
07-10-2011, 12:08 AM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الكلية: كلية الاقتصاد والادارة
التخصص: وزير
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: السادس
البلد:
جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 76
|
|
سعودي عائد من العراق: لم نجاهد.. لقد خدعونا واستخدمونا كأدوات للموت
أيمن حسن – سبق: غادر شاب السعودية في نوفمبر 2004، لﻼنضمام إلى القاعدة في العراق، وقد تم تضليله ليقود شاحنة تحمل غاز البوتان، التي تم تفجيرها أثناء قيادته لها، ليتسبب بمقتل ثمانية أشخاص، ويعود إلى السعودية مشوهاً، اليوم يتمنى من يستمع إلى نصيحته وهو يقول: "لم نكن مجاهدين، لقد كنا فقط أدوات للموت".
و قدمت إذاعة راديو أمريكا الوطني "ان بي ار" على موقعها عرضاً لكتاب "إرهابيون يسقطون في الحب.. الحياة الحقيقية ﻹرهابيين مسلمين"، من تأليف كين بالين، المحقق بالكونجرس اﻷمريكي، الذي عقد مقابﻼت مع 100 من اﻹرهابيين، على مدى خمس سنوات، ليدرس دوافعهم للقيام بسلك طريق اﻹرهاب، والقيام بهجمات إرهابية ضد اﻷمريكيين وآخرين ممن يعتبرونهم أعداءً.
ويصف بالين الشاب السعودي قائﻼً: "لقد أصبح مشوهاً تماماً، بعد نجاته من تفجير انتحاري، إحدى ذراعيه تآكلت، واﻷخرى لم يبق منها إﻻ قطعة صغيرة".
ويتساءل بالين: "كيف تحول من شخص عادي إلى إرهابي؟"، ويجيب: "إن اﻹجابة معقدة، لكنها تعود إلى مراهقة الشاب، حين سيطرت عليه فكرة منح حياته لصراع عظيم".
ويمضي الكاتب مفسراً: "لقد نشأ( أ) في أسرة من الطبقة الوسطى بالسعودية، وترك المدرسة لينضم
لمجموعة محلية من رفاق السوء بالمملكة؛ لذا كانت عﻼقته مع أبيه سيئة، وفي أحد اﻷيام قام والده بضربه، وظن أنه سيذهب إلى جهنم، ﻷن أبيه غير راض عنه، وقد سيطرت عليه هذه الفكرة؛ فقرر أن يحارب اﻷمريكيين، معتبراً أنه عمل خيراً لنفسه وﻷهله، ويرضي بهذا العمل الله، وأنه حين يموت سيذهب إلى الجنة".
ويضيف الكاتب: "لقد انضم للقاعدة فسافر إلى سوريا، ثم العراق، وهناك عاش مع 19 من شباب القاعدة من كل أنحاء العالم، وتكمن المشكلة في أن الشاب لم يكن يرغب بالموت مباشرة، بل كان يريد أن يقاتل، ورغم أن قائد المجموعة كان دائماً يشجعهم على القيام بعمليات انتحارية، لكن لم يكن أحد منهم يتطوع".
وينقل المؤلف عن( أ) قوله: "لقد ذهبت للعراق للجهاد، ولم أكن أريد الموت مباشرة؛ فماذا عن مساعدة إخواني من مسلمي العراق؟".
ويعلق الكاتب بقوله: "كان تنظيم القاعدة، يرى في هؤﻻء الشباب المتطوعين، وقوداً للعمليات اﻻنتحارية؛ لذا كان
يعاملهم بخشونة ولم يكن يدربهم على اﻷعمال القتالية، لكن فقط يغريهم بالعمليات اﻻنتحارية".
ويضيف الكاتب: "في أحد اﻷيام، قيل للشاب إنه سيذهب إلى بغداد، مع عضوين من القاعدة، ولم يخبره أحد أن المهمة انتحارية، لقد قيل لهم، إن عليهم توصيل سيارة محملة بغاز البوتان، وحين كانت السيارة على بعد 900 متر من حاجز أسمنتي، قفز عنصرا القاعدة المصاحبان له، وهما يقوﻻن له: "قد السيارة إلى اﻷمام مباشرة، سنقابلك عند الحاجز"، وقبل أن يدرك ما حدث، كانت السيارة قد انفجرت وقتل ثمانية أشخاص".
ويقول الكاتب: "لقد عومل (أ) في البداية على أنه أحد الضحايا، لكن قوات اﻷمن العراقية أدركت أنه كان على عجلة القيادة، وقد تم تعذيبه، وإرساله إلى سجن أبو غريب".
ويضيف الكاتب: "ﻷول مرة في حياته، تعرف الشاب على فتاة، وبدأت حياته تتغير، فأدرك أنه قد تم استخدامه كأداة ﻻ أكثر".
ويقدم الكاتب خﻼصة فكرته في الكتاب، فيقول: "علينا أن نفهم نفسية هؤﻻء ، فهم لديهم منظومة من القيم تقنعهم بأنهم يعملون لصالح العالم، ويحاربون من أجل الخير، وأن ما يفعلونه هو الصحيح، وأن غيرهم على خطأ"، ويضيف الكاتب: "علينا أن نحاول أن نفهم هؤﻻء الناس، ونعرف دوافعهم وأفكارهم، علينا أن نغوص في داخلهم، إن الحرب والقتال والسﻼح لن تهزم معتقدات وأفكار هؤﻻء".
المصدر
http://sabq.org/sabq/wap/user/news.d...ion=5&id=31273
|
|