حيّا الله أخينا ~ وادعها بمزاجه وماحد جبره
مشكلة سلمى انها بعيده عن امور الدين
ولو انها اهتمت بهذهـ الأمور لما شعرت بالفراغ والملل وروتين الحياة المُمل
|
هي المشكلة الأزليّة السرمدية لكل جيل سلمى
سلمى تمرّ كما يمرّ الجميع بمراحل صفاء تكون فيها أقرب إلى الله من كل شيء ، ولكنها ماتلبث أن تميل مع المائلين
سلمى تبحث عن طريق يجعل دخولها المقبل إلى مرحلة صفاء جديدة ، دخولًا قويًّا ثابتًا راسخًا لايتزعزع ولا يحيد ولا يميل عن طريق الحق أبدا
سلمى تريد أن تصل لطريق الحق عن طريق العقل أولًا ليكون سيرها عليه ثابتًا راسخًا فيصبح سيرها على هذا الطريق كأنما هو مكوّن من مكوّنات خلقتها وجبلّتها الأولى التي انحرفت كثيرًا عن الطريق حتى أدلّهم الكون بما حواه وصعبت العودة إلى الطريق الحق
سلمى ترى أن الدين في حياتها وحياة قرنائها موجود مفقود ! ، هو مجموع أوامر ونواهي تلقفتها عقولنا تلقينًا أجوفًا خاليًا من أي معنىً لضرورة التطبيق والإحياء له كطريقة عيش وسلوك حياة
سُلِب الدين منا في نشأتنا الأولى ، ثمّ ردّ إلينا حينما انتظمنا في مؤسسات التعليم ، مقولبًا في قوالب جامدة وصناديق مغلقة ، مقدّس نخزّنه في صناديقه ونعود له عند حاجتنا له ، ونغفل عن حقيقة أننا يجب أن نرتديه دروعا واقية طالما نحن أحياء ونمارس العيش على هذه الدنيا الفانية
هناك خلل كبير يكمن في تصور سلمى الصحيح عن أن الدين هو المنقذ والمخلص ، الدين الذي تلقفته كيانًا منفصلًا عن الحياة ، ولم تتلقاه منهج حياة وطريقة عيش تسلكه في حياتها ، لذلك على سلمى أن تعيد بناء الكثير في داخلها بمنأى عن المحيط الخارجي ، مواجهة بذلك ذاتها التي هي جزء لايتجزأ من ذلك المحيط ، ثم مواجهة تيارات المحيط المعاكسة بقوة
- ما وجدت نفسي على الهيئة التي اريد لسبب وهو: انني بلا هدف منذ الصغر - حفظني الله -
|
بلا هدف
معضلة سلمى ، ومعضلة الكثير من جيلها
لي عودة مطوّلة لـ " بلا هدف " وللبقية