اهلا اخي العزيز
موضوع رائع .. وهذا الموضوع من المواضيع التي تجذبني في الساحه
أنا من الناس الذين التزموا الصمت منذ بداية الازمة السورية ولم اعلق سوى تعليق او تعليقين على مايحدث
مايحدث الان في سوريا هو مشروع تدميري خياني هائل من قبل الدول العربية والدول الاسلامية
وهو امتداد لمسلسل الخيانات التي بدأت منذ قيام دولة اسرائيل و إن اتينا بمعنى اصح الدول التي انشئت على انقاض الدولة العثمانيه ... فبعد تقسم الوطن العربي الاسلامي الى دويلات تتلاعب بها الدول العظمى بما يسمى " اتفاقية سايسكس بيكو " سنة 1916 اصبحت هذه الدول تتبع للدول العظمى بحكام خونه وضعت فيما بعد لحماية الكيان الصهوني ... الى أن انتهت الحرب العالمية الثانية و اصبحت بعض الدول تتبع الدولة الامريكية الامبريالة و فرنسا و روسيا وغيرها ... ولك بالمسلسل التاريخي سلسلة ليست بالهينة من مشاريع الخيانة العظمى للأسلام وأهله على مدى التسعين سنة الماضيه ...
أما مايحدث الان في سوريا فهو بلا شك استمرار لهذه الدول التابعة لكيانات عظمى كروسيا و غيرها وهي تحضى بدعم وضمان عدة دول من ناحية مذهبيه او فكرية او قوميه ... فنظام الاسد نظام انتهى و أعلن افلاسه منذ قيامه بتولي حافظ الاسد الحكم في 1970 ... بتعين قيادات الجيش من حزب البعث وبث هذا الفكر الكفري في انحاء المجتمع السوري و تدريب الشبيحة و إبادة المتظاهرين في حمص في الثمانينات ... وغيرها من مشاريع الخيانة العظيمة مع اسرائيل وغيرها من الاعمال التي يندى لها الجبين ... وبعد وفاته عين ابنه وتعدل الدستور السوري ليصبح بشار رئيساً بتعديل سن الرئيس الذي كان يستوجب أن يكون عمر الرئيس 40 عاماً الى 34 عام وهو سن بشار الاسد حين إستلامه للسلطة .. نظام لا يملك أي نظرة حضارية دع عنك اسلامية ...
أما في الوضع الحالي فإن الظلم في سوريا بلغ مبلغه ... وعدم نصرة المظلوم موجبة للعقوبة الربانيه على من استطاع النصرة ولم ينصر المظلموم ... و وجبت نصرتهم بالقدرة ومن يتخاذل فلينتظر العقاب الرباني الذي سيأتيه ... ومن لم ينصرهم بما يقدر عليه فهو مشترك في المشروع التدمير الخياني على الأمة الأسلامية
و للنظام السوري فهو نظام منتهي كما أسلفت ولكن مستمد قوته الآن من دعم روسي صيني مباشر ... وصمت امريكي غربي رهيب .. ونحن لاننتظر النصر منهم بل ننتظره من رب العالمين ولكن هذا فضح لهم بأنهم يدّعون العدالة و الحرية و الكرامة و الديمقراطية للشعوب وغيرها من الشعارات الزائفة .. وهذه كذبة كما اتضح أمام العيان ... و أيضاً متخذ قوته وبقائه بالدعم الإيراني الصريح من خلال السلاح و المؤنة و الجنود المباركين من السستاني لقتل الشعب و إبقاء هذا النظام و دعم حزب الات اللبناني بقيادة نصر الله ...
و أهل الشام منصورين لا محالة و لا شك في هذا النصر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يَزَالُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " رواه مسلم
قال الامام احمد اهل المغرب : أهل الشام ... و أيده في هذا شيخ الاسلام ابن تيمية و الالباني
فالنصر قادم بإذن الله ... ولكن الله سبحانة وتعالى له حكمة في كل شي فربما اخر النصر لفضح المتأمرين أمام الجميع أو لحكمة آخرى لا نعلمها
هذا ما أحببت ذكره عن هذا الموقف الجلل
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر الأخوان في سوريا عاجلاً غير آجل
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين