[يآرب مآخآب من ترجآك]

لقد أثارت النتائج الاولى لدراسات جامعة ولايه اوهايو عن استقلال بعدي سلوك القائد اهتمام الباحثين في مجال القياده فأجريت بحوث عديده لدراسه العلاقه بين متغيري سلوك القائد ومتغيرات الفعاليه وقد قام كورمان بتلخيص وتقيم نتائج هذه الدراسات واسفر هذا التقييم عن الاتي :

1/ لايوجد نمط ثابت او واضح للعلاقه بين متغيري تنظيم العمل والحساسيه ومتغيرات الفعاليه فالنتائج التي تشير الى وجود علاقه ذات دلاله احصائيه بين متغيري سلوك القائد ومؤشرات الفاعليه تمثل نسبه ضئيله من مجموع نتائج هذه البحوث,
2/لم تتضمن هذه البحوث اي دراسه لظروف او متغيرات الموقف التي يمكن ان تؤثر على العلاقه بين متغيري سلوك القائد ومتغيرات الفعاليه

وبناء على هذا التقيم الذي اجراه كورمان يمكننا القول بإن نتائج دراساته جامعه ولايه اوهايو قد اقتصرت مساهمتها على تعريف ابعاد سلوك القائد اما علاقه هذا السلوك بمتغيرات الفعاليه فلازال يفتقد البراهين التجريبيه.

نقد وتقييم عام لدراسات انماط القياده
رغم ان فرض تأثير نمط سلوك القائد على اداء الجماعه وعلى رضا افرادها قد اثار اهتمام الباحثين وانتج العديد من البحوث التجريبيه ورغم ان هذا الفرض لازال يجد الكثير من المؤيدين الا ان الدراسات التي اجريت عليه بها الكثير من الثغرات المنهجيه ونعرض لاهم اوجه النقد التي يمكن توجيهها الى هذه الدراسات ككل فيما يلي :
1/ تحتوي دراسات انماط القياده على فرض ضمني مؤداه ان هناك علاقه سببيه بين نمط القياده ومتغيرات الفعاليه (الاداء والرضا)
واختبار صحه او عدم صحه فرض ان نمط القياده يعتبر سببا وان متغيرات الفعاليه تمثل انتائج المترتبه على هذا السبب بقتضى تصميما تجريبيا للدراسات التي تجري بقصد اختبار العلاقه النسبيه فلابد من تطبيق اجراءات تتضمن تطويع متغير او متغيرات نمط القياده وتتبع اثاره على املتغيرات التابعه الاداء والرضا مع ايقاف الاثر او التحكم في المتغيرات الاخرى التي قد يكون لها تأثير على المتغيرات التابعه وهذه الاجراءات يجب ان تتضمن قياس المتغيرات التابعه قبل وبعد ادخال التغيير على نمط القياده اي قبل وبعد تطويع المتغير المستققل ويشير فحص دراسات انماط القياده الى ان مثل هذه الاجراءات والخطوا ت لم تتبع في اي من هذه الدراسات عليه فان غياب مثل هذا التصميم التجريبي المحكم في هذه الدراسات لايمكننا من قبول العلاقه السببيه التي فرض وجودها بين نمط القياده ومتغيرات الفعاليه

2/ اهملت دراسات انماط القياده المتغيرات لاخاصه بالموقف واعتبرت ان فعاليه القياده يحددها لامتغيرات الخاصه بسلوك القائد فقط ويعتبر اسقاط متغيرات مثل القدرات ودوافع وشخصيه المرؤوسين ونوع المهام التي يقوم بها هؤلاء المرؤوسين وكذلك الحوافز التي تقع تحت سيطره القائد من المأخذ الهامه على دراسات انماط القياده فالمشاهدات البسيطه تشير الى ان دوافع وتفضيلات المرؤوسين تلعب دورا هاما في تحديد درجه ارضاء المرؤوسين عن نمط السلوك الذي يتبعه القائد ازائهم وكذلك فإان خصائص المهمه التي يؤديها المروؤسين مثل درجه تعقدها او صعوبتها
ودرجه احتياجها للتنسيق بينهم تحدد درجه واتجاه تأثير سلوك القائد على اداء وانتاجيه المرؤوسين .