-
فوبيا الحشرات
مشكلة إذا أصيب الواحد منا بهالفوبيا ، خاصة إذا كان سليم منها بادئ الأمر
عدوي اللدود في الحياة ( الصراصير وما كان على شاكلتها ) خنافس وممكن الجراد والدود بعد
أتذكر إني استلمت برودكاست برابط ومكتوب هذا الرابط مهم لكل البنات لازم يطلعوا عليه
فتحت الرابط بحسن نية وكان المحتوى عبارة عن رجل حب يحطم الرقم القياسي ، كيف ؟
كان مستلقي في صندوق زجاجي كبير وحوله مجموعة من الرجال بيد كل واحد منهم سطل
وكل سطل مملوء بالصراصير ، وموب أي صراصير لاااا ، صراصير حجم عائلي
وحية وتتحرك فوق وجهه وجسمه ، وعددها الظاهر وصل لـ 4000 إذا ماني واهمه
طبعًا الفيديو شفته كامل بعد محاولات إقناع لنفسي وتدرج مقسسسط ، يعني أشوف كم ثانية
ثم أرجعو وأزود الثواني شوي في كل مرة وهكذا لين شفته كامل
هالتدرج عشان أستفيد وأقنع نفسي إن المسألة ماهي مثل ما يصورها عقلي لي
بصراحة بعد مداولات مع عقلي امتد لشهور طويلة حسيت إن فيه تحسن
لكن مازلت أحتاج للمزيد من التمرينات النفسية عشان أتخلص من هالفوبيا أعوذ بالله منها
آخر موقف محرج صار لي ، كنا طالعين في مسطحات خضراء على الخط السريع اللي عنده نخلة كبيرة
المهم جالسين ومستانسين ، وطبعا قبل ما أجلس لازم التوصيات المعتادة للي جالسين قدامي
إذا شفتم شيء وراي نبهوني ، وفجأة إلا أمي تقول بشويش عشان ما تصدمني : انتبهي وراك صرصار
وأنا ما ينفع معي بشويش بهداوة ، أنا عقلي يستجيب بشكل جنوني لكلمة " وراك صرصار "
وطبعًا رغم كل التمرينات النفسية والإقناعات العقلية اللي أمراسها على نفسي
ماأدت المطلوب في لحظة الحقيقة ، اللي صار إني صحت وقمت مفجوعة ، وأخوي يلعني
ويدعي عليّ كالعادة ، لأن كان قريب منا عوائل برجالهم ، والله ما ألوم أخوي حتى لو لطشني
لكن وش اسوي ، علموني :(
تعبت ورب البيت ، كلما طلعنا البر أشوفهم يستانسون بالجلسة وأنا ماغير أراقب لا يجيني حشرة
والله العظيم إني أحس إن الحشرات تستقصدني ، تخليهم كلهم وتجيني أنا ، مدري هي تشم رائحة الخوف وإلا وش
الكااااارثة لا جتني حشرة تطير ، بعض أنواع الخنافس وإلا الصراصير وإلا الدبور
ماعلينا من هذا كلللللللله ، علينا من الماضي التليد
الماضي التليد يقول إني ما كنت أخاف من الحشرات ، لين أولى ثانوي والحشرات تسليتي
حتى في المدرسة كنت أتصيّد الحشرات وأخوّف بها كل بنت تصادفني أعرفها ما أعرفها كله واحد
المهم إني أفطس ضحك يوم تهاب الحشرة اللي معي وتشرد
والله العظيم إني كنت أتصيّد الصراصير

، كنت أتّبع أسلوب محدد أصطاد الحشرة
ثم أحطها بكيس شفاف وأمليه هوا ، ثم أربطه وبكذا تصير الحشرة واضحة داخل الكيس
وتبدأ معاناة البنات معي ، لو وحدة معي بالمتوسط وتقرأ كلامي هذا مليونين بالمية بتتذكرني ويمكن تلعنّي بعد
طبعًا ما كنت أحسب حساب إن ممكن وحدة من البنات اللي خوفتهم عندها فوبيا من الحشرات
وعلى هذا الأساس ممكن وحدة فيهم سببت لها رعب في الحياة وكرهتها في المدرسة وكرهتها في الدنيا
وتوجهت إلى الله ودعت عليّ إن الله يذوقني ما ذاقته مني ، وفععععلا ذقت ماذاقته وأكثر
عاد هذا افتراض ، لأن آخر مرة صار موقف نذل مني بأولى ثانوي ، وكان عبارة عن اصطياد جرادة مسكينة
والجري بها خلف البنات ، والله إنها بقيت في يدي تقريبا 5 ساعات أطارد بها البنات
ومن بعد هالموقف تقريبا حسب ذاكرتي مع الفوبيا بدأت أخاف من الحشرات لكن ما بدأت فوبيا أول الأمر
بدأت خوف بسيط وتقرف واشمئزاز وتطورت إلى أن صارت فوبيا
أتمنى إني أعتذر من كل البنات اللي سببت لهم رعب ، بعدما ذقت الخوف من الحشرات
الله يعين وكفى