عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-06-2012, 10:32 AM   #8

خلود 99

هلآآلــــية ❤

الصورة الرمزية خلود 99

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي رد: ~| ثــــلاثــــة الاصــــــول |~

والمراد بقوله تعالى: } وأسلموا له{ الإسلام الشرعي
وهو الاستسلام لأحكام الله الشرعية وذلك

أن الإسلام لله تعالى نوعان:
الأول: إسلام كوني وهو الاستسلام لحكمه الكوني
وهذا عام لكل من في السموات والأرض من مؤمن وكافر ،
وبر وفاجر لا يمكن لأحد أن يستكبر عنه
ودليله قوله تعالى(وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ
طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)(آل عمران:الآية83) .
الثاني: إسلام شرعي وهو الاستسلام لحكمه الشرعي
وهذا خاص بمن قام بطاعته من الرسل وأتباعهم بإحسان،
ودليله في القرآن كثير ومنه هذه الآية التي ذكرها المؤلف رحمه الله.
ودليل الاستعانة قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
(الفاتحة:5)وفي الحديث(16) " إذا استعنت فاستعن بالله"
(1) الاستعانة طلب العون وهي أنواع:
الأول: الاستعانة بالله وهي: الاستعانة المتضمنة
لكمال الذل من العبد لربه ، وتفويض الأمر إليه،
واعتقاد كفايته وهذه لا تكون إلا لله تعالى
ودليلها قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
ووجه الاختصاص أن الله تعالى قدم المعمول }إياك{
وقاعدة اللغة التي نزل بها القرآن أن تقديم ما حقه
التأخير يفيد الحصر والاختصاص،
وعلى هذا يكون صرف هذا النوع لغير الله تعالى
شركاً مخرجاً عن الملة.
الثاني: الاستعانة بالمخلوق على أمر يقدر عليه فهذه
على حسب المستعان عليه فإن كانت على بر فهي جائزة
للمستعين مشروعة للمعين لقوله تعالى(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)(المائدة:الآية2).
وإن كانت على إثم فهي حرام على المستعين والمعين
لقوله تعالى ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ )(المائدة:الآية2)
وإن كانت على مباح فهي جائزة للمستعين والمعين
لكن المعين قد يثاب على ذلك ثواب الإحسان إلى الغير
ومن ثم تكون في حقه مشروعة لقوله تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(البقرة:الآية195) .
الثالث: الاستعانة بمخلوق حي حاضر غير قادر فهذه لغو
لا طائل تحتها مثل أن يستعين بشخص ضعيف
على حمل شيء ثقيل.
ودليل الاستعاذة قوله تعالى(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (الفلق:1).
، و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (1) (الناس:1) .
الرابع: الاستعانة بالأموات مطلقاً أو بالأحياء على أمر غائب
لا يقدرون على مباشرته فهذا شرك لأنه لا يقع
إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفاً خفيا في الكون.
الخامس: الاستعانة بالأعمال والأحوال المحبوبة إلى الله تعالى
وهذه مشروعة بأمر الله تعالى في قوله(اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)
(البقرة:الآية153).
وقد استدل المؤلف رحمه الله تعالى للنوع الأول
بقوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة:5)
وقوله صلى الله عليه وسلم : "إذا استعنت فاستعن بالله".
(1) الاستعاذة : طلب الإعاذة،والإعاذة الحماية
من مكروه فالمستعيذ محتم بمن استعاذ به
ومعتصم به والاستعاذة أنواع:
الأول: الاستعاذة بالله تعالى وهي المتضمنة لكمال الافتقار إليه
والاعتصام به واعتقاد كفايته وتمام حمايته من كل شيء
حاضر أو مستقبل ، صغير أو كبير ، بشر أو غير بشر
ودليلها قوله تعالى(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ)
(الفلق:2)إلى آخر السورة وقوله تعالى
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ*مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ)
(الناس:1-4) إلى آخر السورة.
الثاني: الاستعاذة بصفة من صفاته ككلامه وعظمته
وعزته ونحو ذلك ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
"أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" (17)
وقوله : "أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي"(18)
وقوله: في دعاء الألم
"أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" (19)،
وقوله: " أعوذ برضاك من سخطك" (20)،
وقوله صلى الله عليه وسلم حين نزل
قوله تعالى(قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ )(الأنعام:الآية65)
فقال: "أعوذ بوجهك"(21)
الثالث: الاستعاذة بالأموات أو الأحياء غير الحاضرين القادرين على العوذ فهذا شرك
ومنه قوله تعالى(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإْنسِ يَعُوذُونَ
بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) (الجـن:6)
الرابع: الاستعاذة بما يمكن العوذ به من المخلوقين من البشر
أو الأماكن أو غيرها فهذا جائز
ودليله قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر الفتن :
"من تشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأ أو معاذاً فليعذبه" (22)
متفق عليه وقد بين صلى الله عليه وسلم هذا الملجأ والمعاذ
بقوله: "فمن كان له إبل فليلحق بإبله" الحديث رواه مسلم،
وفي صحيحه أيضاً عن جابر رضي الله عنه أن امرأة
من بني مخزوم سرقت فأتي
ودليل الاستغاثة قوله تعالى(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ) (1)
(الأنفال:الآية9) .


بها النبي صلى الله عليه وسلم فعاذت بأم سلمة(23)
الحديث، وفي صحيحه أيضاً عن أم سلمة رضي الله عنها

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث" (24)
الحديث.
ولكن إن استعاذ من شر ظالم وجب إيواؤه وإعاذته
بقدر الإمكان ، وإن استعاذ ليتوصل إلى فعل محظور
أو الهرب من واجب حرم إيواؤه.
(1) الاستغاثة طلب الغوث وهو الإنقاذ من الشدة والهلاك ،
وهو أقسام :
الأول: الاستغاثة بالله عز وجل وهذا من أفضل الأعمال
وأكملها وهو دأب الرسل وأتباعهم ،
ودليله ما ذكره الشيخ رحمه الله
( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف
من الملائكة مردفين)
وكان ذلك في غزوة بدر حين نظر النبي صلى الله عليه وسلم
إلى المشركين في ألف رجل وأصحابه ثلاثمائة
وبضعة عشر رجلاً فدخل العريش يناشد ربه عز وجل
رافعاً يديه مستقبل القبلة يقول :
" اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة
من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض"(25)
وما زال يستغيث بربه رافعاً يديه حتى سقط رداؤه
عن منكبيه فأخذ أبو بكر رضي الله عنه رداءه فألقاه
على منكبيه ثم التزمه من ورائه ،
وقال : يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك
ما وعدك فأنزل الله هذه الآية.
ودليل الذبح قوله تعالى(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ
وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ) (1) (الأنعام:الآية162-163) ومن السنة : "لعن الله من ذبح لغير الله".(26)
الثاني: الاستغاثة بالأموات أو بالأحياء غير الحاضرين
القادرين على الإغاثة فهذا شرك ؛
لأنه لا يفعله إلا من يعتقد أن لهؤلاء تصرفاً خفياً
في الكون فيجعل لهم حظاً من الربوبية
قال الله تعالى(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ
السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ)
(النمل:62)
الثالث: الاستغاثة بالأحياء العالمين القادرين على الإغاثة
فهذا جائز كالاستعانة بهم قال الله تعالى في قصة موسى
(فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ )(القصص:الآية15).

 

توقيع خلود 99  

 

.
.

AL HILAL


... عشِقيْ الـأبــــدي "


....

 

خلود 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس