عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-06-2012, 09:58 AM   #3

خلود 99

هلآآلــــية ❤

الصورة الرمزية خلود 99

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
افتراضي رد: ~| ثــــلاثــــة الاصــــــول |~

أعلم رحمك الله : أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن،
الأولى : أن الله خلقنا(1)

(1) ودليل ذلك أعني أن الله خلقنا سمعي وعقلي :
أما السمعي فكثير ومنه قوله عز وجل
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً
وَأَجَلٌ مُسَمّىً عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) (الأنعام:2)
وقوله(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ )(الأعراف:الآية11) الآية
وقوله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ)
(الحجر:26)
وقوله (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ)
(الروم:20)
وقوله(خَلَقَ الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) (الرحمن:14)
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ )(الزمر:الآية62)
وقوله(وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات:96)
وقوله (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56)
إلى غير ذلك من الآيات. أما الدليل العقلي على أن الله
خلقنا فقد جاءت الإشارة إليه في قوله تعالى
(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) (الطور:35)
فإن الإنسان لم يخلق نفسه لأنه قبل وجوده عدم والعدم
ليس بشيء وما ليس بشيء لا يوجد شيئاً ،
ولم يخلقه أبوه ولا أمه ولا أحد من الخلق،
ولم يكن ليأتي صدفة بدون موجد؛ لأن كل حادث
لا بد له من محدث ؛ ولأن وجود هذه المخلوقات
على هذا النظام البديع والتناسق المتآلف يمنع منعاً
باتاً أن يكون صدفة. إذ الموجود صدفة ليس على نظام
في أصل وجوده فكيف يكون منتظماً حال بقائه وتطوره
فتعين بهذا أن يكون الخالق هو الله وحده فلا خالق
ولا آمر إلا الله، قال الله تعالى(أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ )
(الأعراف:الآية54)
ورزقنا (1)
ولم يعلم أن أحداً من الخلق أنكر ربوبية الله سبحانه وتعالى
إلا على وجه المكابرة كما حصل من فرعون ،
وعندما سمع جبير بن مطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقرأ سورة الطور فبلغ قوله تعالى
(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ *
أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ *
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ)
(الطور:35- 37)
وكان جبير بن مطعم يومئذ مشركاً فقال:
"كاد قلبي أن يطير وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي"(6).
(1) أدلة هذه المسألة كثيرة من الكتاب والسنة والعقل
أما الكتاب : فقال الله تعالى
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات:58)
وقال تعالى(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ )
(سـبأ:الآية24)
وقوله(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ
وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ
مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)
(يونس:31)
والآيات في هذا كثيرة.
وأما السنة : فمنها قوله صلى الله عليه وسلم في الجنين
يبعث إليه ملك فيؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله ،
وعمله وشقي أم سعيد. (7)وأما الدليل العقلي على أن الله
رزقنا فلأننا لا نعيش إلا على طعام وشراب، والطعام والشراب
خلقه الله عز وجل كما قال الله تعالى
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ *
لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا لَمُغْرَمُونَ*
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ* أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ
أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ* لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ
أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ) (الواقعة:63-70)

ولم يتركنا هملاً (1) بل أرسل إلينا رسولاً (2)
ففي هذه الآيات بيان أن رزقنا طعاماً وشراباً من عند الله عز وجل.
(1) هذا هو الواقع الذي تدل عليه الأدلة السمعية والعقلية:

أما السمعية فمنها قوله تعالى
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ )
(المؤمنون: 115-116)
وقوله (أَيَحْسَبُ الإنسان أَنْ يُتْرَكَ سُدىً *
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى*ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى*
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى*أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى)
(القيامة:36-40)
وأما العقل : فلأن وجود هذه البشرية لتحيا ثم تتمتع
كما تتمتع الأنعام ثم تموت إلى غير بعث ولا حساب
أمر لا يليق بحكمة الله عز وجل بل هو عبث محض ،
ولا يمكن أن يخلق الله هذه الخليقة ويرسل إليها الرسل
ويبيح لنا دماء المعارضين المخالفين للرسل عليهم الصلاة والسلام
ثم تكون النتيجة لا شيء ،
هذا مستحيل على حكمة الله عز وجل.
(2) أي أن الله عز وجل أرسل إلينا معشر هذه الأمة
أمة محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً يتلو علينا آيات ربنا
ويزكينا ، ويعلمنا الكتاب والحكمة ، كما أرسل إلى من قبلنا
قال الله تبارك وتعالى(وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ)(فاطر:الآية24)
ولا بد أن يرسل الله الرسل إلى الخلق لتقوم عليهم الحجة
وليعبدوا الله بما يحبه ويرضاه
قال الله تبارك وتعالى(إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ
وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ
وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً *وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ
وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً *
رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ
حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)
(النساء:163-165)
فمن أطاعه دخل الجنة(1)
ولا يمكن أن نعبد الله بما يرضاه إلا عن طريق الرسل
عليهم الصلاة والسلام لأنهم هم الذين بينوا لنا
ما يحبه الله ويرضاه ، وما يقربنا إليه عز وجل فبذلك
كان من حكمة الله أن أرسل إلى الخلق رسلاً مبشرين
ومنذرين الدليل قوله تعالى(إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً
عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً*فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً) (المزملنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-16)
(1) هذا حق مستفاد من قوله تعالى(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ*
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ
وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:132-133)
ومن قوله تعالى(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
(النساء:الآية13)
ومن قوله تعالى(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ
وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (النور:52)
وقوله (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69)
وقوله(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
(الأحزاب:الآية71) والآيات في ذلك كثيرة
ومن عصاه دخل النار (1)
والدليل قوله تعالى(إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ
كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً *
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً)
(المزملنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-16)
الثانية: (2) أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد
في عبادته لا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل.
والدليل قوله تعالى(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً)
(الجـن:18).
ومن قوله صلى الله عليه وسلم
"كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"
فقيل : ومن يأبى يا رسول الله؟
قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار"(8)
رواه البخاري.
(1) هذا أيضاً حق مستفاد من قوله تعالى
(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً
فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (النساء:14)
وقوله: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)
(الأحزاب: الآية36)
وقوله: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)
(الجـن: الآية23)
ومن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق:
"ومن عصاني دخل النار".
(2) أي المسألة الثانية مما يجب علينا علمه
أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى أن يشرك معه
في عبادته أحد، بل هو وحده المستحق للعبادة
ودليل ذلك ما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله تعالى:
(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً) (الجـن:18)
فنهى الله تعالى أن يدعو الإنسان مع الله أحداً،
الثالثة(1) أن من أطاع الرسول ووحّد الله لا يجوز له موالاة
من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب ،
والدليل على قوله تعالى:
والله لا ينهى عن شيء إلا وهو لا يرضاه سبحانه
وتعالى وقال الله عز وجل (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ
وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ )
(الزمر: الآية7)،
وقال تعالى(فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ)(التوبة:الآية96)
فالكفر والشرك والقضاء عليهما
لا يرضاه الله سبحانه وتعالى بل إنما أرسل الرسل
وأنزل الكتب لمحاربة قال الله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )
(الأنفال:الآية39)
وإذا كان الله لا يرضى بالكفر والشرك فإن الواجب
على المؤمن أن لا يرضى بهما ،
لأن المؤمن رضاه وغضبه تبع رضا الله وغضبه ،
فيغض لما يغضب الله ويرضى بما يرضاه الله عز وجل ،
وكذلك إذا كان الله لا يرضى الكفر ولا الشرك
فإنه لا يليق بمؤمن أن يرضى بهما. والشرك أمره خطير
قال الله عز وجل
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)
(النساء:الآية48)
وقال تعالى(إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)(المائدة:الآية72)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
"من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ،
ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار" (9)

 

توقيع خلود 99  

 

.
.

AL HILAL


... عشِقيْ الـأبــــدي "


....

 

خلود 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس