[Fatema Alshareef]

وكانت دلع ما بين مصدق ومكذب , ولكن هذه هي الحقيقة ..!

وفي لحظات استعادت "دلع" شموخها الذي يميز شخصيتها والذي دائماً ما يوقظها من سبات عميق .. ووقفت بكل

كبرياء تنازع دموعاً تكاد تفر من عينيها ..

وأخذت تحدث نفسها بصمت .. "حقاً كم كنت غبية عندما اعتقدت أني متيمة بكـ ..!!" ..

بعد بضعة أيام من الصمت الذي كان يغشى دلع .. والذي ذهل لأجله والديها ,,

بدأت "دلع" تستعيد كل مشاعر الإعجاب التي كانت تراود قلبها الغض والذي كانت تعتقد أنها حباً ..!!

وأخذت تلفظها خارج محيط تنفسها .. واستيقنت أن الحب من طرف واحد .. ماهو إلا مشاعر هشة سهلة

الإنكسار .. سريعة التلاشي ..

استيقنت في داخلها أن الحب .. ليس بوسامة الملامح .. ولا بجمال الهيئة .. فطائر الديك ذاته جميل..!

بل إنه أجمل من أنثاه .. ولكنه كريه الرائحة ..!!

واستيقنت أن الطريق الذي اتخذته في صنع حريتها .. كان طريقاً خاطئاً ..

وتعلمت "دلع" أن لا تستسلم لواقعها الذي تعيشه .. فحتماً هناك فرص أخرى أجمل .. كثيرة في حياتها ..




وأسدل الستــــــــــار على قصة "دلع" .. التي كانت في بعض فصولها القصيرة جداً أنموذجاً يحاكي واقعنا الذي نعيشه ..

انتــــــهت ..؛