/
- طَاب صَباحكم.
،
- هَلابك مُجدداً. يبدو أني لَم أوفَق فِي إيصال الفكرة إليكِ بـِ شكل صحيح. الوصاية التِي أتحدث عَنها هِي تلك التي نَجدها فِي الإطلاع عَلى صَناديق الرسائِل الأكاديمية مِن قبل الإشراف وَ الإدارة ، وَ بالتالي لا أقصد بها دَور المشرف فِي تنفيذ القوانين الموضوعة رَغم أن بعضها تَرجع إلى تقدير الشخص نفسه مِما قد يتجاوز الرقابة وَ يجعلها وصاية من غيرِ ما يشعر. حينما ذكرتِ أن النَظام يُفترض أن يُطبق عَلى الجميع بـِ غض الطرف عن المنصب وَ الوضع ، قلت لكِ أنكِ مخطئة هنا وَ أن حديثك أشبه بـِ مثالية لا توازي الواقع المختلف الذي نراه. لا أريد أن أضرب الأمثلة كـَ نموذج يعزز ما أقوله بـ قدر ما أريد فعلاً أن تدركوا حجم الإختلاف بين ما هو مقنن وَمكتوب وَ بين ماهو حَاضر وَ موجود.
- أما فيما يختص الرسائل الأكاديمية فـَ دائماً ما كنت أقول أنها بـ وضعها الحَالي تنقض الأهداف الأكاديمية التي وُضِعَت لـِ أجلها. لابد أن تدركي وَ يدرك غيرك أن أي مَنظومة عَمل إلا وَيكن لها مساحة - وَ إن كانت ضيقة - تتمتع فيها بـِ شيء من الخصوصية. فـَ حينما أريد أن أتشارك بـِ معلومات (أكاديمية) مَع غيري من الأعضاء ، ليس لـِ أحدٍ الحق فِي الإطلاع عَلى ذلك ، قليلاً من الخصوصية يـَ أنتم !!. الرَقيب الوَحيد هو رب العباد. ألا تتفقين مَعي أن الإعلان (الباطل) الذي يبرز أحقية الإدارة فِي متابعة تلك الرسائل يضع العضو في موقف لا يُحسد عليه وَ إن كان غرضه متماشياً مع القوانين غير منحازاً عنها ، تجعلونه إما أن يوافق لأنه محتاج وَ إما أن يرفض وَ هو أيضاً محتاج !. وَ تقولون رغم ذلك أنكم عَلى بينة !!.
- جعلتم من المخالفات المرتَكبة في الرسائل ذريعة لكم حَتى تضعون قانون تعسفي يسمح لكم بـِ كشف الخصوصية الأكاديمية لـِ العضو وَ هذا خطأ فادح بـِ حق منتدى كبير مثل هذا. إن كان المبدأ الذي اتخذتموه صحيح وَ غير قابل لـِ التشكيك ، فـَ كان من الأولى أن تُرَاقب خطوط الهواتف وَ الجوالات في كلِ حالٍ وَ حين من قبل أجهزتها المختصة. يـ آنسة ، المبدأ الذي يُعالِج الخطأ بـِ خطأ أكبر منه هو مبدأ خاطئ تماماً وَ إن كانت مقاصده شريفة. يُفترض أن تتمتع الرسائل بـِ بعض الخصوصية وَ إن وُجِدت مخالفة ، عَلى العضو إبلاغ الإدارة مباشرة مما يسمح لها متمثلة فِي مشرفيها متابعة سير البلاغ وَ الإطلاع حينئذ على الرسائل لـِ كشف الحقائق وَ اتخاذ اللازم وِفق أنظمة المنتدى العامة وَ الخاصة.
::
شكراً لكِ