[Aishah AL-farhah]

الزيّ والهويّة الوطنيّة = حصار

برأيي لمَ يتم حصر الزيّ بالوطن ؟
ذلك مايجعل الأمر ضيّقًا جدًا محفزًا للنفس إلى التمرد

بمعنى أنني عندما أطالب الفرد أن يضع الوطن بما يحوي نصب عينيه عندما يختار الزيّ الذي يحب ، فإنه سيجد أن الخيارات أمامه قليلة محصورة خانقة ، وهي في الأصل لاتستند إلى فكر سليم ، بل إلى عادات وتقاليد اجتماعيّة ليست بالضرورة صحيحة ، فينشأ في نفسه ثغرة يجد من خلالها سببا للتمرد
وهو بذلك عندما يربط الزيّ بالوطن ، لايضع حدودا وخطوطا حمراء ثابتة ، فالوطن تجتاحه المتغيرات والتطورات ، ومع كل موجه يتغير الفكر ، ويتغيّر الزيّ .

إذن مالحل ؟ الحل هو ربط الزيّ بالإسلام ، والإسلام يُسر ، وأوسع في تقبّل الجديد من الارتباط بالهويّة الوطنيّة ، فالإسلام دين كل مكان وزمان .

هنا الفرد لن يحاصر نفسه بالعادات الضيّقة ، وسيجد حدودا ثابتة ، رغم أنها مرنة ، وستكون حجته قوية في نفسه أولا ، وأمام الملأ ثانيا .

فلا بأس بلبس لبوس الغرب في بلاد الغرب ، ولابأس بلبس لبوس الشرق في بلاد الشرق ، مادام لايخالف الإسلام ، وهذا الأمر من أسباب التأقلم والتكيّف في التعامل والتواصل مع الآخرين الذكيّ ، فنحن كما أننا نتحدث الإنجليزية هناك ، فلا بأس بلبس مايلبسه الإنجليز هناك .

هذا وربما يكون لي عودة إن وجد رأيي قَبُولًا !