[صلاح شاكر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حقيقة الأمر أني أعتقد جازما بأن الإنسان العربي يجب أن تكون لغته العربية صحيحة وإن لم تكن فصيحة

حتى أني أستشيط غيظا من بعض العبارات التي تطبع وتنشر وتعلق .. وبها أخطاء فادحة

كأن تجد ملصقا كتب فيه : صلي على محمد .. والصحيح : صل على محمد

ولكني قد أتجاوز عن كثير من العامة على مضض , لخلطة اللهجات العامية عليهم

فصاروا يكتبون كلامهم كما ينطقوه

وهذا قد تجلى جليا بعد انتشار المنتديات ومن بعدها المواقع الاجتماعية

لكن ...

ما يندى له الجبين , ويتفطر له الفؤاد , أن تجد قانونيا قد اتخذ من اللغة عدته وعتاده في مهنته

ثم يرتكب أخطاءًا لا أقول فادحة .. بل فاضحة

والأدهى والأمر .. أنك ما إن تنبهه إلى جرمه أو ترده إلى رشده

قال بملئ فيه (( واللليييييييييل .. ياخي لا تعقّدها ))

وأذكر ذات مرة أن أحد الزملاء في القسم أرسل لي رسالة نصية ذكر فيها :

"أرجو تأكيد الحظور للإجتماع"

فبعثت له ..

"إني أحوقل ممن يكتب همزة الوصل قطعا أو عكسها

ولم يلق إلى روعي قط أن أجد جامعيا يخلط بين الضاد والظاء فما بالك بقانوني"

فلما أن تقابلنا قال لي : ياخي حنا ندرس قانون .. مهوب لغة عربية

هذا وغيره الكثير ممن لا يعيرون اهتماما لإثراء الملَكة اللغوية

إنما يخفض مهنيته وحرفيته إلى الحضيض

بل قد يجر وبالا على نفسه إن أنشأ عقدا أو كتب لائحة

ومما أتندر به أني ذات مرة كنت في مدافعة في مجلس قضاء

فلما قرأ القاضي الرفوع والدفوع .. ألقى بتقريع عنيف على المدعي لفداحة أخطائه اللغوية فضلا عن بشاعة تركيباته الإنشائية

أعود فأقول ..


*عزيزي القانوني ..عزيزتي القانونية

قد جعل الله لنا من كلامنا رزقا .. ومن لغتنا مصدر دخل لنا

فهلا أكرمنا النعمة .. كي لا تحل علينا النقمة ؟؟






تحياتي ..