رد: تنبيه هام بخصوص الادعية التى تقال في المذاكرة واثناء الامتحان ..
لا يا سيادة المشرف..
البدع غربًا وهذه الأدعية شرقًا
وخطأ فظــيــع تنزيل قاعدة (العبادات توقيفية) على هذه الأدعية والأذكار !!
بل الأصــل في الأدعيـة أن يدعو المسلم بما يشـاء..
وأما الموانـع فقد وضـحهـا صلى الله عليه وسلم (( ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها ، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ))
فقال رجل: إذًا نكثر ! فقال صلوات الله وسلامه عليه (( الله أكثر ))
رواه الترمذي وقال (10/18 - تحفة الأحوذي) : حسن صحيح.
وقوله صلى الله عليه وسلم (( سيكون قوم يعتدون في الدعاء )) ولم يقل صلى الله عليه وسلم (( يدعون بغير ما أدعو به )) ؟!!
وكلنا يعرف حديث الصحابي الذي قال لما قام من الركوع: ربنا ولك الحمد. فقال: ( ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مبارك فيه ملأ السموات والأرض وما بينهما ) فقال صلى الله عليه وسلم ما معناه: لقد رأيت اثنا عشر ملكا يبتدرونها.
قال أمير المؤمنين في الحديث الإمام العلامة الحافظ ابن حجر في فـتـح البـاري شرح صحيح البخاري 2 : 238 :
(( استدل به -أي الحديث- على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور )) اهـ.
أما تخصيصها بالامتحانات، فمن باب توافق الحاجة والحال مع الدعاء المطلوب..
فقبل المذاكرة نحتاج إلى الدعاء بـ ( الفهم ) و ( الحفظ ) و ( التمكين )
وبعد المذاكرة نحتاج إلى الدعاء بـ ( الاستذكار عند الحاجة )
وهكذا في كل دعاء.. لا غير!.
وهذا ليس تشريع ولا اختراع في دين الله - والعياذ بالله -.. بل هو من باب العمل بعمومات نص الكتاب والسنة
أما الممنوع فهو أن نزعم أنَّ هذه الأدعية واردة بالنص وفي هذه الحالات عن الرسول صلى الله عليه وسلم !!؟؟؟
أو نقول أنَّ من يقرأها حصل له فضل معين وله كذا وكذا حسنة !!!؟؟
فهذا كله من الغيبيات التي لا تتأتَّى إلا بنص من الشرع.
|