رد: المجامله في تقيييم النص .. الى متى ؟!
الحق يُقال ، نحن نفتقر لثقافة النقــد عموما في سلوكياتنا الحياتية عامة ، وفي إنتاجنا الأدبي خاصة
فانظروا بمجرد أن طرح الأخ عاشق الماضي فكرة الانتقاد وافتقار النبض لها ، وجد سوء الفهم يلاحقه من هنا ومن هناك
كأنه أتى بجرم عظيم ، أليس سوق عكاظ والمربد وضعتا لتنقيّة الإنتاجات الأدبيّة مما فيها من خلل ونقص وركاكة
انظروا كم هو الفرق بين نصوصنا ونصوصهم الأدبية وقصائدهم الفتّاكة ، ومع ذلك كانوا يعرضونها في سوق الشعر ، ليتم تقييمها ،
وكانت القصيدة تشتهر وتنتشر من هناك من ذلك السوق
وقصص النابغة الذبياني وحسان ابن ثابت والخنساء وغيرهم كثر فيها خير مثال على ذلك
نحن رغم أننا نكاد نجزم بأن نصوصنا مليئة بالعيوب ولكننا نكابر أن نتقبل النقد ، لماذا ؟
النقد نص أدبيّ آخر ، بربكم كيف يصقل الأديب موهبته إن لم يجد مرشدا مخلصا يرشده إلى أخطائه وعثراته
لكي يتلافاها في المرة المقبلة ، وينتج نصا أجمل ، وهكذا هكذا حتى يصبح أديبا لامعا ذا إنتاج أدبي رصين
لانجد الخلل والهشاشة والتكسر تسري بين حروفه وأسطره
ليت لي ناقدا ينقدني ويجردني من كل ما أظن أنني أملكه من موهبة
لأبدأ كل مرة بقوة أكبر من ذي قبل ، وكل مرة جديدة تحمل تطورا وميلادا جديدا
|