عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-06-2012, 11:37 AM   #4

خلود 99

هلآآلــــية ❤

الصورة الرمزية خلود 99

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي رد: ~| ثــــلاثــــة الاصــــــول |~

(1) الهجرة في اللغة:
"مأخوذه من الهجر وهو الترك".
وأما في الشرع فهي كما قال الشيخ:
"الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام".
وبلد الشرك هو الذي تقام فيها شعائر الكفر
ولا تقام فيه شعائر الإسلام كالأذان والصلاة جماعة،
والأعياد، والجمعة على وجه عام شامل ،
وإنما قلنا على وجه عام شامل ليخرج ما تقام فيه
هذه الشعائر على وجه محصور كبلاد الكفار التي فيها
أقليات مسلمة فإنها لا تكون بلاد إسلام بما تقيمه
الأقليات المسلمة فيها من شعائر الإسلام،
أما بلاد الإسلام فهي البلاد التي تقام فيها هذه الشعائر
على وجه عام شامل.
والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام (1)
وهي باقية إلى أن تقوم الساعة .
والدليل قوه تعالى(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ
قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ
قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا
فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً * إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً
وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ
عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً)
(النساء:97 - 99)
(1) فهي واجبة على كل مؤمن لا يستطيع إظهار دينه
في بلد الكفر فلا يتم إسلامه إذا كان لا يستطيع إظهاره
إلا بالهجرة، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
(2) في هذه الآية دليل على أن هؤلاء الذين
لم يهاجروا مع قدرتهم على الهجرة أن الملائكة
تتوفاهم وتوبخهم وتقول لهم ألم تكن أرض الله
واسعة فتهاجروا فيها، أما العاجزون عن الهجرة
من المستضعفين فقد عفا الله عنهم لعجزهم
عن الهجرة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وقوله تعالى (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) (العنكبوت:56)
قال البغوي - رحمه الله تعالى -:
سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين بمكة
لم يهاجروا ؛ ناداهم الله باسم الإيمان (1).
والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم(60):
لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ,
ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها"(2) .
(1) الظاهر أن الشيخ رحمه الله نقل هذا عن البغوي بمعناه
هذا إن كان نقله من التفسير إذ ليس المذكور في التفسير
البغوي لهذه الآية بهذا اللفظ.
(2) وذلك حين انتهاء العمل الصالح المقبول
قال الله تعالى (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ
نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً )(الأنعام:الآية158)
والمراد ببعض الآيات هنا طلوع الشمس من مغربها.
(تتمة) نذكر هنا حكم السفر إلى بلاد الكفر.
فنقول : السفر إلى بلاد الكفار لا يجوز إلا بثلاثة شروط:
الشرط الأول: أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات.
الشرط الثاني: أن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات.
الشرط الثالث: أن يكون محتاجاً إلى ذلك.
فإن لم تتم هذه الشروط فإنه لا يجوز السفر
إلى بلاد الكفار لما في ذلك من الفتنة أو خوف الفتنة
وفيه إضاعة المال لأن الإنسان ينفق أموالاً كثيرة في هذه الأسفار.
أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك لعلاج أو تلقي علم
لا يوجد في بلده وكان عنده علم ودين على
ما وصفنا فهذا لا بأس به.
وأما السفر للسياحة في بلاد الكفار فهذا ليس بحاجة
وبإمكانه أن يذهب إلى بلاد إسلامية يحافظ أهلها
على شعائر الإسلام، وبلادنا الآن والحمد لله أصبحت
بلاداً سياحية في بعض المناطق فبإمكانه أن يذهب إليها
ويقضي زمن إجازته فيها.
وأما الإقامة في بلاد الكفار فإن خطرها عظيم
على دين الإسلام، وأخلاقه، وسلوكه، وآدابه وقد شاهدنا
وغيرنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ما ذهبوا به، رجعوا فساقاً،
وبعضهم رجع مرتداً عن دينه وكافراً به وبسائر الأديان
والعياذ بالله - حتى صاروا إلى الجحود المطلق والاستهزاء
بالدين وأهله السابقين منهم واللاحقين ، ولهذا كان ينبغي
بل يتعين التحفظ من ذلك ووضع الشروط التي تمنع من الهوي في تلك المهالك.
فالإقامة في بلاد الكفر لا بد فيها من شرطين أساسين:
الشرط الأول: أمن المقيم على دينه بحيث يكون عنده
من العلم والإيمان، وقوة العزيمة ما يطمئنه على الثبات
على دينه والحذر من الانحراف والزيغ،
وأن يكون مضمراً لعداوة الكافرين وبغضهم مبتعداً عن موالاتهم
ومحبتهم، فإن موالاتهم ومحبتهم، مما ينافي الإيمان بالله
قال تعالى(لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ
أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )(المجادلة:الآية22)
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ
مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ
نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ
أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)
(المائدة:51 - 52)
وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"أن من أحب قوماً فهو منهم، وأن المرء مع من أحب"(61)
ومحبة أعداء الله من أعظم ما يكون خطراً على المسلم
لأن محبتهم تستلزم موافقتهم واتباعهم، أو على الأقل
عدم الإنكار عليهم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من أحب قوماً فهو منهم".
الشرط الثاني: أن يتمكن من إظهار دينه بحيث
يقوم بشعائر الإسلام بدون ممانع، فلا يمنع
من إقامة الصلاة والجمعة والجماعات إن كان معه
من يصلي جماعة ومن يقيم الجمعة ، ولا يمنع
من الزكاة والصيام والحج وغيرها من شعائر الدين ،
فإن كان لا يتمكن من ذلك لم تجز الإقامة لوجوب
الهجرة حينئذ، قال في المغني ص 457 جـ 8
في الكلام على أقسام الناس في الهجرة:
أحدها من تجب عليه وهو من يقدر عليها
ولا يمكنه إظهار دينه، ولا تمكنه من إقامة واجبات دينه
مع المقام بين الكفار فهذا تجب عليه الهجرة
لقوله تعالى(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ
قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ
قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا
فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:97).
وهذا وعيد شديد يدل على الوجوب، ولأن القيام
بواجب دينه واجب على من قدر عليه، والهجرة من ضرورة
الواجب وتتمته، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. أهـ.
وبعد تمام هذين الشرطين الأساسيين تنقسم الإقامة
في دار الكفر إلى أقسام:
القسم الأول: أن يقيم للدعوة إلى الإسلام والترغيب فيه
فهذا نوع من الجهاد فهي فرض كفاية على من قدر عليها،
بشرط أن تتحقق الدعوة وأن لا يوجد من يمنع منها
أو من الاستجابة غليها، لأن الدعوة إلى الإسلام
من واجبات الدين وهي طريقة المرسلين
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه
في كل زمان ومكان فقال صلى الله عليه وسلم :
"بلغوا عني ولو آية"(62).
القسم الثاني: أن يقيم لدراسة أحوال الكافرين
والتعرف على ما هم عليه من فساد العقيدة ،
وبطلان التعبد، وانحلال الأخلاق ،
وفوضوية السلوك ؛ ليحذر الناس من الاغترار بهم
ويبين للمعجبين بهم حقيقة حالهم، وهذه الإقامة
نوع من الجهاد أيضاً لما يترتب عليها من التحذير
من الكفر وأهله المتضمن للترغيب في الإسلام
وهديه، لأن فساد الكفر دليل على صلاح الإسلام،
كما قيل: وبضدها تتبين الأشياء. لكن لا بد من شرط
أن يتحقق مراده بدون مفسدة أعظم منه، فإن لم يتحقق
مراده بأن منع من نشر ما هم عليه والتحذير منه فلا فائدة
من إقامته، وإن تحقق مراده مع مفسدة أعظم
مثل أن يقابلوا فعله بسب الإسلام ورسول الإسلام
وأئمة الإسلام وجب الكف لقوله تعالى
(وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ
عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى
رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:108).
ويشبه هذا أن يقيم في بلاد الكفر ليكون عيناً للمسلمين؛
ليعرف ما يدبروه للمسلمين من المكايد فيحذرهم المسلمون،
كما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان
إلى المشركين في غزوة الخندق ليعرف خبرهم(63).

 

توقيع خلود 99  

 

.
.

AL HILAL


... عشِقيْ الـأبــــدي "


....

 

خلود 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس