عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-06-2012, 11:01 AM   #2

خلود 99

هلآآلــــية ❤

الصورة الرمزية خلود 99

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي رد: ~| ثــــلاثــــة الاصــــــول |~

فإذا ظهر التباين بين المخلوقات فيما تتفق فيه من أسماء
أو صفات، فالتباين بين الخالق والمخلوق أبين وأعظم.

الطائفة الثانية: ( المشبهة) الذين أثبتوا الأسماء
والصفات مع تشبيه الله تعالى بخلقه زاعمين أن
هذا مقتضى دلالة النصوص ، لأن الله تعالى يخاطب
العباد بما يفهمون وهذا الزعم باطل لوجوه منها:
الأول: أن مشابهة الله تعالى لخلقه أمر باطل يبطله العقل
والشرع ، ولا يمكن أن يكون مقتضى نصوص الكتاب والسنة أمراً باطلاً.
الثاني: أن الله تعالى خاطب العباد بما يفهمون من
حيث أصل المعنى ، أما الحقيقة والكنه الذي عليه
ذلك المعنى فهو مما استأثر الله تعالى بعلمه
فيما يتعلق بذاته، وصفاته.
فإذا أثبت الله لنفسه أنه سميع ، فإن السمع معلوم
من حيث أصل المعنى ( وهو إدراك الأصوات)
لكن حقيقة ذلك بالنسبة إلى سمع الله تعالى غير معلومة
لأن حقيقة السمع تتباين حتى في المخلوقات
فالتباين فيها بين الخالق والمخلوق، أبين وأعظم.
وإذا أخبر الله تعالى عن نفسه أنه استوى على عرشه
فإن الاستواء من حيث أصل المعنى معلوم ، لكن
حقيقة الاستواء التي هو عليه غير معلومة بالنسبة
إلى استواء الله على عرشه لأن الإستواء تتباين في
حق المخلوق، فليس الاستواء على كرسي مستقر
كالاستواء على رحل بعير صعب نفور، فإذا تباينت
في حق المخلوق ، فالتباين فيها بين الخالق
والمخلوق أبين وأعظم.
وملائكته (1)
والإيمان بالله تعالى على ما وصفنا يثمر للمؤمنين
ثمرات جليلة منها:

الأولى: تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلق
بغيره رجاء، ولا خوفاً ، ولا يعبد غيره.
الثانية: كمال محبة الله تعالى ، وتعظيمه بمقتضى
أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
الثالثة: تحقيق عبادته بفعل ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه.
(1) الملائكة: عالم غيبي مخلوقون ،
عابدون لله تعالى ، وليس لهم من خصائص الربوبية
والألوهية شيء ، خلقهم الله تعالى من نور ،
ومنحهم الانقياد التام لأمره، والقوة على تنفيذه.
قال الله تعالى:
(وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ *
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) (الأنبياء:19- 20).
وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى، وقد ثبت
في الصحيحين من حديث أنس رضي الله
عنه في قصة المعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم
رفع له البيت المعمور في السماء يصلي فيه كل يوم
سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودا إليه آخر ما عليهم.(39)
والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بوجودهم.
الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه (كجبريل)
ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالاً.
الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم، كصفة ( جبريل )
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه
رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة
جناح قد سد الأفق.
(40) وقد يتحول الملك بأمر الله تعالى
إلى هيئة رجل ، كما حصل (لجبريل) حين أرسله تعالى إلى-
مريم - فتمثل لها بشراً سوياً ، وحين جاء
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في
أصحابه جاءه بصفة رجل شديد بياض الثياب شديد
سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه أحد
من الصحابة ، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه ،
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام ،
والإيمان والإحسان ، والساعة ، وأماراتها ،
فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق.
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم". رواه مسلم.(41)
وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم،
ولوط كانوا في صورة رجال.
الرابع: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون
بها بأمر الله تعالى، كتسبيحه، والتعبد له ليلاً ونهاراً
بدون ملل ولا فتور.
وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة.
مثل: جبريل الأمين على وحي الله تعالى يرسله به إلى الأنبياء والرسل.
ومثل: ميكائيل الموكل بالقطر أي بالمطر والنبات.
ومثل: إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور عند قيام الساعة وبعث الخلق.
ومثل: ملك الموت الموكل بقبض الأرواح عند الموت.
ومثل: مالك الموكل بالنار وهو خازن النار.
ومثل: الملائكة الموكلين بالأجنة في الأرحام
إذا تم للإنسان أربعة أشهر في بطن امه ،
بعث الله إليه ملكاً وأمره بكتب رزقه ، وأجله ،
وعمله ، وشقي أم سعيد.
ومثل: الملائكة الموكلين بحفظ أعمال بني آدم
وكتابتها لكل شخص ،
ملكان : أحدهما عن اليمين، والثاني عن الشمال.
ومثل: الملائكة الموكلين بسؤال الميت إذا وضع
في قبره يأتيه ملكان يسألانه عن ربه، ودينه، ونبيه.
والإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة منها:
الأولى: العلم بعظمة الله تعالى، وقوته ، وسلطانه ،
فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق.
الثانية: شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم ،
حيث وكل من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم،
وكتابة أعمالهم ، وغير ذلك من مصالحهم.
الثالثة: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى.
وقد أنكر قوم من الزائغين كون الملائكة أجساماً ،
وقالوا إنهم عبارة عن قوى الخير الكامنة في المخلوقات ،
وهذا تكذيب لكتاب الله تعالى،
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين.
قال الله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ
جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ)(فاطر:الآية1).
وقال(وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ
يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ) (الأنفال:الآية50)
وقال(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ
وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ)(الأنعام:الآية93)
وقال(حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ
رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)(سـبأ:الآية23)
وقال في أهل الجنة
(وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ)(الرعد:الآية23)
(سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (الرعد:24) .
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا أحب الله العبد نادى جبريل
إن الله يحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل،
فينادي جبريل في أهل السماء، إن الله يحب فلانأ فأحبوه ،
فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض".(42)
وكتبه(1).
وفيه أيضاً عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم
" إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد
الملائكة يكتبون الأول فالأول ، فإذا جلس الإمام طووا
الصحف وجاءوا يستمعون الذكر"(43).
وهذه النصوص صريحة في أن الملائكة أجسام
لا قوى معنوية ، كما قال الزائغون وعلى مقتضى
هذه النصوص أجمع المسلمون.
(1) الكتب: جمع ( كتاب ) بمعنى ( مكتوب ).
والمراد بها هنا : الكتب التي أنزلها تعالى على رسله
رحمة للخلق ، وهداية لهم ، ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة.
والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بأن نزولها من عند الله حقاً.
الثاني: الإيمان بما علمنا اسمه منها باسمه
كالقرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم
والتوراة التي أنزلت على موسى صلى الله عليه وسلم
والإنجيل الذي أنزل على عيسى صلى الله عليه وسلم
والزبور الذي أوتيه داود صلى الله عليه وسلم
وأما لم نعلم اسمه فنؤمن به إجمالاً.
الثالث: تصديق ما صح من أخبارها ، كأخبار القرآن
وأخبار مالم يبدل أو يحرف من الكتب السابقة.
الرابع: العمل باحكام ما لم ينسخ منها ، والرضا والتسليم به سواء
ورسله(1) .
فهمنا حكمته أم لم نفهمها ، وجميع الكتب السابقة
منسوخة بالقرآن العظيم قال الله تعالى
(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْه)(المائدة:الآية48)
أي ( حاكماً عليه ) وعلى هذا فلا يجوز العمل
بأي حكم من أحكام الكتب السابقة إلا ما صح منها وأقره القرآن.
والإيمان بالكتب يثمر ثمرات جليلة منها:
الأولى: العلم بعناية الله تعالى بعباده
حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به.
الثانية: العلم بحكمة الله تعالى في شرعه حيث
شرع لكل قوم ما يناسب أحوالهم.
كما قال الله تعالى
(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً )(المائدة:الآية48)
(1) الرسل : جمع (رسول) بمعنى (مرسل)
أي مبعوث بإبلاغ شيء.
والمراد هنا:أوحى إليه من البشر بشرع وأمر بتبليغه.
وأول الرسل نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) (النساء:الآية163)
وفي صحيح البخاري عن-أنس بن مالك- رضي الله عنه
في حديث الشفاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم
(ذكر أن الناس يأتون إلى آدم ليشفع لهم فيعتذر
إليهم ويقول: ائتوا نوحاً رسول بعثه الله - وذكر تمام الحديث(44).
وقال الله تعالى في محمد صلى الله عليه وسلم
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (الأحزاب:الآية40)
ولم تخل أمة من رسول يبعثه الله تعالى بشريعة
مستقلة إلى قومه ، أو نبي يوحى إليه بشريعة
من قبله ليجددها ، قال الله تعالى
(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ
وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )(النحل:الآية36)
وقال تعالى: ( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ)(فاطر:الآية24)
وقال تعالى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ
بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا) (المائدة:الآية44)
والرسل بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية
والألوهية شيء، قال الله تعالى
عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيد المرسلين
وأعظمهم جاهاً عند الله
(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ
وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
(الأعراف:188)
وقال تعالى(قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً *
قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً)
(الجـن:21- 22)
وتلحقهم خصائص البشرية من المرض ، والموت
والحاجة إلى الطعام والشراب، وغير ذلك،
قال الله تعالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام
في وصفه لربه تعالى(وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ *
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ)
(الشعراء:79 - 81)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني"(45)
وقد وصفهم الله تعالى بالعبودية له في أعلى مقاماتهم
وفي سياق الثناء عليهم فقال تعالى في نوح صلى الله عليه وسلم
(إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) (الإسراء:الآية3)
وقال في محمد صلى الله عليه وسلم
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)
(الفرقان:1).
وقال في إبراهيم ، وإسحاق
ويعقوب صلى الله عليهم وسلم
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ *
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ*
وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ) (صّ:45 - 47) .

 

توقيع خلود 99  

 

.
.

AL HILAL


... عشِقيْ الـأبــــدي "


....

 

خلود 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس