الله الاماني في ابنائه ولم يبذل الاسباب لذلك.
فنرى ان النوع الاول : من له رؤيا واهداف في ابنائه
قد رسم الالية لتربية ابنه وخطط لهذا الشيء وبدأ بالتنفيذ لتحقيق هذا الرؤيا 
فهذا النوع غالبا نرى ان هناك علاقة وطيدة بين الاب وابنه خصوصا من جهة الاب وذلك للتاكد من ان خطته تتنفذ حسب ما رسم له.
وهذا غالبا يكون تحت قيود معينة
النوع الثاني : فهذا حياته فوضى بينه وبين ابنائه يوم سائل عنهم ويوم مو سائل عنهم هو في وادي وهم في وادي وكل يرسم طريقه بحسب ما يمليه ضميره كل واحد منهم
وهذا النوع ليس عليه اي قيود
النوع الثالث : وهو الذي يتمنى من ابنائه ان يخرجوا مثلا مثقفين او دكاترة او او او  ولكن لم يبذل الاسباب وليس عنده  آليه ليرشدهم ظنا منه ان الامور تمشي كما هو يتمنى وحسب، وهذا النوع بالذات لن يتعب في التربية  ولكن نرى ان الثقل على كاهل امهم فهي اللتي تتعب اكثر وتعلب دور الاب والام في آن معا.
وهؤلاء نوع القيود عليهم إلى حد ما قليلة عليهم
زاوية اخرى
نرى بعض الاباء يشدد على ابنائه ليخرجوا بطريقة معينة وممكن يستخدم معهم " لا اريكم الا ما ارى " ليصيروا كما يريد هو
ولكن لو نظرنا الى واقعنا لرأينا ان هناك كثير ممن تربوا على هذه الطريقة تمردوا على ابيهم واصبحوا كما ارادوا هم
كما ان ابن نبي الله نوح لم يركب السفينة لينجوا معهم وهو نبي الله نوح الذي دعا قومه 950 سنة 
 
و الله جل جلاله  يقول في محكم كتابه " انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء "
معذرة قد يكون الكلام مشوش لاني لست مركزا ولكن اتمنى ان يكون المقصد واضح.