[* تركي *]

/



- أُمي لآ تَكتب وَ لآ تَقرأ. وَ كانت مُصرّة عَلى قرآءة كتآبيهآ المفضلين ( القرآن ، حصن المسلم ) ، درست محو الأمية رَغم مسؤولية بيتها وَ عَصبية أبي. وَ مآ إن استطاعت إتقان القرآءة وَ الكتآبة حَتى أصآبتهآ الموية البيضآ ، فـَ أضعفت عَينيها بـ شدة. فـ أصبحت لآ ترى الحروف أبداً ، فـ جعلت تصور الكتب على حجم أكبر ، وَ حتى اللحظة هي تقرأ بـ (تعتعه) ولكن لآ تكتب. هل هي أمية - بـ المعنى المتعارف عليه - ؟!! ، لآ والله ، لآ والله.
،
- أبي لم يُكمل الخَآمسة الإبتدآئي. وَ لكنّ عمله العَسكري تحتم عليه تعلم الكتآبة وَ القرآءة بـ تميز واتقان. وَ القروض البنكية وَ الصناديق الإجتماعية أجبرته على تعلم العمليات الحسابية البسيطة. هل هو أمي - بـ المعنى المتعارف عليه - ؟!! ، أبداً لأ.
،
الخلآصة : ليس الأمي هو الذي لآ يكتب و لآ يقرأ. ليس الأمي الذي لم يكمل أسآسيآت التعليم الأولية. بَل الأمي بـِ كل بَسآطة هو الذي لآ يُوظف قدرآته العَقلية وَ الأخلآقية وَ الروحآنية في مجآرآة العَصر المتغير. هو الذي يفتقد إلى المرونة وَ التجديد مَع كل نقطة تحول حضآرية أم ثقآفية. قد نَجد من لآ يكتب وَ لآ يقرأ وَ لآ يتحدث الإنجليزية وَ لآ يجيد استخدام الحاسب ، وَ لكنه مرن كفاية و يفهم الحياة كفاية بـ حيث يُربي جيل وَ سواعد جديدة و يجعل منهم ربما أسياد لـ المجتمع. فـ الأمية أشوف إنها حآجة نسبية.





::

شكراً