[مرارة الفقد]

....صديقي دعني أحدثك ،
يقول الناس الصديق وقت الضيق وأنا أظنهم يكذبون ،
حينما يكون لك صديق فالمفترض أن لا يكون ضيق أبدًا.

صديقي..
هل تعلم أن الصديق الحقيقي هو يعيش الضيق الذي تمر به لا أنت ،
لا أبالغ كثيرًا فقد وجدتك أنت كذلك ، هل تذكر عندما مرضت والدتي ،
ألست كنت تبكي لأجلها ، ألست كنت تزور الطبيب يوميًا لتسأل عنها ،
أتذكر يومَ مرضت أنا ألست من جهّز أمور سفري للعلاج ، صديقي من هو المريض أنا أم أنت ، كنت أراك تزورني وتبكي كأنك تتوجع ، صدقني كنت أراكَ وأحس بك وأنا مسجى.

حقيقةً يا صديقي لم أكن أعرف ما يسمى الحب والوفاء إلا منك ،
هل تعلم يا صديقي أن الطبيب أخبرني أنهُ حين زيارتك لي تعود وظائف جسمي للعمل دون الحاجة لمساعدة الأجهزة ، لا أعلم يا صديقي هل كان ألمك وتوجعك عندي هو بسبب أنك تلقي بقوى جسمك في داخلي لكي أعود بخير ؟

صديقي أنا الآن أقف عندك ونهر الدموع يبلل غطاءك صديقي هل تعلم أني لم أبكِ قبل هذا المشهد إلا ما كان في صباي ، صديقي أنظر للورقة وابتسم أرجوك فهذا هو وقت رد الدين لك.

انظر لقد أعطيتك بعض كبدي وأحد كليتي ، صديقي هل تعلم أني أقول للطبيب ، هل بالإمكان أن تضم جسدينا إلى بعضهما وتجعلنا واحدًا.

صديقي لقد قال لي الطبيب يحتمل أن لا تنجح العملية وأخسر أحد كليتي دون أن تستفيد أنت ، هل تعلم ماذا قلت، نعم لقد قلت له دع شيئًا مني يدفن مع صديقي حتى لا أفقده بعد موتي.

الآن أستودعك ربي فأنا على موعد مع مشرط الطبيب أدعو ربي أن أفيق لأراك.
إذا لم أقم أبدًا أرجوك أن ترعى بعضي الذي أودعته فيك.



محبك ().



كم تمنيت صديقة نكون كألفريدو وروميو ولكن قد أموت وأنا لم أجد صديقة وفية