[خالد9921]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محور الموضوع رائع
والصياغة أروع لاني اكتفيت بقراءة أوّل كم سطر فقط .. وفهمت المطلوب

,,,,

أولاً نتفق إن الحرية حق من حقوق الفرد ولا يجوز سلب هذه الحرية منه
خاصة في عمر معيّن ما وخاصة إذا كانت هذه الحرية لا تنافي قيم الدين والأخلاقيات المعروفة
لكن كما أنّ هالحرية حق للفرد فلا يعني هذا الأمر أنّها حرية مُطلقة لا سقف لتصرفاتها !

عن رأيي أنا مع مسك العصا من المنتصف ,, لا إفراط ولا تفريط
بالنسبة لرفض طلبات الابن من الطلوع مع الاصحاب .. الخ
انا ضد الرفض المطلق بدون اقناع للابن وبدون تفكير عقلاني في مصلحته لا تسلّطي قمعي
صحيح ان هالزمن يخوّف واكاد اكون لا اطمئن على ابني اذا طلع بعيداً عن عيني
ولكن ايضاً لا ينبغي إغفال ان القمع والكبت يجعل شخصية الابن بنهاية المطاف مهزوزة
و كما ذكرت الامر يحتاج للموازنة ولمسك العصا من الوسط
في البداية ينبغي معرفة أصحاب الابن جيّداً ,,
أبناء من هم ؟ سلوكياتهم وتصرفاتهم ؟ مستواهم الدراسي ؟
والأب الجيّد والمحنّك .. والمدقدق بالحياة ..
لن يخفى عليه اكتشاف سلوكيات وشخصيات صبية صغار إلاّ إن كان مغفل قليل الخبرة
ومن أساليب معرفة اصدقاء الابن إلزام الابن بأن يعزمهم في مجلس البيت عنده ليتم فحصهم من الاب
ومن أجل ذلك ينبغي ان الابن لا يتم له السماح بالطلوع ومرافقة ومصاحبة
من هم أقل من مستواه الاخلاقي والسلوكي او الدراسي او من كانت عائلته يشار لأفرادها بالسوء
بالعكس تماماً من الأفضل ان الابن يُصاحب من هو أفضل واعلى منه مرتبة حتى يتأثر منه
لأن الصاحب ساحب ..
فكما سيرضى بالنزول والتواجد بمستوى أقل من مستواه حين مرافقته لصبية أقل من مستوياته
فإن الصبية الذين هم أعلى من مستواه سيأخذون بيده ويرتقون به غالباً لسنوات طويلة ..
وكما قيل .. قل لي من رفيقك أقل لك من أنت ..

أيضاً أعود لمسألة الموازنة الحكيمة ومسألة مسك العصا من المنتصف
كل حالة معيّنة وكل مرحلة عمرية وكل وضع معيّن
يحتاجون لتصرّف وقرار يختلف عن أي تصرّف وقرار آخر
كمثال طلعة ولد المتوسطة مو مثل طلعة ولد الجامعة
لو ولدي بالمتوسطة ويقولي بطلع يوم الخميس لين 1 الليل أكيد بأسطره كفّين
وهالفئة العمرية تحديداً مفروض طلعاتهم ما تزيد عن بعد صلاة العشاء
على عكس طالب الجامعة سقف حرية تصرّفاته طبيعي لابد يكون أعلى
أيضاً من الموازنة إنّه ما تكون الدشرة يومية أو بشكل شبه يومي
لا طبعاً في الايام المناسبة فقط من اجازات آخر اسبوع وصيفيات وخلافه
وايضاً لا ينبغي ان الاب يترك الامور سايبة
ولده يطلع كل يومين ولا يتكلم معه ويسأله ويلاحظ تصرفاته
لابد من المراقبة المستمرة لتصرفات الابن بشكل شبه يومي ويومي

ولا يخفى ايضاً استخدام اسلوب الشدّة والصرامة بحالات معيّنة
كمثال الاصدقاء المدخنين ما يلزموا ولدي
والاصدقاء اللي تظهر عليهم علامات قلة الذوق وسوء الكلام أو الضعف الدراسي .. ما يلزموا ولدي
والاصدقاء اللي ملابسهم وشعورهم ابو كلب وواضحة عليهم علامات الخطأ .. ما يلزموا ولدي
وهكذا .. وحينها يجب منع الابن من مصاحبة هالنوعيات وبقوّة حتى وإن زعل الابن
اليوم يزعل .. وبكره يكبر ويعرف ان هالمنع من مصاحبة هالنوعيات كان في مصلحته

أيضاً من الأمور الجميلة لمعرفة عمق شخصيات وأحوال اصدقاء الابن وعوائلهم
هو محاولة زرع الروابط الاجتماعية المتينة بين عائلة الابن وعوائل اصدقاءه
لمّا يكون صديق الابن زميل له في مدرسة قريبة من البيت وما شابهه او الجامعة
ما يمنع اني اتعرّف على أبو صديق الابن
وما يمنع ان أم الابن تتعرف على أم صديقه .. وكذلك اخواتهم في العائلتين
لأنّ هذه يحقق لعائلة الابن معرفة صديقه وعائلته بشكل كبير وبالتالي سهولة إصدار الاحكام
وايضاً يحقق وبقوّة مبدأ الرقابة الجماعية من العائلتين ويكون الولدين تحت المجهر بشكل أكبر

بالإضافة إلى مصاحبة الأب للابن ..
طالما انّه ابن ينبغي على الأب إنّه دايماً يفتح له عيونه عالحياة ويعلّمه بحسب كل مرحلة عمرية مناسبة
ما يصلح إن الاب ما يوعّي ولده عن التدخين والمخدرات
وما يصلح إن الاب ما يوعّي ولده عن جميع الممارسات الجنسية أو الاخلاقية المحرّمة
حين وصول الابن لمرحلة عمرية يستطيع فيها إدراك هالأمور ومعرفتها
ينبغي توضيح كل الامور للابن بشكل تربوي نموذجي منضبط
مع إتاحة الفرصة له بالحديث والاخذ والعطاء حتى يصل لمرحلة الاقتناع الذاتي وليس الاجبار وايضا يصل للاحساس بوجود ذاته وقيمتها واحترامها

بكل الحالات
أنا أرفض مبدأ القمع والرفض المطلق بدون بذل مجهود في الرقابة ومعرفة اصدقاء الابن وهل هم اصدقاء جيدين ام سيئين
لأن الابن وبحسب كل مرحلة عمرية ينبغي أن تزرع بداخله الثقة بالذات
والشعور بوجود الذات والكيان الفردي وأنّ لهم حجم يُحترم

والرفض والقمع المطلق عادةً يسبب اهتزاز بشخصية الابن ونقصانها
ويحرمه من القيام بتصرّفات وأفعال يكتشف بها الحياة وأحوال أقرانه والجيل القادم
لأنّه اعتاد إنّه ما يخوض غمار الحياة لوحده .. اعتاد على كل شي مع بابا وجنب بابا وهذه مصيبة
هذا الحرمان ينعكس أثره بأشكال متعدّدة
إمّا يصبح جاهل لا يعرف إلاّ كلام وسواليف الشيبان من جيل أبوه
وأقرب شاب في عمره بالشارع يضحك عليه بكلمتين والا يصكّه كفين لأنّه ما تعوّد على خوض تحدّيات ومواقف الحياة بدون أبوه
أو يصبح خجول بمجرد يبتعد أبوه وطقة أبوه عنه ما يعرف يحط كلمتين على بعضها قدام الناس
وبكل الحالات
سيكون هناك نقص داخلي بشخصيته لا ينمحي أثره بسهولة
ناتج عن التقصير في إعطاء الابن فرصته ليخوض مواقف الحياة والاحتكاك بالاشخاص بشكل بشري سوي طبيعي

مب بشكل الرقابة والتبعية ليل نهار لخطوات أبوه وأماكن تواجده .. هذا جو ليس بصحّي لشخصية الابن ونضجها النضج الصحيح غير المِعوّج

وناتج ايضاً عن حرمان الابن من حاجات هي بديهيات في علوم النفس والاجتماع من تحقيق وجود الذات وتحقيق الانضمام للجماعات وممارسة الانشطة الانسانية السويّة


والكثير يجهل أن الرفض الغير المقنع لشخصية الانسان واحترام ذاته
- لان الانسان ليس ببهيم تُضرب بالسياط بلا حوار مع عقلها ورغباتها -
إذا انفك زمامه وانفرطت السبحة قد يُحدث الابن ثورة عكسية يجيب فيها انواع البلاوي والمصايب وهذا معلوم ومُشاهد كثيراً
ياما شفنا أبناء كان ظاهر تربيتهم ديكورات الالتزام والادب الناتجة فقط من تسلّط الاب
وبالنهاية أصبح الأب عجوزاً أو متوفياً .. فانخرط الابناء بطرق وخيمة وسيئة

طوّلت كثييييير .. لكن براسي قرقر أكثر عن هالموضوع الكويس
المشتاقه شكراً كثير على هالطرح البطل