عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 09-10-2011, 04:56 PM   #16

cool2011

جامعي

الصورة الرمزية cool2011

 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
التخصص: انجليزي
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 646
افتراضي رد: الكتاب الجديد لـ مقدمه بالادب هل يختلف كثيرا عن القديم

هذه ترجمه لقصة Hills like white elephants

للعلم هذي ليست من ترجمتي , هذه الترجمه حصلتها باحد المواقع ( حقوق الطبع محفوظه )

بعد ماتقرونها اعطوني ارائكم هل القصه كامله ولا بها نقص لان ماعندي كتاب


بسم الله نبدا
كانت التلول الممتدة عبر وادي الأيبرو طويلة ً يغطيها البياض. لم تكن على هذا الجانب أفياء أو أشجار، وأنحصرت المحطة بين خطي السكة الحديد تحت الشمس.
يفرش المبنى ظله الدافئ عند الجهة المقابلة، حيث صنعت ستائره المعلقة عبر الباب المشرع على البار من خرز خيوط البامبو، وضعت لكي تبعد الذباب.
جلس الأمريكي مع الفتاة الى الطاولة الخارجية تحت الظلال، وكان الحر لاهباًً هناك، فالقطار الآتي من برشلونة لن يجيئ إلا بعد أربعين دقيقة، وسيتوقف في هذا التقاطع لدقيقتين، قبل أن يتوجه نحو مدريد.
"ماذا سنشرب؟"تساءلت الفتاة وهي تخلع قبعتها لتضعها على الطاولة.
-"أنه حر شديد"قال الرجل.
-"لنشرب بيرة".
-"خدمة لأثنين"صاح الرجل من خلف الستارة.
-"واحدة كبيرة؟"نادت المرأة عبر باب الدخول.
-"نعم، أثنتان كبيرتان"
جلبت المرأة قدحين من البيرة ومحرمتين، وضعتها على الطاولة وهي تتطلع الى الرجل والفتاة، بينما كانت الفتاة منشغلة بالنظر الى الأفق حيث الخط الذي تكونه التلال البيض تحت وهج الشمس. في الوقت الذي ظهرت فيه بقية أنحائها البنية الغامقة جافة ومجدبة.
-"تبدو وكأنها تشبه فيلة بيضاء"قالت الفتاة.
-"لم أر في حياتي واحداً منها"قال وهو يشرب بيرته.
-"كلا، ولن تستطيع رؤيتها"
-"ربما أستطعت"قال الرجل"فقط أنك قلت لاأستطيع، ليس برهاناً على شيء"
نظرت الفتاة الى الستارة المخرزة"كتبوا شيئاً عليها"قالت"ماذا تقول؟"
-"أنس ديل تورو، أنه شراب".
-"هل نجربه؟".
نادى الرجل"أسمع"خرجت المرأة من البار عبر الستارة."أربعة ريالات".
- نريد أثنين أنس ديل تورو".
-"مع الماء؟".
-"أتريدينه مع الماء؟"
-"لاأدري"قالت الفتاة"هل يكون جيداً مع الماء؟"

-"أنه جيد"
-"تريدانها بالماء؟"سألت المرأة.
-"نعم، مع الماء"
-"طعمه يشبه نبات عرق السوس"قالت الفتاة وهي تضع كأسها على الطاولة.
-"نفس الطريقة مع جميع الأشياء"
-"نعم"قالت الفتاة"كل الأشياء كطعم عرق السوس، خصوصاً تلك الأشياء التي أنتظرناها طويلاً، كما الكحول".
-"أوه، كفي عن ذلك"
-"أنت الذي بدأت"قالت الفتاة"كنت سعيدة، وأوقاتي ممتعة".
-"حسن، دعينا نحاول خلق أوقات جميلة".
-"حسناً، أنا حاولت، قلت أن الجبال تشبه فيلة بيضاء، أليس ذلك مثيراً؟".
-"كان هذا مثيراً".
-"أردت تجربة هذا الشراب الجديد، هذا كل مافعلناه، صح؟ - أنظر الى الأشياء وجرب مشروبات جديدة".
-"أعتقد كذلك"
راحت الفتاة تحدق أمامها عبر التلال.
-"هضبات رائعة"قالت"هي لاتشبه الفيلة البيضاء حقا ، لكنني قصدت فقط لون جلودها من خلال الشجر".
-"هل نأخذ شراباً آخر؟".
-"حسناً"
أطارت الريح الدافئة خرز الستارة بمواجهة الطاولة.
-"البيرة باردة ولطيفة"قال الرجل.
-"ممتازة"قالت الفتاة.
-"أنها حقاً عملية بسيطة جداً يا جيك"قال الرجل"و ليست عملية بالمعنى الكامل مطلقاً"
وجهت الفتاة نظراتها الى الأرض، تحت حيث أستند ت القوائم الأربعة للمنضدة.
-"أعلم أنك غير مهتمة بذلك، جيك، أنها لاشيء، فقط مسألة أدخال هواء".
لم تتفوه الفتاة بشيء.
-"سوف أذهب معك، وأبقى بصحبتك طول الوقت، المسألة فقط أدخال الهواء، بعدها ستمضي الأمور بشكل طبيعي".
-"وبعدها مالذي علينا القيام به؟"
-"سيكون كل شيء رائعاً، تماما ً مثلما كنا عليه من قبل"
-"مالذي يجعلك تعتقد بذلك؟"
-"أنه الشيء الوحيد الذي ينغص علينا، الشيء الوحيد الذي لايدعنا نشعر بالسعادة"
نظرت الفتاة الى خرز الستارة المعلقة، مدت يدها وأمسكت خيطين من الخرز المتدلي.
-"وتعتقد بعدها ستكون علاقتنا على مايرام، وسنصبح سعداء"
-"أعرف سنكون كذلك، ليس عليك أن تخافي، أعرف الكثيرمن الناس فعلوا هكذا"
-"لذا، علي أن أفعله"قالت الفتاة"بعدها سيكون الجميع في أتم السعادة"
-"حسناً"قال الرجل"أذا لم تكوني راغبة، فلست ملزمة على فعله، لاأجبرك أن تفعليها مالم
تريدين أنت ذلك، لكنني أعلم أنها سهلة للغاية".
-"وأنت أحقاً تريد ذلك؟".
-"أعتقد أنها أفضل طريقة أمامنا، لكنني لاأريدك أن تفعليها مادمت غير راغبة فعلا ً به"
-"وحين أقوم بأجرائها فستكون سعيداً، وتعود الأشياء جميلة مثلما كانت، وستحبني من جديد؟"
-"أنا أحبك الآن، تعرفين أنني أعشقك".
-"أعرف، ولكن لو قمت بأجرائها، فهل سيتحسن الوضع ثانية وأن قلت أن الأشياء أشبه بالفيلة البيضاء، فهل سترضاها أنت الآخر؟".
-"بل سأحبها، أنا أحبها الآن، ولكن فقط لاأستطيع أن أشغل بالي بها، تعلمين حالتي حينما أكون قلقاً".
-"عندما أعملها، فهل ستكف عن القلق؟"
-"لست قلقاً بشأن ذلك، لأنه شيء بسيط وسهل".
-"أذن سأقوم بأجرائها، لأنني لم أعد مهتمة لنفسي".
-"ماذا تقصدين؟"
-"لم تعد نفسي تعنيني"
-"حسن، تعنيني أنا".
-"أوه، نعم، ولكنها لم تعد تهمني، لذا فسأعملها، وبعدها سيعود كل شيء رائقا ً".
-"لاأريدك أن تعمليها مادمت تشعرين بمثل هذه الطريقة".
نهضت الفتاة وتمشت حتى بلغت نهاية المحطة، عبرالجانب الآخر، أنتشرت حقول القمح والأشجار على طول ضفاف أيبرو، وجبال خلف النهر، كانت الظلال التي تصنعها الغيوم تتماوج فوق حقول الحنطة، فلمحت النهر من بين االشجر.
-"و يمكننا أن نأخذ كل هذا"قالت"كما يمكننا الحصول على كل شيء، لكننا نجعل منه في كل يوم مستحيلا".
-"مالذي قلته؟"
-"قلت، بمقدورنا الحصول على كل شيء".
-"لا، ليس بمقدورنا ذلك".
-"بأمكاننا أمتلاك كل العالم"
-"كلا، ليس بأمكاننا"
-"بمقدورنا الذهاب حيث نشاء".
-"لا، لسنا قادرين، أنه لم يعد لنا مثلما كان".
-"لنا. . ."
-"ليس لنا، فما أخذ من بين أيدينا مرة، لن يكون بمقدورنا أستعادته ثانية".

-"ولكن لم يأخذه أحد".
-"سننتظر ونرى".
-"لنعد حيث الظل"قال"عليك توجيه مشاعرك على هذا النحو".
-"أنا لاأستشعر الأشياء في كل الأحوال"قالت الفتاة"أنا فقط أعرفها".
-"لاأريدك أن تفعلي شيئاً مادمت غير راغبة ----"
-"حتى ولو كان في غير صالحي"قالت"أعرف، ألن نطلب بيرة مرة أخرى؟".
-"حسناً، لكنك ستدركين ---".
-"أدركت"قالت الفتاة"ربما علينا التوقف عن الكلام؟".
جلسا الى المنضدة، وعادت الفتاة تتطلع نحو التلال على الجانب البعيد من الوادي، تفحصها الرجل بنظره، ثم راح يتأمل المنضدة.
-"عليك أن تدركي الأمر"قال"لأنني لاأريدك أن تفعليه بدون أرادتك، سأنفض يدي تماماً من المسألة أذا لم تكن تعني لك شيئاً".
-"ألا تعني لك شيئاً؟ علينا تدبر الأمر".
-"بالطبع هي هكذا، ولكنني لاأريد أي شخص عداك، لاأريد أحداً آخر، كما أنني أعلم أنها بسيطة للغاية".
-"نعم، أنت تعرفين أنها عادية تماماً".
-"أنه مناسب لك أن تقوله، ولكنني أعرفه".
-"ألايمكنك أن تفعل شيئاً من أجلي، الآن؟".
-"من أجلك سوف أفعل أي شيء".
-"أرجوك، أرجوك، أرجوك، أرجوك، أرجوك، أرجوك، أرجوك الصمت".
لم يقل شيئاً، ماعدا التحديق في الحقائب قبالة جدار المحطة، وقد أثبتت عليها رقع بطاقات من كل الفنادق التي قضيا فيها لياليهما.
-"ولكنني لاأريدك أن. ."قال"لايهمني الأمر شخصياً".
-"سوف أصرخ"قالت الفتاة.
خرجت المرأة من خلال الستارة، حاملة قدحين من البيرة، وضعتهما فوق المحارم الرطبة.
-"سيأتي القطار في غضون خمس دقائق"قالت المرأة.
-"مالذي قالته؟"سألت الفتاة.
-"عن القطار، سيكون هنا خلال خمس دقائق".
أبتسمت بصفاء الى المرأة شاكرة.
-"من الأفضل أن أنقل الحقائب الى الجانب الآخر من المحطة"قال الرجل، فوجهت اليه أبتسامة أخرى.
-"جيد، وعد ثانية لكي ننهي بيرتنا".
ألتقط الحقيبتين الثقيلتين، حملهما حول المحطة نحو المسار الآخر، نظر عبر الدرب فلم يلمح قطاراً آتيا ً بعد، رجع الى مكانه، مجتازا قاعة البار، حيث تشاغل الناس المنتظرون بالشرب، ألهى نفسه بشرب كأس من الأنس عند البار، متطلعاً الى الجالسين، منتظرين القطار بلا ريب، خرج بعدها من جهة الستارة الخرزية، وكانت هي جالسة عند المنضدة، فنظرت اليه مبتسمة.
-"هل تشعرين بتحسن؟"سألها.
-"أشعر بارتياح"قالت"لامشكلة لدي، أشعر أنني بخير".

 


التعديل الأخير تم بواسطة cool2011 ; 09-10-2011 الساعة 05:03 PM.
cool2011 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس