سَلآمٌ مِن المَولى يَغشيكُم بـِ رَحمته وَ بَركآته
/
{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم }
::
خـَرّ كٌل صَنمٍ بـِ هَذه الدُنيـآ ، عِندمآ نَزلتْ الآية الكَريمة العَظيمة الجَليلة .. تِلكمُ الحُروف البَسيطة فِي كِلمآتهآ الكَبيرة فِي مَعآنيهآ ،’.. يَحق لِمنْ يَقرأهآ مُتدبراً مُتفهمـاً ، أَن يَمتلئ قَلبهُ بـِ اليقينِ الرآسخ وَ الإِيمآنِ السَآطع وَ العُرفآنِ الجَميـلْ ..
جَمعت مَآ بَينَ مَعآنِي التَوحيد وَ جَبروتِ العَظمة وَ سِعة الصِفآتْ لـِ ( الله ) تَعآلى .’ فـَ أَخبر بـِ أَنهُ هو الله الذي جَمع مَعآنِي الألوهية وَ أَنهُ الحي الذي لهُ جَميع مُقومآتِ الحَيآة الكَآملة مِن السَمعِ وَ البصر وَ القُدرة وَ الإرآدة وَ غيرهآ ، وَ أنهُ هو القيوم ذو الصفآتِ الذآتية الذي قآم بـِ نَفسه وَ استغنى عَنِ جَميعِ المَخلوقآت وَ الموجودآتْ .. وَ مِن كَمآلِ حيآته وَ قيوميته أَنه لآ تأخذه سِنة أي النعآس وَ لآ نَوم وَ لآ غَفوة .. وَ أَخبر بـِ أنهُ مَآلكٌ لـِ السَمآوآت وَ مآفيهآ مِن كوآكب وَ نجوم وَ مَجرآت وَ مَخلوقآت لآ نَعلمهآ ، وَ أنهُ مآلكٌ لـِ الأرض بِـ مآ فيهآ شُمولاً وَ عِزآ .،’ وَ أن لآ أَحد يَشفع " إِلآ " فِي مَن ارتضى ، وَ أن عِلمهُ وَآسع وَ مُحيط بـِ كل شي مِن تنآهِي الذرة وَ أجزآئِهآ إِلى كُلِ المَوجودآت .. وَ أنه يَعلم مآ بينَ أيدي الخَلآئِق مُستقبلاً وَ حآضراً وَ مآ بين خَلفهم مَآضٍ وَ غآئبْ .، وَ لآ يُعطي أَحداً مِن هذا العلم إِلآ بِمآ يَشآء سُبحآنه مِن الملآئكة وَ الرسل ،’.. وَ أن كُرسيه وَسع السمآوآت وَ الأرض وَ تَجآوزهمآ ، فَلآ يؤوده حِفظهمآ أي لآ يثقله حِفظهمآ لـِ كمآلِ عَظمته وَ اقتدآرهـ،.. وَ يَختم الآية بـِ أنه هُو العَلي ، الذي اعتلى وَ قَهر الجَميع بـِ عظيمِ جَبروته مِن الكبريآءِ وَ المجدِ وَ البهآء ..،’
\
آية تَحمل هـَ الكم الهآئِل مِن العَظمة وَ التوحيد ، فَقط آية .. فـَ مآ بَآلُنآ بـِ القرآنِ أَكمله .!!
اللهُم ارزقنـآ حِفظه وَ تدبره وَ فِهمه وَ العمَل بهِ ، اللهُم آآآمينْ ..
::