- يتنفّسُ الجسَد شيئاً من القدرِ المسموم ! , نقطة وانتهَى ..
- كيفَ يَنسَلِخُ الشّر مِن رِداءِ الفِطرةِ السّوية !
كَيف تُعلّقُ الأحلامُ فِي خيوط العنْكبُوت لتموتَ من تمريرةِ أصبعِ أحدِ العابِثين ..
- كيفَ يضيعُ البَشر بينَ عينيهَا , وكيفَ يُسلّمونَ أنفسَهم لعناقِ الخطَايا ؛
وكيفَ يُمارِسونَ الغيابَ يومياً أمامَها ولا يفتَرون !
كيفَ للحياةِ أن تفسّر كُل تفاصِيل طِفلتي على جدارها المُهترئ ,
وكيفَ للألوانِ أن تكُون أكثرَ عُمقاً وسواداً !
-
مُتعطّشونْ , للسّيئاتِ ولَها وللقنَاطِيرِ المُقنطَرة ..
متعطّشونَ ويمارِسونَ البؤسَ وانتِكاساتِ حنِينهم المُشتعِل !
‘
حتّى هِي مُتعطّشَة .. لذا تخلعُ رأسَها دائِماُ كَي لا يُؤرّقهاَ ليلاً ..
وتلفُّ ذاكِرتَها بالقصبِ الأخضَر , وجذعِ الزيزفون..
وتتلو على نفسِها تعَاويذَ النّسيانْ التِي أهديتُهَا إيّاها يومَاً ..
.. تلتَفّ في شَرنقتِها وتنكَمشُ كالأوراقِ البالِيَة ..
وتغفُو !
/
- طِفلتِي , سيّدةُ النّساءْ , وبُؤرةُ الشّمسِ الحزينَة ..
منابتُ الموتِ تقفُ عندَ جيدِهَا ..
ومنابعُ الأنهار تنعطِفُ عندَ قدميهَا ..
طِفلتِي , أوّل من تُرسِلُ الأمنِيات على أجنحةِ الحمامِ المكسُورةَ !
وأوّلهُم في قطفِ سيقانِ الياسَمينِ الشّائِخة ؛
وأوّلُ من يتجرّدُ من المِثاليةِ المُفرطَة في ... الحُب !
... غَفَت طوِيلاً ولنْ تَعُودْ !
,
رجَاءً ..
لاتَعتبُوا على ابنَةِ النّور , فهِيَ لاتفقَهُ الجَمالِ حرفاً !