ذهبت اليوم لدكتور في كلية التربية استشيره، فقال لي، مطالبك عادلة لأن الكثير من التخصصات لا تستلزم هكذا مسائل حسابية بمعنى أنهم لن يستخدموها في دراستهم فكيف تختبر عليها. المهم، عدلت على المطالب، وهذه هي، طبعاً لم تكتمل كل النقاط، بقي "تجهيز القاعات" وتدخل فيها المقاعد والتكييف والادارة والمراقبين والمشتتات. كما ان هناك مطلب لا اعتقد اني استطيع ان اتعامل معه وهو خصخصة قياس، أي جعلها مؤسسة خاصة، لاعلاقة لها باالعام، بمعنى، قاعات خاصة، مراقبين تابعين لهم،،، الخ. بما انهم يتاقضون اموالً بالمقابل.
هذه المطالب بعد التعديل،
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
يقول الله تعالى "وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْل". ويقول تعالى "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْل". ويقول تعالى "وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَان" صدق الله العظيم، أما بعد:
تتمثل رسالة المركز الوطني للقياس والتقويم في السعي لتحقيق العدالة...، فاذا انحرف المركز الوطني عن رسالته وجب علينا توضيح المسار. بناءً على فشل قياس القيام بما ألزمت نفسها به نطالب ب، فليس عدلاً أن نتحمل أخطائهم أوما يقول الله تعالى "وزنوا بالقسطاس المستقيم"!
المطلب الأول: إلغاء اختبار قدرات الجامعيين.
صدق الاختبار يعني أن يقيس الإختبار ماوضع لقياسه، بمعنى أننا لو أردنا قياس قدرات مجموعة من اللاعبين في كرة القدم فاننا قطعاً لن نختبرهم في القدرة على السباحة بل نختبرهم في القدرة على لعب الكرة، أما ماتقوم به قياس في هذا الاختبار هو النقيض، فقياس تختبر الجامعيين الطامحين لتحضير الماجستير بتخصصاته المختلفة نفس الإختبار والذي يحوي على جزء كمي، لغوي ومنطقي. بمعنى آخر، قياس تختبر خريجي اللغة الانجليزية، اللغة العربية، الهندسة، الطب، الرياضيات، الإعلام، الفيزياء، التربية، الكيمياء، النفس، الإدارة ...إلخ بنفس الإختبار دون أية اعتبار للتخصص، فالمتخصص في الفقه مثلاً يُختبر في القدرة الحسابية "احد الاقسام" التي لم يمارسها اطلاقاً طوال فترة دراسته الجامعية فتحدد النتائج إذا ماكان صالحاً لأن يتعمق فيم قد تخصص فيه لأربع سنوات.
كما أن القسم اللغوي ليس صادقاً، فلو سألنا رجلً انجليزياً عن معنى كلمة name، قطعاً سيجيب "اسم" واجابته صحيحة اذا ماكنا نقصد معناها في الانجليزية الحديثة، اما اذا كنا نختبر قدرته اللغوية في لغة اجداده القدماء! فان المعنى يصبح angel، مَلَك. اللغات في تطور مستمر بعضها تتغير جذرياً وبعضها تبقى بتغيرات متوسطة، لغتنا العربية بقيت دون تغير جذري لكن التباين واضح بين المنطوق المستخدم وبين المكتوب، فنتكلم اللغة العربية المطورة ونكتب بالفصحى القديمة مستخدمين ماتبقى من كلماتها الشائعة، وأما الكلمات الغير شائعة لانستخدمها لأنها لم تعد تستخدم. في آخر كل قسم من الاقسام اللغوية هناك سؤال عن مصطلحات لاسياق لها "مجردة" وهي من الكلمات التي كانت على لسان اجدادنا يوماً ما وليس لها آثر على ألسنتنا اليوم، فقياس قدرتنا اللغوية اعتماداً على مايستخدم اجدادنا من مصطلحات يعني طاقم غير مؤهل واختبار غير صادق.
هذا الاختبار ليس عادلاً ونتائجه لاتحدد اطلاقاً اذا ماكان المتقدم مؤهلاً للدراسات العليا بكافة تخصصاتها، فكل المتقدمين المختبرين ذوي التخصصات النظرية بشكل عام لم ولن يستخدموا هكذا مسائل حسابية سواءً في الباكلريوس أو الماجستير، وذوي التخصصات العلمية والنظرية ماعدا اللغة العربية الفصحى لم ولن يستخدموا هكذا مصطلحات "آخر سؤال في قسم الأسئلة اللغوية" سواءً في الباكلريوس أو الماجستير. العجيب في الأمر أن قياس تعطي اعتباراً للتخصص في اختبار القدرات "ثانوي" وان كان ليس عادلاً بما فيه الكافية لكن يعطي صورة توحي بالتناقض وتطرح العديد من التساؤلات أهمها، هل الهدف من اختبار قدرات الجامعيين تقليص عدد المتقدمين؟ ولماذا؟ خصوصاً اننا في مجتمع ينقصه حملة الدكتوراه والماجستير من ابنائه.
المطلب الثاني: إلغاء نتائج اختبار step، تجهيز سماعة رأس لكل طالب واعادة الاختبار دون أية رسوم.
في قسم استيعاب المسموع الذي يحوي 35 سؤالاً مايعادل 25% من مجموع الأسئلة التي تتخطى 135 سؤالاً، يطلب من الجميع الاستماع لمحادثات صوتية واسئلة ومن ثم الاجابة بناءً عليها، الصوت رديء في افضل حالاته يعلو تارة وينخفض تارة أخرى مع صدىً عالي وتضخيم لايمكن للأذن البشرية أن تتمكن من فهم المتحدث العربي "المشرف" قبل ذلك الانجليزي مما يؤثر دون شك على صدق الاختبار وثباته فتخرج النتائج غير حقيقية لاتعكس المستوى الحقيقي وهذا ظلم كبير يتنافى مع أمر الله تعالى "وزنوا بالقسطاس المستقيم".
من مهام وحدة العمليات تجهيز قاعات الاختبارات، فشلت هذه الوحدة بالقيام بمهمتها، ومن مهامها الإشراف على تطبيق الاختبار ميدانياً مما يعني أنهم على علم ودراية بفشلهم المتسبب لهذا الظلم الواضح ولم يكن لهم أي تصرف حيال هذه المشكلة المتكررة. كل مراكز اختبارات اللغة الانجليزية المحترمة والمؤهلة والعادلة وكذلك المعاهد المهترئة تجهز لكل طالب سماعة رأس ليسمع بوضوح فيجيب فتظهر النتائج صادقة وثابتة وحقيقية فمابال المركز الوطني للقياس يفشل في تجهيز اداة بسيطة كهذه بالرغم من تقاضيه أموالاً طائلة مقابلها!
|
المقدمة تحتاج لتعديل، اتمنى أن يساعدني أحدكم فيها، تم اضافة صفحة لارسال الاحتجاجات باسم المرسل وبريده إلى المسؤولين وذلك للفت انتباهم بأن ثمة رفض للظلم يجري. كل ماعلى المرسل هو كتابة اسمه واختيار الى من سيرسل "مدراء الجامعات، وزير التعليم العالي، الصحف، البرامج التلفزيونية، قياس بالطبع" مع قائمة بعدد الرسائل المرسلة لكل مسؤول. اعتقد انها فكرة جيده.