[سلطان حكمي]

أوضح أمين أمانة الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد بن محمد الجبير أن الأكثر إقبالاً على انتخابات المجالس البلدية هم الأكبر سناً أي الفئة العمرية ذات 46 عاماً فأكثر، كما أن الأكثر مشاركة هم الأكثر تعليماً أي كلما ارتفع المستوى التعليمي زادت المشاركة في العملية الانتخابية والعكس صحيح، أما عن تأثير الوظيفة فقال إن الموظفين الحكوميين أكثر مشاركة في حين فئة الطلاب الأقل مشاركة، أما على مستوى التفاعل مع الانتخابات فكانت المنطقة الشرقية الأكثر مشاركة في الانتخابات البلدية من بين مناطق المملكة العربية السعودية.

وأشاد بحسب "اليوم" بنزاهة الانتخابات البلدية و بالتالي فقد حققت إلى حد ما رغبات الجمهور و تطلعاته، أما فيما يتعلق بنظرة الناخبين حيال أهم العوامل التي بموجبها يتم اختيار المرشحين أذكر أهم خمسة عوامل مرتبة على حسب الأهمية: المستوى التعليمي المتقدم و السمعة الحسنة والالتزام الديني و الخبرة في مجال ذات الخدمة العامة والشجاعة في الرأي و قول الحق، أما عن الوعود التي أطلقها المرشحون في حملاتهم الدعائية فقد رأى معظم الناخبين أنها مبالغ فيها و هذا ناتج عن عدم توضيح مهام المجالس البلدية في بداية الأمر مما أوجد هذه الفجوة أو هذه المبالغة الواضحة .
جاء ذلك في الأمسية التي نظمها النادي الأدبي بالأحساء مساء يوم أمس في مقره بعنوان ( المجالس البلدية بين الواقع والمأمول ) و التي حضرها رئيس الغرفة التجارية بالأحساء صالح العفالق و أعضاء المجلس البلدي و أعضاء النادي الأدبي ورجال الأعمال و عدد من أعيان و وجهاء المحافظة.
و قال من الواضح أن المنطلقات الفكرية و السياسية والدينية و الاجتماعية في ثقافة المواطن لها الأثر الكبير في المشاركة في العملية الانتخابية و بالتالي توجهاته و خياراته و في غياب مستوى من الوعي لا أقول أن يكون مقبولاً فإن هذه المنطلقات ستؤثر على الأولويات الانتخابية مما يفرز بالنتيجة عناصر قد لا تكون هي المرجوة لتحقيق أهداف التنمية المحلية و التي هي صميم وظيفة البلدية و المجلس البلدي، لافتاً إلى أن غياب الآليات و الأوعية و الأشكال التنظيمية التي تؤطر الفئات والمهن و النشاطات الاجتماعية المختلفة و تستوعب الحراك الاجتماعي و الثقافي و تشجعه و نضبط إيقاعه و ترسم مساره جعل من الروابط العصبية القبلية و العشائرية والطائفية و المذهبية هي المحرك المؤثر للعملية الانتخابية في كل المناطق و هو أمر له تداعياته السلبية سواء على الاستقرار الاجتماعي أو تشكيل المجالس البلدية نفسها، مضيفاً أن النتائج البحثية أشارت إلى ضعف توجه الشباب والطلاب نحو المشاركة في العملية الانتخابية و هو مؤشر له أبعاد تتعلق بالوعي الأمر الذي قد يستوجب العمل على استغلاله، فرصة لتكثيف البرامج التعليمية الموجهة لهذه الفئة العمرية تتناسب مع كل فئة اجتماعية و مع كل مستوى حضاري من أجل تشكيل ثقافة واعية للتنمية المحلية والخدمات البلدية و دور المواطن في تشكيلها و صياغتها من أجل مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن هذه خلاصة دراسة بحثية عن الدورة الأولى و تداعياتها و وضعها في تقرير العام الماضي. وأكد الجبير أن أمانة الأحساء سوف تعلن عن وظائف نسائية بعد 6 أشهر وفق المعايير و الضوابط بحسب تجربة أمانة الرياض، حيث أبان خلال عامين سوف تنتهي الأحساء من مشاريع الصرف الصحي بحسب الخطة المعتمدة لدى فرع وزارة المياه .