أهلا وسهلا اختي الكريمة
اللهم لك الحمد حمدا حمدا ولك الشكر شكرا شكرا
على ان يسرني لخدمة ابناء وبنات المسلمين
ولك الشكر اختي الكريمة على ما تبذلينه من جهد في مساعده الطلاب والطالبات
بالإشراف على هذا القسم من المنتدى
أما بخصوص إستفسارك عن تجربتي في الإبتعاث
وعن افضل الدول والجامعات
فإن جوابه لا تحويه السطور وقد تتعب الاذهان عن صياغة ما يشبع تساؤلات السائلين
ولكن بالله ابداء وبه أستعين
تجربة ابتعاثي كان لها اثر بالغ في بلورة شخصيتي الإجتماعية و أستثمار فِعلي لإحترام الرأي والرأي الآخر
حيث أن المبتعث قد يكون أمام اختبارات صعبه لقوة شخصيته حين تتبدل المبادئ وتختلف العادات ولا يجد من يناصحه بالله الا من ندر ولا يجد من يحاسبه الا نفسه
فلا يقوم على نفسه سواه ولا يحاسب اخطاءه الا هو
ففي هذا الموطن اما ان يكون للشخص مبادئ شاهقه لا يمسها السوء لا من ظاهرها ولا من باطنها
واما أن تنهار تلك المبادئ الهشه ليقوم على انقاضها نقيض للمجتمع حين عودته وقد لا يرغب بالعودة لأنه وبأختصار قد فقد كل المقومات التي تدل على إنتمائه لهذا البلد او لهذا المجتمع غير انه بإسم وشكل يوحيان للمشاهد انه من هنا ولكنه عن وطني غريب
حين تكون غريبا ومغتربا وان كنت في أعظم الدول عدة وعتاد وعلم وصناعة فلن يغنيك هذا عن شوقك لكسره خبز بثمن بخس في وطنك
وعندما يصابك غرور العلم وعزة المكانه فإنك قد هويت بما هوى به ابليس من جنة عرضها السماوات والأرض
وعندما لا يكون عليك رقيب غيرك ،، تظهر حقيقتك وان كان تصنعك قد غدا جزاً منك
وعلى هذا كانت شخصيتي الأجتماعية هي سيدة الموقف في غالب اموري
فقد أصبحت المبادر في حين كان الغالب مبادر لي
وأصبحت المتسائل وقد كنت المجيب
تغيرت ظروفي فبقيت أنا بما كنت عليه بشخصي ( يحيى القحطاني )
فمع اختلاف الاديان واختلاف المذاهب وتباين وجهات النظر اصبح الرد في الإختلاف
(ابتسامة )
واصبح تعالي الأصوات في النقاش
( صوت هادئ تنساب منه الأفكار )
واصبح عصف الحجج واظهار الدليل
( منطق )
في إجابه من ليس لهم مبداء ولا دين ولا تجرفهم عاطفة اجتماعية ولا اخلاقية ولا دينيه
يحيى القحطاني