
مقال رائع
تُعجبني هذه المقالات المُختصرة والمُفيدة في آنِ واحد
توحي لَك بعقلية الكاتِب ومدى شمولية علمِه بالأحداث المختلفة التي تَقع تحت الموضوع المُتطرق إليه
كانت شقيقتي تقول لي :
أتعلمين أن حُسن الأسلوب - نعمه - فالكثير مِنا يحمل وعيًا
ولكنه يفتقد إلى طريقة الإيصال مُغلفًا بالذوق والأدب
فأجبتُها :
باستطاعتِه استخدام الأسلوب الصحيح - الأمر بيدِه واختيارِه -
إذا كُنًا نرى بعض الأطفال مُجيدين لاستخدامِها
فما إن تُعطيه هدية حتى يهتف بـ : شُكرا وإن لامسَك بأذى أسرع بقولِه : آسف
فكيف لَنا أن لا نلوم أشخاص كبار بالغين !
هي :
لا والله ، هُنالك من تكون - العفوية - طبعًا فيه
وتلك العفوية مُؤذية جِدا دون أن يشعر لأنها لاتقع عليه بل على غيره
أو ربما يكون لديه قدره لاستخدام هذا الأسلوب وتقبله من الغير أيضًا
فها هو شقيقك الأكبر رغم وعيه إلا أننا نفتقد معه خفة وسلاسة الكلمات
فإن أراد أن ينصحك استخدم جُملة قاسية ورُبما يرميها بضحكة
لكنها أوجعَتْ قلبًا لا يحتمل .
نجد البعض يقول : انتِ ليه ماتتقبلي كذا وكذا ، شوفيني انا عادي
وينسى أن الناس أنماط لذلك لنستخدم النَمط العام
خاصَة مع أشخاص لا صلة لَنا بهم سوى الحروف وبضع تواصلِ سَطحي
وقد يجد صفة أخرى في نفسِه لا يتقبلها إلا بسلوكِ معين والعكس صحيح .
،‘
ولذلك حقًا نجد الفرق بين مَن ينتقد بلباقة
ومن ينتقد بأسلوب سيء بحيث تحتاج الحروف إلى إعادة تأهيل
فبالأولى نكسب الكثير ، منها : تقبل الطرف الآخر + احترامَه
أمًا بالثانية فالمساوئ تطول وتتعدد وفي النهاية تعود بالخير أو الشر إليه قبل أن تعود لغيرِه
ولا ننسى أن حسن الانتقاد يُعتبر من الأخلاقيات المرجوة
وقد دعانا الرسول إلى حُسن الخلق في أحاديث كثيرة ~
بوركتم .