رد: ~خيالنا وَ إبداعاتِنَا بِـ صُورَة }}~ قِصَّة
فــــ ـ ـ ـاعتلت وجهها ابتسامة ، أرادت أن تشتت بها شعورها بالانكسار ، وأن تظهر بها كبرياءها ، ولكن بطريقة ما ، كان الانكسار هو ماظهر في تلك الابتسامة ، ولم يكن للكبرياء من أثر ، جاءها صوت من الخلف ، كأنه المنقذ الذي انتزعها من هذا الموقف : دلأ ، دلأ ، إنه سائقها الأجنبي ، سارت خلفة بخطى مثقلة ، فيها شيء من كبرياء ، اعتلت مقعد السيارة ، وضعت حقيبتها بجوارها ، أسندت ظهرها ، وتنفست بعمق ، وأطلقت لعينيها العنان ، خارج نافذة السيارة بعيدا ، وفي حقيقة الأمر لم تكن تنظر إلا لما هو أقرب من كل شيء آخر ، كانت تنظر لنفسها ، لقلبها الذي خفق هذه المرة بشكل مغاير ، هو ذات النبض ولكن إحساسها بالنبض هذه المرة مختلف ، فحدثت نفسها متساءلة ، هل سيكون هنا غدا ؟ لم تدرك أن هذا السؤال الأول الذي سيخطر ببالها ، ورغم تشوقها لمعرفة الجواب ، إلا أنها كانت تحاول أن تقنع نفسها بالجواب الذي كانت تدافعه كبرياءا ، ولكنه كان أيضا يكسرها ويُخضعها ، فقالت مضطربة ، لا ، ربما لن يكون هنا غدا ....
|