عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-06-2012, 10:05 AM   #4

خلود 99

هلآآلــــية ❤

الصورة الرمزية خلود 99

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي رد: ~| ثــــلاثــــة الاصــــــول |~

(1) أي المسألة الثالثة مما يجب علينا علمه الولاء والبراء
والولاء والبراء
(لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ
أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
(المجادلة:22)
أصل عظيم جاءت فيه النصوص الكثيرة قال الله عز وجل
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً )
(آل عمران:الآية118)
وقال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
(المائدة:51)
وقال سبحانه وتعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ
اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
(المائدة)
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ
وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ*)
قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا
وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ
فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)
(التوبة:23-24)
وقال عز وجل(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)
(الأحزاب:21)
وقوله تعالى(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ
وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ
لِأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (الممتحنة:4)
( كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً
حتى تؤمنوا بالله وحده) {سورة الممتحنة، الآية: 4} .
ولأن موالاة من حاد الله ومداراته تدل على أن ما في
قلب الإنسان من الإيمان بالله ورسوله ضعيف ؛
لأنه ليس من العقل أن يحب الإنسان شيئاً هو عدو لمحبوبه ،
وموالاة الكفار تكون بمناصرتهم ومعاونتهم على
ما هم عليه من الكفر والضلال ، وموادتهم تكون بفعل الأسباب
التي تكون بها مودتهم فتجده يوادهم أي يطلب ودهم بكل طريق،
وهذا لا شك ينافي الإيمان كله أو كماله ،
فالواجب على المؤمن معاداة من حاد الله ورسوله
ولو كان أقرب قريب إليه، وبغضه والبعد عنه ولكن هذا
لا يمنع نصيحته ودعوته للحق.
أعلم (1) أرشدك الله (2) لطاعته (3) : أن الحنيفية (4) ملة (5) إبراهيم (6) :
أن تعبد الله وحده (7) مخلصاً له الدين (8)
(1) تقدم الكلام على العلم فلا حاجة إلى إعادته هنا.
(2) الرشد : الاستقامة على طريق الحق.
(3) الطاعة: موافقة المراد فعلاً للمأمور وتركاً للمحظور .
(4) الحنيفية: هي الملة المائلة عن الشرك ،
المبينة على الإخلاص لله عز وجل .
(5) أي طريقه الديني الذي يسير عليه ؛ عليه الصلاة والسلام.
(6) إبراهيم هو خليل الرحمن قال عز وجل
(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً)(النساء:الآية125)
هو أبو الأنبياء وقد تكرر ذكر منهجه في مواضع كثيرة للاقتداء به.
(7) قوله "أن تعبد الله" هذه خبر "أن" في قول
"أن الحنيفية" والعبادة بمفهومها العام هي
"التذلل لله محبة وتعظيماً بفعل أوامره
واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه".
أما المفهوم الخاص للعبادة-
يعني تفصيلها- فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"العبادة أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال،
والأعمال الظاهرة والباطنة كالخوف ، والخشية ،
والتوكل والصلاة والزكاة ، والصيام
وغير ذلك من شرائع الإسلام.
(8) الإخلاص هو التنقية والمراد به أن يقصد المرء
بعبادته وجه الله عز وجل والوصول إلى دار كرامته
بحيث لا يعبد معه غيره لا ملكاً مقرباً ولا نبياً
وبذلك (1) أمر الله جميع الناس وخلقهم
لها كما قال الله تعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ)
(الذاريات:56)
ومعنى يعبدون يوحدون(2)
مرسلاً قال الله تعالى (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ
إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (النحل:123).
وقال الله تعالى(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ
إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ
فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ*
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ*
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى
لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
(البقرة:130-132)
(1) أي بالحنيفية وهي عبادة الله مخلصاً له
الدين أمر الله جميع الناس وخلقهم لها ،
كما قال الله تعالى
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ
لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء:25)
وبين الله عز وجل في كتابه أن الخلق إنما خلقوا
لهذا فقال تعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ)
(الذاريات:56).
(2) يعني التوحيد من معنى العبادة و إلا فقد سبق لك
معنى العبادة وعلى أي شيء تطلق وأنها أعم من مجرد التوحيد.
وأعلم أن العبادة نوعان:
عبادة كونية وهي الخضوع لأمر الله تعالى
الكوني وهذه شاملة لجميع الخلق لا يخرج عنها أحد
لقوله تعالى(إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ
إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً) (مريم:93)
فهي شاملة للمؤمن والكافر،
وأعظم ما أمر الله به التوحيد وهو : إفراد الله بالعبادة (1)
و البر والفاجر .
والثاني : عبادة شرعية وهي الخضوع لأمر الله تعالى
الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى واتبع
ما جاءت به الرسل مثل قوله تعالى(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ
عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)
(الفرقان:63).
فالنوع الأول لا يحمد عليه الإنسان لأنه بغير فعله
لكن قد يحمد على ما يحصل منه من شكر عند
الرخاء وصبر على البلاء بخلاف النوع الثاني فإنه يحمد عليه.
(1) التوحيد لغة مصدر وحد يوحد ، أي جعل
الشيء واحداً وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات ،
نفي الحكم عما سوى الموحد وإثباته له فمثلاً نقول:
إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله
فينفي الألوهية عما سوى الله تعالى ويثبتها لله وحده.
وفي الاصطلاح عرفه المؤلف بقوله:
"التوحيد هو إفراد الله بالعبادة"
أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً ،
ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق ،
بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً ، ورغبة ورهبة،
ومراد الشيخ رحمه الله التوحيد الذي بعثت الرسل
لتحقيقه لأنه هو الذي حصل به الإخلال من أقوامهم.
وهناك تعريف أعم للتوحيد وهو:
"إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به" .
وأنواع التوحيد ثلاثة:
الأول: توحيد الربوبية وهو "إفراد الله سبحانه
وتعالى بالخلق، والملك والتدبير" قال الله عز وجل
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ )(الزمر:الآية62)
وقال تعالى (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) (فاطر:الآية3)
وقال تعالى(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الملك:1).
وقال تعالى : ( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
(الأعراف:الآية54).
الثاني: توحيد الألوهية وهو
"إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأن لا يتخذ
الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه
كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه".
الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو
"إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى به نفسه
ووصف به نفسه في كتابه ، أو على لسان
رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته ،
ونفي ما نفاه من غير تحريف ، ولا تعطيل ،
ومن غير تكييف، ولا تمثيل".
ومراد المؤلف هنا توحيد الألوهية وهو الذي ضل
فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم
واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وديارهم وسبى
نساءهم وذريتهم، ، وأكثر ما يعالج الرسل أقوامهم
على هذا النوع من التوحيد.
قال تعالى(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ)
(النحل:الآية36).
فالعبادة لا تصح إلا لله عز وجل،
ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر
وإن أقر بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات ،
فلو فرض أن رجلاً يقرّ إقراراً كاملاً بتوحيد الربوبية والأسماء
والصفات ولكنه يذهب إلى القبر فيعبد صاحبه
أو ينذر له قرباناً يتقرب به إليه فإنه
وأعظم ما نهى عنه الشرك .
وهو : دعوة غيره معه والدليل قوله تعالى
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً )(النساء:الآية36).

 

توقيع خلود 99  

 

.
.

AL HILAL


... عشِقيْ الـأبــــدي "


....

 

خلود 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس