[رنيم سليمان]

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ..

من دون الحاجة للتخيل فَحياتي أنا بلا " تلفزيون " : )


رغم وجودِه في مِنزلنا إلَا أنني قَد أشاهد فيه بعض البرامج إذا دُعيت إلى مُتابعتها

مَرتين في السنة - تقريبًا - و بلا مُبالغة

وفي الغالب إذا ذهبت لِمتابعة بعض البرامج يكون السبب مُرافقة شقيقتي الصغرى فيما تتابع


في زمِن ما كانوا يعيشون بلا هذه التقنية وفي زمنِ ما كانوا يعيشون بلا هواتف

بل رُبما ينعمون بأجمل التَسالي ويهنـأون بِسعاده روحية يفتقدها من هُو في زَمانِنَا هذا

ومن لا يستطيع التخلي عنها بصورة جُنونية وكأن حياته قد انتهت من دونها

فالينقذ نفسه التي انغمست في الدُنيا وتَناست ماينتظرها .


عَني أنا : بديل " التلفزيون " جهازي الذي أكتب لكم مِنه

فيه مايُهمني وما أحتاجه لحياتي الدِراسية أو العملية العامة

لكن للأسف حتى هذا الجهاز إذا لم نقيد أنفسنا وأوقاتِنا عليه أصبح من أشد الملهيات .



فكُلما زادت تلك المُلهيات نقصت العبادات وزادت نسبة ارتكاب المَعاصي

واستخدام الوسائل الحديثة فيما لا يُرضي الله وهَذا مانراه في عَصرنا الحالي - وهُناك من يستطيع أن يعكس هذين السطرين أسأل الله أن يُبارك بهم ويجعلنا منهم -

بخلاف القرون الماضية التي قَلت فيها التقنيات وعظمت نسبة الانشغال بآداء الواجبات والمستحبات بطريقة مُباشرة .