[رغد محمد]

* بِسمِ رَبِّ الجَنَّاتِ السَّبِع , أسعَدَ الله قُلُوبًا أنتُم حَامِليهَـا, وَ مَشَاعِر صَافيَة أنتُم صَانِعيهَا, . لَمْ تكُن أنَامِلُ البَشَر إلاَّ أدَاةً لِـ ترمِيم وَ تسييِر مَا تُثيرَه أفكَارِهِم وَ عَقَائدهِم, حتَى تفرَّدَت كُلُ أنمُلَة بِـ إحسَاس مُتنَاغِم مَعَ فِكِرٍ أنيقٍ وَ مُنفتِح. وَ لَم تكُن لِـ تظهَر بُجرأة إلاَّ بِسببِ أُنمُلٍ صَادِقٍ كَـ أُنمُلِ أحدِكُم. فَـ الحُرُوف مَاهِي إلاَّ مُكعَّبَاتٍ مُتبعثِرَة تسعَى لإيجَاد كَيَانِهَا مِنْ خلفِ ترتيبِ أحدِهِم لِـ تُكوِّن مَشَاعِر لَم تكُن لِـ تظهَر إلاَّ لِـ جُرأة أحدِهم أثناء نثرِهَا! فَـ هَل لنَا مِن يُرتِّب أبجدِيَّاتِ أحرُفِه لِـ نتأمَّل مُكعَّباتِه الفَريدة.؟! ، || ضَوءْ..! مُنتدَى جَنَّةُ الحَرف هُوَ سَمَاءٌ للأحَاسِيس النَّقيَّة, وَ أرضٌ للقُلُوبِ الحسَّاسَة, وَ منبعٌ للمَشَاعِر الصَّادِقَة, وَ مَلاذًا لِمَن تتوقُ أنَامِلُه للبَوح الشَّجِي. خاص بِـ مَنقُولاتِ الأعضَاء الكِتابِيَّة وَ مَسمُوعَاتِهِم الأنيقَة, وَ ليسَ ذلِكَ فَحسب ! بَل هُو خاص بِـ كِتابَاتِهِم النَّثرِيَّة وَ الشِّعرِيَّة المُذهِلَة. فَـ هُو مُنتدَى يَجمَع المَهَارَات وَ الفُنُون الأدبِيَّة بأنوَاعِهَا المُختلِفَة سَوَاء أكَانت مَكتُوبَة أم مَسمُوعَة, بَل وَ يهدِف إلَى تطوِير الأنَامِل المُبهِرَة وَ الأخذ بيدهَا إلَى سَمَاء الأُدبَاء. *