[دارس1431]

بعد ذكر الله والصلاة على النبي قال الكاتب

فإن نعمة القرآن من النعم التي منّ الله بها على عبادة المؤمنين . لدرجة أن الله سبحانه وتعالى قدم هذه النعمة على خلق الإنسان أصلاً ، كما جاء في سورة الرحمن حيث قال سبحانه " الرحمن ، علم القرآن ، خلق الإنسان " وكأن الإنسان الذي لا يتعلم القرآن لم يخلق أصلاً وكأنه ليست فيه حياة .

وقد إختص الله عز و جل طائفة من عبادة بنعمة جليلة ومنّه غالية ، وهي أن جعلهم يحفظون هذا الكتاب القيّم عن ظهر قلب ، ورفع جداً من قدرهم ، وعظم جداً من أجرهم وامر المؤمنين جميعاً أن يجلوا أمرهم ويقدموهم على غيرهم ، وذكر رسول الله صلّ الله عليه وسلم ذلك الأمر في أكثر من حديث حيث قال على سبيل المثال : " إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ " .


وقال الكاتب بعد ذلك

ولقد أحصيت لكم في هذا الكتاب عشرة قواعد أساسية ـ لا غنى عنها أبداً ـ لمن أراد أن يحفظ هذا الكتاب العظيم ، ثم أضفت لها عشرة قواعد أخرى مساعدة ـ وإن كانت أيضاً في غاية الأهمية ـ فإنها لا تغني أبداً عن القواعد الأساسية .

فتلك عشرون كاملة




لي عودة