خصائص هذا إلاتجاه
أ- يعمد إلى بناء تصور شامل للكون والحياة وإلانسان
ب- يتخذ العقل أداة أساسية لبناء هذا التصور
ت- إن المتافيزيقا (الغيب) تحتل مكانا أصيلا في هذا البناء الشامل
ث- الباعث إلاساسي هو لذة المعرفة والتطلع وإلادراك لحقيقة الوجود ولمعنى التجربة إلانسانية مع عدم اهمال البواعث العملية تماما.
عرف ابن سينا الفلسفة إستكمال النفس بتصور إلامور والتصديق بالحقائق النظرية والعملية على قدر الطاقة إلانسانية
• المنطق مدخل أو مقدمة للفلسفة .
3- إلاتجاه الوضعي ( ينكر الغيبيات )
اصحابه من اتباع اوجست كونت حيث لا يعترفون إلا بالواقع المحسوس بملاحظة والتجربة ويعتبرون القضايا لاتدل على شيء يمكن اداركه بالحس واخضاعه للتجربة قضية ذات موضوع ومنها القضايا الميتافيزيقية جميعا .
الميتافيزيقي التقليدي ( الغيبيون ) اختفت .
في القرن الحالي ظهرت مجموعة من الوضعيين الناطقة ينطقون من الموقف الوضعي – يحددون مهلمة الفلسفة مجرد منهج للبث هدفه تحليل منطقي فعرف بعضهم الفلسفة توضيح إلافكار منطقيا ولا تعدو أن تكون مجرد تحليلات لتركيبات لغوية ...
4- إلاتجاه العملي
وهو اتجاه لا يقصر مهمة الفلسفة على فهم العالم وتصور الوجود أو إفراز إلافكار والنظريات حول طبيعة الكون ومكانة إلانسان فيه وانما يركز على الدور العلمي للافكار.
إلاتجاه العلمي له موقفين
أ- الموقف البراجماتي :
يقوم اساسا على أن العقل موجه بفطرته إلى العمل دون النظر وان الفكرة مجال واداة للعمل المنتج لا للتجريد المبهم هم ينفرون من كل نظر عقلي مجرد يدعي كشف الحقيقة ويقتصر على مجرد المعرفة ويعتقدون مع جون ديوي أن إلافكار لا قيمه لها إلا متى تحولت إلى افعال تؤدي إلى اعادة تنظيم العالم الذي نعيش فيه محك الفكرة التجربة .
البراجماتيون وان كانوا يختلفون عن الوضيعيون بجعلهم الميتلفيزيقا مكانا في الفلسفة إذا ما امكن أن تؤدي إلافكار الميتافيزيقية إلى نتائج عملية ، فهم في الحقيقة ينزعون من الفلسفة سلطته التقليدية كوسائله للتوصل إلى الحقيقة إلى مقياس لها في الوقت نفسه ويكلون ذلك كله للتحقيق والتجربة ..
اذن فالحق والباطل سينتهي في التحليل إلاخير إلاخير إلى النجاح والفشل بل الفضيلة ستنتهي إلى ان تكون عبارة عما يحقق الفعل الفاضل من منفعة في حياة إلانسان .
ب- الموقف الماركسي ( ماركس )
يعتنق المادية الجدلية الت هي تطوير لفسفة هيجل و فيورباخ
وتعتبر كل فكر غيبي ينتسب إلى شيء وراء العالم المادي خرافة باطلة ، إذ لاشيئ وراء المادة عندهم وكل صور الفكر هي انعكاس للواقع المادى وكل النظم وإلاوضاع إلاجتماعية هي بنية فوقية تقوم على إلاسس المادية والمقومات إلاقتصادية لحياة الجماعة .
وهم يتفقون مع الوضعيين في انكار العقائد الدينية وإلافكار الميتاقيزيقية الغيبية ويزيدون عليهم بايجاب مقومتها واستئصالها .. ويتفقون مع البراجماتيين في ربط الفكر بالعمل والنفور من الفكر التجريدي التقليدي ويزيدون عليهم في خلط الفكر بالتخطيط السياسي والنظر الفلسفي بالتنظيم الحربي يقول ماركس ( مهمة الفلسفة العمل على التغيير وبتغيير العالم فيغير الناس انفسهم الخ..
5- إلاتجاه الروحي ( افلوطين )
وهي نزعة فكرية لها ممثلوها في مختلف العصور (افلاطونية ) المحدثة قديما وببض المفكرين المعاصرين حديثا كـ ( ميل بوترو وبرجسون ) المعارضون إلاتجاه المادي في الغرب ورافضون اقامة الفلسفة على إلاساس المادي وحده ويؤكدون على الطابع الروحي في بناء الوجود وطبيعة الحقيقة
التصوف لا يخلو من طابع فكري يعبر بطبيعة الحال عن إلاتجاهات والتجارب الروحية بصفة عامة .. ويمكن ان نقول ان إلاتجاه الروحي في الفلسفة يتميز عن إلاتجهات السابقة في نظرته إلى منهج الفلسفة وغايتها :
من حيث المنهج لا ينكر العقل وينكر إلاسراف في تقديره ويلفت النظر إلى أهمية الحدس أو إلادراك الروحي المباشر في الوصول إلى جوهر الحقيقة
من حيث الغاية بعتب ران المهمة القصوى للفلسفة الحقيقة كما يقول افلوطين الكشف عن إلاله ثم إلاتصال به
الفصل الثاني
علاقة الفلسفة بالدين والعلم والفن
الفلسفة والدين والعلم والفن باعتبارها ابرز جوانب الثقافة إلانسانية وهي تتبادل التأثر والتأثير في الماضي والحاضر
أولا : بين الفلسفة والدين
يعرف اسلفنا الدين عادة بأنه ( وضع ألهي سائق لذوي العقول بإختيارهم إلى الصلاح في الحال والفلاح في المال )
(الدين هو إلايمان بذات إلهيه جديره بالطاعة والعبادة )
ثم يضيف ( إن هذا هو معنى الدين اذا نظرنا اليه من حيث هو حاله نفغسية بمعنى التدين أم اذا نظرنا اليه من حيث هو حقيقة خارجية نقول هو جملة النواميس النظرية التي تحدد صفات تلك القوة إلالهية وجملة القواعد العملية التي ترسم طريق العبادة .
الصلة بين الدين والفلسة ليست تاريخة بحته بل
ترجع إلى ماهو أعمق من ذلك في الواقع وهو وحدة الهدف والموضوع ( فمطلب الفلسفة هو معلافة اصل الوجود وغايته ومعرفة سبيل السعادة إلانسانية في العاجل وإلاجل ولكت إلاتحاد في الموضوع والتشابه في الغاية لا يعني إلاتفاق في كل شيء بعد ذلك فالحق - هناك خلافات وفوارق جوهيره بين الدين والفلسفة
أ- في العصر الوسيط
مثلا المفكرين المسلمين مستمدين الكثير من آرئهما من الدين إلاسلامي ولكنهما يتأثران في الوقت نفسه بمصادر أخرى ونعني بهما ( الفارابي ، ابن سينا ) نجد ان نظرتها إلى الصلة بين الدين والفلسفة تخلو من الدقة ويحاول اولهما بيان العلاقة بين الفلسفة وإلاديان يقول ( أن إلاولى تحاول الكشف عن حقائق إلاشياء عن طريق البراهين اليقينية بينما تكتفي إلاخيرة بعرض امثلة الحقائق معتمدة على إلاقناع لا على البراهين )
أبن رشد يقرر إن القرآن يحوى كلا النوعين من إلادلة التي تتجه إلى العقول بالبرهان وإلى القلوب بإلاقناع وهي فكرة تترد عند غيره من المفكرين المسلمين .
ابن سينا الشريعة إلالهية يستفاد منها مبادئ الحكمة العملية وحدودها على الكمال أما الحكمة النظرية فأن الشريعة تُعني بمبادئها فقط تاركه للقوة العقلية أي الفلسفة أن تحصلها بالكمال على وجه الحجة والواقع كما يشهد القرآن يدل على إن العناية بتفاصيل العقيدة وبراهينها لا تقل عن العناية بأحكم الشريعة العملية
ب- في العصر الحديث
يحاول طائفة من علماء الغرب المتأثرين بإلالحاد المقارنه بين الفلسفة والدين على النحو التالي
1/الفلسفة يضعها إلافذاذ من ذوي العقول الكبيره اما الديانة من صنع الجماهير والشعوب
2/الدين يورث عادة عن إلاسلاف بينما يضع الفيلسوف مذهبه بناء على رايه وملاحظاته الشخصية 3/الفلسفة متجددة مرنة بينما يمل الدين إلى الثبات والمحافظة
4/الديانة تعيش بنفوذ الدولة وسلطانها بينما تعتمد الفلسفة على قوتها الفكرية الذاتية
الفروق على النحو التفصيلي ( إلايمان )
1/ غاية الفلسفة المعرفة وغاية الدين إلايمان
2/مطلب الفلسفة فكرة جافة ومطلب الدين روح غلابة وقوة محركة .
3/الفلسفة تعمل في جانب من جوانب النفس والدين يستحوذ عليها جميعا
4/غاية الفلسفة نظرية في قسمها العملي وغاية الدين عمليه حتى في قسمه النظري
5/الفلسفة تميل إلى التقوقع وإلاستعلاء بينما ينزع الدين إلى التدفق و إلاتصال
6/ فان إلاديان خاصة السماوية المستندة إلى الوحي صنعه الله لا تأتي عن اكتياب وسعي بشري بينما تقوم الفلسفة على الجهد البشري والخبرة إلانساينة المحدودة بحدود واضعيها
ثانيا: بين الفلسفة والعلم
الرياضيات تبحث في الوجود من حيث الكم والطبيعيات تبحث في الوجود من حيث الكيف
والكيمياء تدرس تركيب إلاشياء وردها إلى عناصرها
علم النفس الذي يدرس الظواهر النفسية دون البحث عن ماهية النفس وحقيقتها
علم إلاجتماع يدرس الظواهر إلاجتماعية بعيدا عن فلسفة التاريخ
ولاتزال هناك في العصر الحديث علاقة مستمرة بين العلم والفلسفة في منطق العلوم وهو فرع من فروع الفلسفة (يبحث في ارتباط العلوم بعضها بالبعض إلاخر ويكشف عن الفوارق والمميزات القائمة بينها ويرسم لكل منها خطة البحث الخاصة به .
الشجاعهه غير متواجد حالياً رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 02:28 am