[Aishah AL-farhah]

*

أما ما تفضل به الكريمين الغالية مس حلاوة والأستاذ Vivaz~
سأوجز لكم الأمر في نقاط حتى لايتشعب ويتشتت الذهن في تلقي وتحصيل المعلومة

التفريق بين الألف المقصورة والألف الممدودة

-أ-
يتم الخلط بين الألف الممدودة وهي المتبوعة بالهمزة بالألف المقصورة التي ترسم بشكلين ( ى - ا ) ياء بدون نقاط وألف قائمة مثل فتى رحى ، و عصا رضا ، هذه الألف المقصورة ، وتلك المتبوعة بهمزة تسمى ألفا ممدودة ، مثل صحراء كساء رداء ...
ويصادفنا في الشعر قصر الممدود للضرورة الشعرية التي يقتضيها الوزن ، فنجد أنهم يجعلون ألف "سماء" الممدودة مقصورة فتكون "سما" وليس "سمى"
مثال : قال السماء كئيبة ! وتجهما = قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما
إيليا أبو ماضي
هنا في هذا البيت قصرت الممدودة وجعلت مقصورة
والفرق في النطق واضح جدا فتلك تنتهي بألف وتلك تنتهي بهمزة

-ب-
الكلام العربيّ ينقسم لثلاثة أقسام : حروف و اسماء و أفعال

كتابة الحروف بالألف المقصورة ( ى - ا )
الحروف العربية تكتب كلها بألف قائمة ماعدا هذه الحروف الأربعة فتكتب على هيئة الياء ( ى )
إلى ، حتى ، على ، بلى ، وأضفت من لدن نفسي : سوى حرف استثناء
وباقي الحروف تكتب بألف قائمة

كتابة الأسماء بالألف المقصورة ( ى - ا )
أولا تكتب على هيئة الياء في مواضع
- في الاسم الثلاثي المنقلبة ألفه عن ياء مثل : فتى ، هدى.
- في الاسم الأكثر من ثلاثة أحرف إذا لم تسبق ألفه بياء مثل : مأوى ، مصطفى ، مرمى نجوى.
وهنا الضابط بوجود الياء وعدمه يشبه ضابط الفعل في رسم الألف قائمة أم بهيئة الياء

ثانيا تكتب قائمة ( ا )
- الاسم الثلاثي المنقلبة ألفه عن واو مثل : عصا
- الاسم الرباعي فأكثر إذا سبقت ألفه بياء مثل : هدايا ، دنيا
ما عدا ( يحيى ) كتبت على هيئة الياء رغم أنها سبقت بياء ، وذلك لتمييزه عن الفعل المضارع ( يحيا ).

- الأسماء الأعجمية مثل : أوروبا ، آسيا
ما عدا : عيسى ، موسى ، بخارى ، متّى ، كسرى.

- الأسماء المبنية مثل : هنا ، هذا ، أنا ، إذا ولم يخرج عن هذه القاعدة
سوى : لدى ، أنّى ، متى ، أولى ، الأُلى.

- معرفة أصل الألف في الأسماء تكون بأحد ثلاثة أمور :
1-النظر إلى المفرد : خُطا : خُــطوة - دُمى : مدية .
2-التثنية : عصا : عصوان ـ فتى : فتيان .
3-الجمع : عصا : عصوات ، فتى : فتية .


كتابة الألف المقصورة في الأفعال
تكتب على هيئة الياء ( ى )
- في الفعل الماضي الثلاثي المنقلبة ألفه عن ياء مثل : رعى ، رمى ، سعى
- في الفعل الماضي أو المضارع الزائد على ثلاثة أحرف ، ولم يسبق الألف ياء
مثل : استدعى ، يتخطى ، استولى

تكتب قائمةً ( ا )
- في الفعل الماضي المنقلبة ألفه عن واو مثل : سما ، غزا
- في الفعل الماضي أو المضارع الزائد عن ثلاثة أحرف إذا سبقت ألفه بياء
مثل : أحيا ، يعيا

وقد يحسن بنا التنبيه هنا إلى الفرق بين كلمتين وهما ( دعا ، دعى ) فبالرغم من تشابه نطقهما إلا أن كتابتهما مختلفة وتمشياُ مع القاعدة تكون الأولى ( دعا : دعوت ؛ ويقصد بها دعاء الله سبحانه وتعالى ) ، وتكون الثانية ( دعى : دعيت ؛ ويقصد بها دعوة صديق أو غيره إلى وليمة مثلاً ) فنقول ( دعوت الله أن يهديني) وَ ( دعيت صديقي للغداء ) وهذا من جمال اللغة العربية

معرفة أصل الألف في الأفعال تكون بأحد أمرين :
1-بإضافة تاء الفاعل للفعل الماضي مثل : سما ـ سموت ، رمى ـ رميت.
2-الرجوع للمصدر مثل : السمو ، الرمي

وقد قال الإمام الحريرى-رحمه الله- فيما يؤكد الطريقة الأولى :
إذا الفعلُ يومًا غُمَّ عنك هِجاؤه = فألحقْ به تاءَ الخطابِ ولاتقِفْ
فإن تره باليــاء يومًــا كتبتَــه = بياءٍ وإلاَّ فَهْوَ يُكتب بالألفْ


هذا بعد التجميع والتنقيح والتمحيص

أما عن المد يامس حلاوة ، فحقيقة لا أدري ما أقول ، فالأمر بالنسبة لأغلب الناس سليقة ، فنحن عندما نمد صوت حرفا من الحروف بحركة ما من ثلاث إما فتحة فتكون الألف الساكنة (قال) وإما كسرة فتكون الياء الساكنة (كريم ) وإما ضمة فتكون الواو الساكنة ( عصفور ) يكون ذلك الحرف مكتوبا كما هو منطوق ، فهناك فرق واضح بين (قل) فعل أمر و (قال) فعل ماضي ، وبين (كرم) مصدر و (كريم) صفة ، فالنطق والمعنى والكتابة مختلفة

وللتفريق بين الهاء والتاء المربوطة عودة أخرى بإذن المولى