[رغد محمد]

،’

لُقِّبتُ مَرةَ بِـ " الوجه الحَديدي " ؛ بسبب حادِثتان حصلَت لِي مَع أستاذة الكِيمياء ..~

أوَّلهَا ,,

بِـ المَرحلة الثانوية , كنتُ معتادة دآآآآئمًا أن أتواجد بِـ الإذاعة المَدرسية للتمثيل أو الألقاء ,
وَ قد كنتُ مشهورة كثيرًا بِـ المَدرسة ( وَ هذا ما أكرهه بِـ الإذاعة " الشهرة الغير مرغوب بها" ) ,
وَ كـ عادتي , لا أرفضُ طلبًا لأحد مهما كان هذا الطلب مُرهق وَ مُتعب لي , المُهم ,
إحدى الأستاذات طلبتني لأجل أن أمثل في " يوم المُعلم " وَ وافقتُ على ذلك بكل سُرور ,
وَ كان هذا الكَلام قبل ثلاثةُ أسابيع على الحدث .
وَ خلال الثلاثةُ أسابيع , حدثت لي أمور أثرت في نفسيتي كثيرًا , ممَّا اِضطرني لأن أنعزلُ عن صديقاتي و الإذاعة المدرسية , فقط أحضر للدروس وَ من ثُم أبتعد عمَّن هم حَولي .
وَ عندما أتى اليوم " يوم المُعلم " , أتتني الأستاذة تسألنُي في حصة " الكيمياء " , أأنتِ جاهزة ؟!
أنا كُنتُ قد نسيتُ المَشهد التمثيلي بُكبره ..!! , فَـ اعتذرتُ لها وقلتُ : " لأ , لن أقومُ بهِ وَ اعذريني على ذلك ! "
فَـ ذهبت الأستاذة بدون أن تقول أيُ شيء ..~
فـ تفاجأت أستاذة الكيمياء , وقالت : " أنتِ وجهكِ حديدي وَ ما قد شفت مثلكِ من قبل ..!! "
" تجيكِ الأستاذة وهي حامل وفي حالة سيئة و طلعت الدرج من الدور الأول لكِ وَ مع ذلك تقولين بكل جٌرأة " لأ " ..!! "
استمعتُ لِـ كلماتها بِـ ابتسامة وَ لم أرد عليها , فَـ صديقتي " رشا " هي من تحدثت بدلاً عنِّي ؛ لِـ معرفتها بعدم رغبتي بِـ التحدث حينها ..!
و قد ذهبتُ للإستاذة بعد الحصة واعتذرتُ لها عمَّا سبق , والحمدُ لله على رِضاها ..~

،‘

ثانِيها ,,

كُنتُ قد اشتركتُ بِـ الإذاعة مُسبقًا في ذاكَ اليوم وَ قد كان عن الألوان وَ شخصيات مُحبِّيها ..~
فَـ كانت أول حصة بِـ معملِ الكِيمياء وَ كُنا نُحضَّر لِـ تجربة خآآصة بِـ إحدى الدُّروس ,
فـ تحدَّثت إحدى الفتيات اللواتي أكرهُ تصرُّفاتها كثيرًا ( فهي من النوع الطُّفُولي المُزيف الذي يتدلَّع بِـ مياعة !! وَ هو لا يليقُ بها بتاتًا , الدلع لايُناسبها أبدًا مهما عملت يظهر وَ كأنهُ مُزيف ) قائلةً :
" أبلااا , أبلاااااا , أنتِ لابسة جيييييينز وَ لونه أزررق معنآآآه أنتِ تحبين اللووون الأزرق وهذا معنآآآآآه انكِ عآآآآقلة ورزيييينة وهاااااادئة وحكييمة جدًا "
فَـ قاطعتها قائلةً : " مو شرط ..!! "
وَ ماهي إلا ثُوينات حتى أجدُ قرصةً مِن " رَشا " وَ دقة بِـ كتفي مِن " خديجة " وَ عُيُونٌ بنات الفصل مُتجهة إليّ وَ في راوية " مُبققة " ..!!
وَ الأستاذة قد إلتفتت بكل جسدها إلي ..!!
وَ مازلتُ أردد , " وش في .؟! فعلاً مو شرط , كلامها مايحتمل الصحة إلا بنسبة قليلة, يعني ألحين أنا لابسة المريول الأصفر , هل معناه إني أعشششق الأصفر ..!! لا مو شرط "
وَ بعد مرور دقيقة ..!!!!
استوعبت إنِّي قد أهنتُ الأستاذة بِإنها ليست عاقلة ولا حكيمة ولا حتى هادئة ..!!
وَلا شُعُوريًا بديت أتأسف وأتأسف وَ أني لم أقصد ذلك حتى تقول الأستاذة :
" أنا قآآآآآآآيلة , أنتِ وجهكِ حديدي , مايحتاج تتأسفي , أنتِ وجهكِ كذا أساسًا , ماتستحين أبدًا "

لقد كُنتُ حديثُ المَوسِم تلك الفترة ..!!

،‘

آآآآآآآه , كان مَوقف لا أُحسَد عليه بتاتًا ,
وَ لكن الحمدُ لله أنّ الأستاذة تعرفني وَ تعرف أنِّي لم أقصدُ ذلك , وَ قد أعطتني دَرس مُهم جدًا في التفكير جيدًا قبل إخراج أيُّ كلمةٍ من فمي مرةٍ أخرى ..~
فَـ ليس الجميع مُتفهمين , وَ كذلك لا يعرفني الجميع , فـَ يجب التَّنبُه لكل مانقول ..~
يسعدها ربي يارب , لن أنسى هذا اللقب أبدًا ..~

،‘