طفلتي الصغيرة كانت ولم تزل تتلقى طعنات الغدر والخذلان من الكل ..
كانت تصمت حين كان يجب ان يكون للكلمة وقع الحسام في وجه كل الذين أذوها بلا ذنب
كانت تهرع الى سجن الكتمان و تدوسُ على مشاعرها وترفض أن تبوح لأحد بآلامها ..تحتج بعنف على نفسها أن راودتها بأن تبوح لـــي بما يسكنها كل ذلك وأنا حبيبها و صديقها و والدها ..
كانت طيبةَ مع الكل ومتكبرةُ على نفسها
و دواءً للآخرين وعلةَ على روحها ..
سحابتها التي تحمل الخير للكل امطرت على كل ارض جدباء إلا ارضها
بإختصار كانت ملكاً والملائكة سلام في سلام ..
هذا الملاك الذي قدم الرحمة للجميع بلا استثناء يمنحي الآن ويومياً جرعات كافيه من الألــم ..أنا لستُ محتاجاً لأنثى لأعيش ابداً ..
فالنساءٌ المغريات والعاقلات والمتهورات اصغر من اهتماماتي...
أنتِ لا تستطيعين منحي الحياة لكنك تستطيعين منحي السعادة ..والسعادة بلا حياة عدم ..والحياة بلا سعادة معركةُ أجيد مع رفاقي ( المخلصين ) خوض غمارها ..
أنا لا احرضك على مشاعرك ..وقراراتك ..واسلوبك في الحياة ..لكنني اسجل احتجاجي الشديد على تصرفاتك و اسلوبك الذي حتى الآن اتعامل معه بـ لطف ..
الراقي
.