[رنيم سليمان]

وعليكَ السلام ورحمة الله وبركاته ..


بالخارج في أمريكا نستطيع أن نَعيب رومانسيتهم أيضًا

فهي رُومانسية خائنة مُتعِددة فلا بأس أن يُعاشر الغير حتى وإن كان متزوجًا

لا بأس أن يُصادق امرأة لا بأس ولا ولا .. إلخ


المَرأة تحمل مشاعرًا جياشة من الصَعب أن تُشبَع في كُل مرة

خاصة إذا ضيقتها على الجِنس الآخر فقط .


بِصراحه هذا الاتِهام فيه نوع من المصداقية وفي الوقتِ ذاتِه خطأ يعود للمرأة

فنحن إلى الآن لم ندرك الفرق بين صفات الجِنس الآخر ومادون ذلك

فعندما تكون صفة المرأة حَساسة أو عاطفية

لانَستطيع أن نستهزء بِها لأنها فطرة جُبِلت عليها ونسبها تختلف من فتاة لأخرى

كذلك الرجل لديه صفات قد لاتُدركها المرأة إلا إذا تبحرت في هذا العلم

فليس كل مافُطر عليه الرجل أو المَرأة ظاهرٌ للعيان

بعض الدقائق تحتاج إلى تبحر حتى نفهم ونصل للجنس الآخر بالتالي نُجيد التعامل مَعه ويجيد هو التعامل مَعنا


كِمثال : المرأة إذا أرادت التَعبير من الممكن أن تسلك طرقًا ملتوية وهذه قدرة تمتلكها

أمًا الرجل فيُفضل الطريق الواضح السَليم لذلك تجد الزوجة تُعاني : فعلت ولم أجد ردة فعل

وإذا بحثنا في فعلها لَم نَجِد فيه الوضوح فهي تُريده أن يَنتقل بين تصرفاتِها ثم يستنتج ثم يفهم

هي تعامله وكأنه " هي " وهو يعاملها وكأنها " هو " هذه هي المشكلة حقًا


أعود إلى مصداقية موضوعك ، المشكلة ليس في أن الرجال غير رُومانسيين

وإلا لَما وُجدت العلاقات وكانت فتنة المرأة على الرجل عظيمة

ولكن البعض يفتقد لوسائل هذه الرُومانسية التي تُبدع فيها الزوجه وتتمناها

المرأة تحتاج إلى هذا وذاك من الرُومانسية ولاتجدها في زوجها فتقول أنه غير رُومانسي

رغم أنه رُومانسي جِدا ولكن لايُدرك حاجَتها فلا تجد رومانسيته إلا في مواطن حاجَتِه أو بِطريقته التي لاتُناسب المرأة " زوجتِه "

دون الرضا بما تملك أو أن تَبحث المرأة عن مداخِل أخرى فلا تِقف اكتشاف الرُومانسية على طِريقة واحدة

ولا تُعمم الطريقة على الجنس الواحد فزوجُكِ رجل ولَكن له شخصيته الاستثنائية أيضًا

وبِطبيعة الرجل مثلا نِجد في بعض تعاملاتهم وحديثهم مع المرأة ، نوعًا مِن " الدباشة أو العفاشة " كما يُقال

وهو لا يشعر بذلك أبدًا لأنها تختص بجنسِه ، بخلاف المَرأة فعاطفتها تُجبرها على اكتشاف هذه الصِفة

كذلك الرجل يكتشف في المرأة صفات لا تَنتهي ، يُلاحظ الصفة الفلانية لأنه يحمل نقيضَها تمامًا فتبرز أمام عينيِه وهكذا


إذًا المسألة تُعود إلى جهلنا بخصائص الجِنس الآخر

طبعًا الاستثناءات مُوجودة - فهناك حقًا مَن يجيدون التعامل ومازالوا يفتقدون ........



أذكر إحدى الأخوات كانت تحكي لي : سويت لزوجي حفلة من باب التغيير

ولما شاف الغرفة قال يوووه عدمتِ البيت ،، بالله شوفي الرومانسية أنا أتعب عشانه وآخرتها !!


وبدأت تُكمل ماحدث وعندما وصلت إلى أحداث نهاية الموقف

علَقتْ : سامحكِ الله ، جملة زوجك تِلك كانت نابِعة من خجل من شدة حيائه وفرحه عَبر بهذه

الطَريقة ليداري شعوره - أجبتُها لأنني تذكرت شخصية أبي وردة فعله إذا قدمت له هدية العيد ،، بعد فترة بشرتني وفِرحتْ جِدا بما يكنه لَها


حاولت أن أتطرق لصلب موضوعك

أمًا بالنسبة لاستهزاء الشعب المُستمر فقد بُح الصوت

أعترف أن بعضها تأتي بفائدة أيًا كانت نوعها

لكن لا تُقارن بنسبة السلبية أبدًا .