عندي لكم هدية ...
عندي لكم هدية...
أبغاكم تقبلونها و تتذكروني بها ..
و هي عبارة عن ( نصيحة ) بس مُش أي نصيحة !!
بس خلوني أبربر قبل ما أمحط بنصيحتي الكويسة ..
تخيلوا يا أحبابي ( يعني غمّضوا عيونكم ) و تخيلوا إن اليوم العصر يجي في التلفزيون " خبر عاجل " ..
و يقولون فيه :
إن الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وضع مسابقة لكافة الشعب السعودي ،، و لها جائزة مالية قدرها ( 100 مليون ريال ) !!!!!
أما طريقة المسابقة فهي كما يلي :
يوجد كتاب يضم أجمل قصائد الشعراء العرب باللغة العربية الفصحى ،، و عدد صفحات الكتاب ( 800 صفحة ) ..
و المطلوب من المتسابقين ( حفظ هذا الكتاب ) عن ظهر قلب ..
و كل متسابق يتمكن من حفظه سيحصل على ( 100 مليون ريال ) ..
انتهى ..
( خلاص لا عاد تتخيلون ) ..
السؤال :
هل ستحفظون هذا الكتاب ؟
أنا أقول :
أن الكثير منكم و بدون أي تردد بيعتزل الناس و بيعتزل كل شي في الدنيا و يتفرّغ لحفظ هذا الكتاب ؛
لأن هذي 100 مليووووون ماهي لعبة ..
يعني تكفيكم أنتم و أولادكم و أحفادكم ههههههههههه
عاد طبعاً بيصير جدول الواحد منكم 24 ساعة مقابل هالكتاب ،، و حتى و هو نايم بيصير يردد القصايد إللي فيه .. هههههههههههه
و أما أنا بيني و بينكم .. لو يعطوني مليون واحد ما عندي مشكلة ،، قسم بالله لأحفظ ^_^
أما 100 مليون .. يمين بالله لأحفظ بعنف ههههههههه
يعني يمكن أتم حفظ الكتاب في شهر و إلا شهرين ..
و الآن :
تعالوا نفكّر بعقولنا ولو لمرّة واحدة <<< بدا يدخل في الموضوع
و هنا عندي سؤال يمردغ نفسه أيما تمردغ ..
(( ليش ما نحفظ القرآن الكريم ؟ ))
تدرون إن مجرّد المقارنة بين جائزة ( الـ 100 مليون ريال ) و بين جائزة ( من يحفظ القرآن ) ..
مجرّد المقارنة بين الجائزتين يُعتبر ( غباء بلا حدود ) ..
لأن الـ 100 مليون متعتها راح تنتهي بالكثير بالكثير بعد 100 سنة .. عاد إذا وصلنا لهالسن يا بنكون مخرّفين أو بنكون مخرّفين .. هههههههههههه
و تأملوا في المدة ( أقل من 100 سنة فقط ) ..
بينما جائزة ( حفظ القرآن ) ..
فهذي أولاً ماهي من عند الملك عبد الله ..
لا هذي من عند ملك الملوك سبحانه و تعالى ..
و ثانياً متعتها ما تنقطع .. يعني فالدنيا بتكون مستمتع بها .. و في القبر بتكون مستمتع و سعيد بها أكثر و أكثر ،، عاد في الآخرة يكون اسمك ( أهل الله و خاصته ) .. تخيّل بالله .. أنت أنت اسمك ( أهل الله و خاصته ) يعني كيف بيكون حالك ؟
الشاهد :
إن المقارنة بين جائزة ( الـ 100 مليون ريال ) أو خلونا نقول ( أموال الدنيا كلها ) و بين جائزة ( حفظ القرآن ) يعتبر فعلاً أمر غبي و مستحيل ..
،
،
،
،
،
،
و بعد كل هذا :
،
،
،
،
،
،
،
ليش ما نحفظ القرآن ؟
يعني 600 صفحة فوق طاقتنا ؟
طيب ليش نشوف أطفال أعمارهم 7 سنوات و 9 سنوات و 10 سنوات يحفظون القرآن ؟
هذا يعني إن الأمر بسيط .. يعني أقل شيء ما يحتاج نسوي اختراع ،،، أبد ما غير نقرا و نحفظ ..
حتى لو نموت و حنا نحاول إننا نحفظ بإذن الله ينطبق علينا الحديث إللي يقول ( إنما الأعمال بالنيّات ) .. و أصلاً إحنا وش بنخسر لو قعدنا نحفظ طول حياتنا ؟
بالعكس إحنا نكسب كنوز ما يعلم بها إلا الله .. فإذا كان الحرف بحسنة و إذا كانت تلاوة القرآن من أجل العبادات ،، كيف نقول عن هذي خسارة ؟!!!
ألحين يمكن أحد فيكم يقول :
( طيب أنا ماني مطوّع يعني هي موقّفة على حفظ القرآن ،، و أنا ليلياً داخل جو مع آمال ماهر و ماجد المهندس و عبد الرب إدريس << قديم ..
و أنا إللي طايح غزل في الأسواق و أنا إللي صلاتي من جنبها و أنا و أنا و أنا ...... )
عاد إللي يجلس يقول كذا فهو من وجهة نظري ( حمار ) .. مع عدم احترامي .. و حتى الحمار يمكن يكون أحسن منه على الأقل ما معه عقل يعني عنده عذر ،، بس هو وش نقول عنه ؟
المهم يا رفاقة :
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل من يحفظ القرآن أحاديث كثيرة ،، تحصلونها في قوقل ..
أنا حبيت أكون بسيط في طرح الموضوع ؛ لأني أتمنى إن الفكرة تصل بالشكل المطلوب .. و إن شاء الله تجيب نتيجه ..

|