عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-06-2012, 11:32 AM   #7

خلود 99

هلآآلــــية ❤

الصورة الرمزية خلود 99

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي رد: ~| ثــــلاثــــة الاصــــــول |~

1) أي من الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان
معرفتها وهي معرفة العبد ربه ، ودينه ، ونبيه.

وقد سبق الكلام على معرفة العبد ربه ودينه.
وأما معرفة النبي صلى الله عليه وسلم فتتضمن خمسة أمور:
الأمور : معرفته نسباً فهو أشرف الناس نسباً ،
نسباً فهو هاشمي قرشي عربي فهو محمد بن عبد الله
بن عبد المطلب بن هاشم إلى آخر ما قاله الشيخ رحمه الله.
الثاني : معرفة سنه ، ومكان ولادته ، ومهاجره
وقد بينها الشيخ بقوله: "وله من العمر ثلاث وستون سنة
وبلده مكة ، وهاجر إلى المدينة" فقد ولد بمكة
وبقي فيها ثلاثا وخمسين سنة ، ثم هاجر إلى المدينة
فبقي فيها عشر سنين ، ثم توفي فيها في ربيع الأول
سنة إحدى عشر بعد الهجرة.
الثالث: معرفة حياته النبوية وهي ثلاث وعشرون سنة
فقد أوحي إليه وله أربعون سنة كما قال أحد شعرائه:


وأتت عليه أربعون فأشرقت شمس النبوة منه في رمضان

الرابع: بماذا كان نبياً ورسولاً ؟
فقد كان نبياً حين نزل عليه قول الله تعالى:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ *
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ)
(العلق:1 - 5)
ثم كان رسولاً حين نزل عليه قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ *
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ* وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) (المدثر:1 - 7) ،
فقام صلى الله عليه وسلم فأنذر وقام بأمر الله عز وجل.
والفرق بين الرسول والنبي كما يقول أهل العلم:
أن النبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه،
والرسول من أوحى الله إليه بشرع وأمر بتبليغه والعمل به
فكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولاً.
الخامس: بماذا أرسل ولماذا؟ فقد أرسل بتوحيد الله تعالى
وشريعته المتضمنة لفعل المأمور وترك المحظور ،
وأرسل رحمة للعالمين لإخراجهم من ظلمة الشرك
والكفر والجهل إلى نور العلم والإيمان والتوحيد
حتى ينالوا بذلك مغفرة الله ورضوانه وينجوا من عقابه وسخطه.
أفضل الصلاة والسلام . وله من العمر: ثلاث وستون سنة
منها أربعون قبل النبوة ، وثلاث وعشرون نبياً ورسولاً
نبيء بإقرأ . وارسل بالمدثر ، وبلده مكة ، وهاجر إلى المدينة.
بعثه الله بالنذارة عن الشرك ، ويدعو إلى التوحيد (1) .
والدليل قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ(2) * قُمْ فَأَنْذِرْ (3) *
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ *
وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ* وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) (المدثر:1 - 7)
ومعنى } قم فأنذر { : ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد .
} وربك فكبر { أي : عظمه بالتوحيد، } وثيابك فطهر {
أي : طهر أعمالك عن الشرك. } وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ {
الرجز: الأصنام وهجرها تركها ، والبراءة منها وأهلها.
أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد(1)
وبعد العشر عرج به إلى السماء(2)
(1) أي ينذرهم عن الشرك ويدعوهم
إلى توحيد الله عز وجل في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
(2) النداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3) يأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم
أن يقوم بجد ونشاط وينذر الناس عن الشرك
ويحذرهم منه وقد فسر الشيخ هذه الآيات.
(1) أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بقي عشر سنين
يدعو إلى توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبادة سبحانه وتعالى ,.
(2) العروج الصعود ومنه قوله تعالى :
(تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ)(المعارج:الآية4)
وهو من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم
العظيمة التي فضله الله به قبل أن يهاجر من مكة
فبينما هو نائم في الحجر في الكعبة أتاه آت فشق
ما بين ثغرة نحره إلى أسفل بطنه ثم استخرج قلبه فملأه
حكمة وإيماناً تهيئة لما سيقوم به ثم أتى بدابة بيضاء
دون البغل وفوق الحمار يقال لها البراق يضع خطوه
عند منتهى طرفه فركبه صلى الله عليه وسلم وبصحبته
جبريل الأمين حتى وصل بيت المقدس فنزل هناك
وصلى بالأنبياء إماماً بكل الأنبياء والمرسلين يصلون
خلفه ليتبين بذلك فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشرفه وأنه الإمام المتبوع ، ثم عرج به جبريل إلى السماء
الدنيا فاستفتح فقيل من هذا؟
قال : جبريل. قيل ومن معك ؟
قال: محمد قيل : وقد أرسل إليه؟
قال: نعم. قيل: مرحباً به فنعم المجيء
جاء ففتح له فوجد فيها آدم فقال جبريل :
هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلم عليه فرد عليه السلام
وقال مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح
وإذا على يمين آدم أرواح السعداء
وعلى يساره أرواح الأشقياء من ذريته
فإذا نظر إلى اليمين سر وضحك وإذا نظر قبيل شماله بكى
ثم عرج به جبريل إلى السماء الثانية فاستفتح . .إلخ .
فوجد فيها يحيى وعيسى عليهما الصلاة والسلام
وهما ابنا الخالة كل واحد منهما ابن خالة الآخر
فقال جبريل : هذان يحيى وعيسى فسلِّم عليهما
فسلَّم عليهما ، فردا السلام
وقالا : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح
ثم عرج به جبريل إلى السماء الثالثة فاستفتح . . . إلخ.
فوجد فيها يوسف عليه الصلاة والسلام
فقال جبريل هذا يوسف فسلم عليه فسلم عليه
فرد السلام ، وقال مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح
ثم عرج به جبريل إلى السماء الرابعة فاستفتح . . إلخ
فوجد فيها إدريس صلى الله عليه وسلم
فقال جبريل هذا إدريس فسلم عليه فسلم عليه فرد السلام
وقال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح
ثم عرج به جبريل إلى السماء الخامسة فأستفتح . . . .إلخ .
فوجد فيها هارون بن عمران أخا موسى صلى الله عليه وسلم
فقال جبريل هذا هارون فسلم عليه ، فسلم عليه فرد عليه السلام
وقال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح
ثم عرج به جبريل إلى السماء السادسة فاستفتح . . . . إلخ.
فوجد فيها موسى صلى الله عليه وسلم
فقال جبريل هذا موسى فسلم عليه،
فسلم عليه فرد عليه السلام
وقال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما
تجاوزه بكى موسى فقيل له ما يبكيك
قال: "أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته
أكثر ممن يدخلها من أمتي"
فكان بكاء موسى حزناً على ما فات أمته من الفضائل
لا حسداً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
ثم عرج به جبريل إلى السماء السابعة فاستفتح . . . إلخ.
فوجد فيها إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم
فقال جبريل: هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه،
فسلم عليه فرد عليه السلام
وقال: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح.
وإنما طاف جبريل برسول الله صلى الله عليه وسلم
على هؤلاء الأنبياء تكريماً له وإظهاراً لشرفه
وفضله صلى الله عليه وسلم وكان إبراهيم الخليل
مسنداً ظهره إلى البيت المعمور في السماء السابعة
الذي يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة يتعبدون
ويصلون ثم يخرجون ولا يعودون في اليوم الثاني
يأتي غيرهم من الملائكة الذين لا يحصيهم إلا الله
ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى
فغشيها من أمر الله من البهاء والحسن ما غشيها
حتى لا يستطيع أحد أن يصفها من حسنها
ثم فرض الله عليه الصلاة خمسين صلاة
كل يوم وليلة فرضي بذلك وسلم ثم نزل فلما
مر بموسى قال: ما فرض ربك على أمتك ؟
قال : خمسين صلاة في كل يوم .
فقال : إن أمتك لا تطيق ذلك وقد جربت الناس قبلك
وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله
التخفيف لأمتك. قال النبي صلى الله عليه وسلم
فرجعت فوضع عن عشراً وما زال راجع
حتى استقرت الفريضة على خمس،
فنادى مناد أمضيت فريضتي وخففت على عبادي.
وفي هذه الليلة أدخل النبي صلى الله عليه وسلم
الجنة فإذا فيها قباب اللؤلؤ وإذا ترابها المسك
ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى مكة بغلس وصلى فيها الصبح(58).
وفرضت عليه الصلوات الخمس،
وصلى في مكة ثلاث سنين (1) ، وبعدها أمر بالهجرة (2)
إلى المدينة .
(1) وكان يصلي الرباعية ركعتين حتى هاجر إلى المدينة
فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر.
(2) أمر الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
بالهجرة إلى المدينة لأن أهل مكة منعوه أن يقيم دعوته،
وفي شهر ربيع الأول من العام الثالث عشر من البعثة
وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا
ً من مكة البلد الأول للوحي وأحب البلاد إلى الله ورسوله
خرج من مكة مهاجراً بإذن ربه بعد أن قام بمكة
ثلاث عشرة سنة يبلغ رسالة ربه ويدعو إليه على بصيرة
فلم يجد من أكثر قريش وأكابرهم سوى الرفض لدعوته
والإعراض عنها، والإيذاء الشديد للرسول صلى الله عليه وسلم
ومن آمن به حتى آل الأمر بهم إلى تنفيذ خطة المكر
والخداع لقتل النبي صلى الله عليه وسلم حيث اجتمع
كبراؤهم في دار الندوة وتشاوروا ماذا يفعلون
برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوا أصحابه
يهاجرون إلى المدينة وأنه لا بد أن يلحق بهم
ويجد النصرة والعون من الأنصار الذين بايعوه
على أن يمنعوه مما يمنعون منه أبناءهم ونساءهم
وحينئذ تكون له الدولة على قريش ، فقال عدوا الله أبو جهل
الرأي أن نأخذ من كل قبيلة فتى شاباً جلداً ثم نعطي كل
واحد سيفاً صارماً ثم يعمدوا إلى محمد فيضربوه ضربة
رجل واحد فيقتلوه ونستريح منه فيتفرق دمه في القبائل
فلا يستطيع بنو عبد مناف . يعني عشيرة
النبي صلى الله عليه وسلم -أن يحاربوا قومهم
جميعاً فيرضون بالدية فنعطيهم إياها.
فأعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم
بما أراد المشركون وأذن له بالهجرة وكان أبو بكر
رضي الله عنه قد تجهز من قبل للهجرة إلى المدينة
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم على رسلك
فإن أرجو أن يؤذن لي فتأخر أبو بكر رضي الله عنه
ليصحب النبي صلى الله عليه وسلم،
قالت عائشة رضي الله عنها فبينما نحن في بيت أبي بكر
في نحر الظهيرة في منتصف النهار
إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب مقتنعاً
فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي والله ما جاء به في هذه
الساعة إلا أمر فدخل النبي صلى الله عليه وسلم
وقال لأبي بكر: أخرج من عندك. فقال: إنما هم
أهلك بأبي أنت وأمي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله.
قال: نعم. فقال: يا رسول الله فخذ إحدى راحلتي هاتين.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بالثمن
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر فأقاما في غار جبل ثور ثلاث ليال يبيت عندهما
عبد الله بن أبي بكر وكان غلاماً شاباً ذكياً واعياً
فينطلق في آخر الليل إلى مكة فيصبح من قريش
فلا يسمع بخبر حول النبي صلى الله عليه وسلم
وصاحبه إلا وعاه حتى يأتي به إليهما حين يختلط الظلام
فجعلت قريش تطلب النبي صلى الله عليه وسلم
من كل وجه وتسعى بكل وسيلة
ليدركوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوا لمن يأتي بهما
أو بأحدهما ديته مئة من الإبل، ولكن الله
كان معهما يحفظهما بعنايته ويرعاهما برعايته
حتى إن قريشاً ليقفون على باب الغار فلا يرونهما.
قال ، أبو بكر رضي الله عنه قلت للنبي صلى الله عليه وسلم
ونحن في الغار لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا.
فقال: "لا تحزن إن الله معنا، ما ظنك يا أبا بكر بإثنين الله ثالثهما"(59). حتى إذا سكن الطلب عنهما قليلاً خرجا من الغار
بعد ثلاث ليال متجهين إلى المدينة على طريق الساحل.
ولما سمع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار
بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم
كانوا يخرجون صباح كل يوم إلى الحرة ينتظرون
قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه
حتى يطردهم حر الشمس، فلما كان اليوم الذي
قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعالى
النهار واشتد الحر رجعوا إلى بيوتهم وإذا رجل من
اليهود على أطم من آطام المدينة ينظر لحاجة له
فأبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
مقبلين يزول بهم السراب فلم يملك أن نادى
بأعلى صوته يا معشر العرب هذا جدكم يعني هذا
حظكم وعزكم الذي تنتظرون فهب المسلمون للقاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم السلاح تعظيماً
وإجلالاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإيذاناً
باستعدادهم للجهاد والدفاع دونه رضي الله عنهم
فتلقوه صلى الله عليه وسلم بظاهر الحرة فعدل بهم
ذات اليمين ونزل في بني عمرو بن عوف في قباء ،
وأقام فيهم بضع ليال وأسس المسجد،
ثم ارتحل إلى المدينة والناس معه وآخرون يتلقونه
في الطرقات قال أبو بكر رضي الله عنه خرج الناس
حين قدمنا المدينة في الطرق وعلى البيوت والغلمان
والخدم يقولون الله أكبر جاء رسول الله، الله أكبر جاء محمد.
والهجرة : الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام (1)

 

توقيع خلود 99  

 

.
.

AL HILAL


... عشِقيْ الـأبــــدي "


....

 

خلود 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس