عتذر على التأخير جدا وبشدة وآمل من الإخوة قبول عذري
التلخيص من بدلية الكتاب الى ص 195 وقد جمعت بين المحدد من الدكتور الحلواني والدكتور الثاني واسئل الله أن يوفق الجميع :
فقد انقضى إلى غير رجعة العصر الذي كان خصوم إلاسلام يلجئون المسلمين فيه للدفاع عنه ، فإننا في عصر ظهور حجج إلاسلام وأدلته الدامغة وما اسلام بعض أفذاذ علماء الغرب وفلاسفته إلا طلائع الفتح إلاسلامي الجديد فتح العقول والقلوب .
هل في إلاسلام فلسفه ؟ إن السؤال الصحيح لهذا الغرض غير صحيح والصح هو هل إلاسلام يخاطب ( العقل ) ويأتي بالبراهين الدالة على كماله أم لا ؟
وليس الغرض من ذلك حصر كافة معلومات الفلسفة وإنما هي إطلاله سريعة على جزء من تاريخ الفلسفة وموضوعتها وقضاياها وأعلامها وموقف إلاسلام منها .
الله شرفنا بإلاسلام الذي فيه كل ما يغني البشر عن كل مذهب وفكر ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام )
الباب إلاول
معنى الفلسفة ، وعلاقتها ، وأقسامها
تمهيد
كلمة الفلسفة يونانية إلاصل دخلت العربية في عصر الترجمة ومعناها في أصلها محبة الحكمة نص على ذلك الإغريقيين من العرب ( الكندي والفارابي )
الحكمة عنوان لنوع خاص من المعرفة أو الدراسة العقلية للوجود يسمى المشتغل بها فيلسوف أو حكيم .
هناك أسباب لعد حصول على وجود تعريف معين في بداية دراسته الفلسفة :
1- التعريف الحقيقي لا يكون إلا بعد إلالمام بمسائله و مباحثه وكل تعريف يذكر في مقدمته يكون رسما وليس حدا حقيقيا
2- للفلسفة خاصة فأن غموض معنها وتطوره من عصر إلى عصر يصعب إلاتفاق على التعريف .
الفصل إلاول
معنى الفلسفة
أولا ً : الفلسفة الشخصية والفلسفة إلاصطلاحية
الفلسفة الشخصية المبادي والمعتقدات التي لاتعتمد على اسس نظرية لا بحث مسبق كقول الرجل (إن لي مبادئي أو فلسفتي الخاصة
الفلسفة إلاصطلاحية علما يُدرس ويقال لها الفنية والمنهجية فهو لون آخر من الحكمة النطرية التأملية يقوم عادة على البحث والفحص والنظر المتعمق للوصول إلى اسس عقلية لما يمكن انا يتبناه أصحابها من مبأدئ وافكار .
الفلسفة بالمعنى إلاول هي نقطة البداية للفلسفة للمعنى الثاني فالفيلسوف لا يختلق مشكلة أو يبتدع موضوع البحث وأنما هو يستخلصه بذكائه وكفايته الفنية .
الفرق الفلسفة الفردية ( الشخصية ) والعلمية
ملاحظة
الفلسفة إلاصطلاحي = الفلسفة الفني = الفلسفة العلمي
1- الشمول الكلي
الفلسفة الفردية عادة جزئية بحكم أنها نبعت أصلا من تجربة شخصية محدود وتُستخدم لحل مشاكل فردية أو اجتماعية محدودة.
الفلسفة بمعنها العلمي فإنها ( كلية ) بطبيعتها لانها تنظر في واقع حياة مجتمع ما
2- الوضوح العقلي
الفلسفة الفردية في الغالب حالتها ضمنية غير واعية لان إلانسان العادي يميل إلى التقليد وإلانسياق مع تيار الحياة الجارية
الفلسفة العلمية عقلانيه واضحه والفيلسوف المنهجي افكاره صريحه ظاهرة ومنظمة ومترابطة
3- التسامح الفكري
الفلسفة الشخصية ضيقة إلافق منحصرة الذات
الفلسفة المتخصصة متسعة إلافق والفيلسوف المنهجي يكون بعيد عن التعصب يعطي الراي للاخر
وقد عرف بعضهم الحكمة: القدرة على فهم إلاخرين واوصانا كثير من إلائمة المسلمين وخاصة إلاغزالي بإلا نعرف الحق بالرجال ولكن نعرف الرجال بالحق
4- الصياغة الفنية إلاصطلاحية
الفلسفة الشخصية لغتها بسيطة ان لم يعجز صاحبها تماما عن عرضها
الفلسفة المنهجية لغتها فنية تزخر بالمصطلحات والعبارات الدقيقة تحتاج إلى خبرة لتحديد مدلولاتها العلمية .
ثانيا : خطوات الموقف الفلسفي
1- المرحلة إلاولى : بعيد عن التيارات اليومية والعودة إلى الذات أي حياة التأمل والتفكر .
الفلسفة تبدأ >>بالقلق عندما تصادفة ظاهرا تحتاج تفسيرا ً
الفلسفة تصدر >> عن الحيرة عندما يجد مشكلة تنتظر حلا
تنشأ عن>> الدهشة عند الشعور بالتفكير .
المرحلة الثانية
حتى يتمكن الفيلسوف بوسائله التحليلية بالتعمق في المسكلات المستخلصة ممن الواقع ليصل إلى مبادائها إلاولى لابد له من (الخلوة العقلية )
المرحلة الثالثة
هي العودة إلى الذات إلى الواقع الحيوي من جديد من خلال رؤية فلسفية جديدة
ملاحظة
الفلسة ليست تهو يما وانقطاعا عن العالم أو استعلاء على الواقع ومشكلاته بل هي عمر بوسائل خاصة لحل مشكلات الواقع واثرائه وتعميقة ببيان إلاصول وإلاسس التي يقوم عليها
ثالثا : تطور معنى الفلسفة ومهمتها ( العصر اليوناني )
1- إلاتجاه التساؤلي
يفهم أصحابة الفلسفة على نحو عام بالغ العموم إذ عندهم ( إثارة إلاسئلة وبث روح التعجب والدهشة الت تدفع إلى التفكر والبحث حوارا مع الذات أو مع إلاخرين حول حقائق الحياة والوجود .
يعد سقراط نموذج لفيلسوف التساؤلي بدهشته الحكيمة واثارته للمشكلات الجادة وحواره الخصيب الذي يولد المعاني من إلاذهان ويستنبت إلافكار في القلوب
إن الفلسفة التساؤلية تتجه > إلى دعم الروح الفلسفية التي هي جوهر التفلسف
2- إلاتجاه التقليدي ( ابن سينا )
هو إلاتجاه الذي يعني بالبحث العقلي عن طبائع إلاشياء وحقائق الوجود
يعبره أحد المعاصرين إن الفلسفة محاولة يراد بها فهم الوجود ومعرفة انفسنا وادراك مكاننا من الوجود لأسباب عقلية نظرية أو اغراض عملية مادية .